التقرير الفني بالأعمال المنفذة ضمن مشروع تطوير تربية وإكثار نحل العسل العماني من يناير ـ يونيو 2012م

قال المهندس صالح بن محمد العبري مدير عام التنمية الزراعية بوزارة الزراعة والثروة السمكية:
ان مشروع تطوير تربية وإكثار نحل العسل العماني الذي جرى تنفيذه خلال الفترة
( يناير ـ يونيو 2012 ) يهدف إلى زيادة المعروض من طرود النحل وعسل النحل العماني لتخفيف الأسعار وتنمية الثروة النحلية بالبلاد ، وتحسين إنتاجية الخلايا والحفاظ على سلالة النحل العمانية من الخلط الوراثي ومكافحة الآفات والأمراض ، والحفاظ على الأصول الوراثية لسلالة النحل من خلال إقامة منحل بمحافظة الوسطى لكونها معزولة جغرافيا عن مناطق تربية النحل ولعدم وجود أي نحل بتلك المنطقة ، والاهم من ذلك الحد من انتشار خلايا سلالات النحل غير المحلية بما يساعد على التقليل من تدهور الصفقات الوراثية لسلالة النحل المحلية بسبب التلقيح الخلطي ،وكما يهدف إجراء دراسات بحثية على سلالات النحل العالمية لتحديد مدى إمكانية نشر أي من تلك السلالات في السلطنة وإنتاج طرود نحل جديدة وملكات نحل عذارى وملقحة لمواجهة الطلب المتزايد عليها لإنتاج الطرود الجديدة ولاستبدال الملكات المسنة ولإحلال الملكات بالخلايا ذات الملكات غير المحلية، وعلاوة على ذلك تدريب الفنيين ومربي النحل على المعاملات الصحيحة للعناية بخلايا النحل وللكشف عن الأمراض والآفات ووصف العلاج المناسب وإجراء عمليات التلقيح الآلي للملكات.

واضاف: تعتبر تربية النحل فرعا من فروع الإنتاج الزراعي لما يقوم به النحل من دور بارز في عملية التنمية الزراعية من خلال التلقيح الخلطي ويعمل في زيادة عقد الثمار إلى اكثر من 30% كما يساهم في تنمية الاقتصاد الوطني لذا تولي الوزارة اهتماما كبيرا على الصعيدين البحثي والإنتاجي حيث بلغ إجمالي أعداد خلايا النحل المسجلة 44243 خلية في عام (2011) بلغ إنتاجها أكثر من 207 أطنان عسل لموسمي السمر والسدر.

واوضح قائلا: جاء هذا المشروع ترجمة بهذه المعطيات العلمية والتاريخية فقد بلورت الوزارة مشروعا طموحا لتطوير وتربية وإكثار نحل العسل العماني وجرى تنفيذه من خلال البرامج الآتية.

برنامج حصر الخلايا وأعداد المربين:

وقال: يهدف البرنامج الى تكوين قاعدة بيانات لأعداد خلايا النحل وأماكن توزيعها ومعرفة السلالات الموجودة وغير المحلية داخل المناطق المعزولة من اجل تطبيق حزمة متكاملة لتعميم السلالة العمانية في المناطق المعزولة من خلال برنامجي إكثار الملكات العذارى والملكات الملقحة.

واضاف: يتلخص تنفيذ هذا البرنامج من خلال عمل إعلان في وسائل الاعلان المحلية المختلفة ،وحصر الخلايا خلال شهر سبتمبر من خلال الفرق الفنية وتوزيع مادة علمية (كتيب) عن سلالات النحل خلال فترة الحصر للفنيين المشتركين. وتعريف الفنيين والأخصائيين المشتركين ببرنامج حصر المناحل وطوائف النحل عن طريق إقامة حلقات تدريبية. ومن المؤمل مستقبلا ان يحقق البرنامج حصر الخلايا بشكل دقيق في جميع المحافظات وتحديد السلالات الموجودة بالسلطنة وعدد خلاياها وتحديد أماكن تواجد المناحل. وتشخيص الآفات والأمراض ان وجدت وإصدار تراخيص إنشاء المناحل غير المسجلة

برنامج تنمية وحدات النحل والمناحل الإرشادية بالسلطنة:

وقال: يهدف البرنامج إلى إنشاء قاعدة أساسية لتربية النحل بمحافظات الشرقية، الظاهرة، البريمي، ومسندم، وتطوير وحدة النحل بمحافظة ظفار وإيجاد مناحل إرشادية لتنفيذ البرنامج الإرشادي مثل إقامة الحلقات والندوات وزيارات الطلبة للتعرف على تربية النحل.

ويتلخص تنفيذ البرنامج على مدى العامين القادمين إلى انشاء مظلات وتوفير الخلايا ومستلزمات نحلية مختلفة للمناحل الخاصة بالبرنامج.

برنامج إنتاج طرود نحل وملكات نحل عذارى وملقحة:

واشار يهدف هذا البرنامج إلى إنتاج وتوفير عدد من طرود نحل وإنتاج وتوفير ملكات نحل عذارى والملقحه لمواجهة الطلب المتزايد عليها لإنتاج الطرود الجديدة ولاستبدال الملكات المسنة وذات الصفات غير المرغوبة ولإحلال الملكات بالخلايا ذات الملكات غير المحلية. والمحافظة على السلالة المحلية من خلال توزيع الملكات العذارى والملقحة في جميع مربي النحل بالمحافظات وشمل البرنامج تنفيذ انشاء مظلات مناحل وشراء خلايا من السلالة المحلية وشراء مستلزمات ( ادوات فحص الخلايا- ادوات تغذية الخلايا- ادوات تربية الملكات) وتوفير سيارات حقلية دفع رباعي .

وقال: انه من المؤمل ان يحقق البرنامج إنتاج في كل عام عدد 1800ملكة ملقحة وعدد12000 ملكة عذراء وعدد 500 طرد نحل خلال أشهر فبراير إلى مايو في الشمال وشهري سبتمبر وأكتوبر بمحافظة ظفار،وإحلال الملكات المسنة وغير المرغوبة بخلايا نحل الوزارة وخلايا نحل المواطنين.

برنامج تأصيل السلالة المحلية وحفظ الأصول الوراثية :

يهدف البرنامج الحفاظ على سلالة النحل العمانية والأصول الوراثية ويتلخص تنفيذ البرنامج بإقامة منحل في محافظة الوسطى وهي منطقة معزولة جغرافيا عن مناطق السلطنة التي يربى فيها النحل.

ومن المؤمل ان يساهم في الحفاظ على سلالة النحل المحلية من الاندثار واختلاطها بالسلالات الاخرى التي تدخل الى السلطنة بطرق غير شرعية مما يؤدي الى حدوث طفرات وراثية غير مدروسة وإجراء التلقيح الآلي لملكات النحل العذارى وذلك في شهر مارس - ابريل 2013 م بعد انتخاب ملكات نحل وأعداد من ذكور النحل الممثلة للسلالة المحلية لاستخراج السائل المنوي في شهر مارس 2012 أو مارس 2013م.

البرنامج البحثي لدراسة سلالات النحل العالمية تحت ظروف السلطنة للتوصية بأفضله:

يهدف البرنامج الى إجراء دراسات بحثية على سلالات النحل العالمية لتحديد مدى إمكانية نشر أي من تلك السلالات في السلطنة بعد التأكد من تأقلمها وإنتاجها تحت ظروف السلطنة وركز البرنامج على تنفيذ انشاء مظلات منحل بولاية دبا بمحافظة مسندم وشراء مستلزمات نحلية مختلفة واستيراد ملكات ملقحة فقط وذلك بوضع هذه الخلايا في منطقة خاصة وملاحظة الخلايا بشكل دوري وخاصة في موسم تكاثر الذكور والتطريد أو التقسيم للتحكم أو القضاء على الذكور لتفادي تلقيح الملكات المحلية وعدم تهجينها. واستيراد ملكات غير ملقحة ووضع هذه الملكات في منطقة خلايا نحل محلية ويتم تلقيحها بذكور محلية وملاحظة الخلايا بشكل دوري ومراقبة الحضنة ونشاط النحل وتأقلم الملكات المستوردة المهجنة واستيراد هذه الخلايا من الدول المجاورة التي تمتلك نحلا ذا مواصفات جيدة وملائمة للتكاثر في أجواء السلطنة مثل إيران - تركيا أو من الدول الأوروبية التي يمكن أن يوثق من خلو النحل فيها من الأمراض بشهادات معتمدة من المعاهد العالية للنحل مثل بريطانيا أو ألمانيا. وسيتم التوصية بأفضل سلالات النحل العالمية تحت ظروف السلطنة في حالة رغبة الوزارة باستيراد النحل من الخارج.

السفرجل (الليمون الحلو)

ثمار السفرجل غنية بفيتامينات (أ، ب) وبشكل خاص فيتامين (ج) الذي تتراوح كميته بين (30 - 50) ملجراما لكل 100 جرام من عصير السفرجل بالإضافة إلى الأملاح المعدنية مثل الكالسيوم والحديد ... وموسم حصاد السفرجل في السلطنة يتم في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر وأهم علامات نضج السفرجل تحول لون قشرتها الخارجية إلى اللون الأصفر .

لمعلوماتك الإرساليات الحيوانية

هي كل ما يرد إلى البلاد أو يصدر منها أو يعبر أراضيها من الحيوانات بأنواعها أو منتجاتها أو مخلفاتها والتي يسري عليها أحكام نظام الحجر البيطري وتشمل كل ما يلي:

الطيور والحيوانات الحية والمنتجات الحيوانية وتشمل ( اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك الطازجة والمجففة والمبردة والمجمدة والمدخنة والمصنعة ومسحوق اللحوم ومسحوق السمك والألبان الطازجة والمجففة والمركزة ومنتجاتها ومشتقاتها والبيض سواء كان للاستهلاك أو التفريخ أو الأغراض العلمية وجميع المنتجات الغذائية التي يدخل في مكوناتها منتجات من أصل حيواني ) والحيوانات المنوية والأجنة والجيلاتين الحيواني والأعلاف الحيوانية وتشمل ( المواد الغذائية المصنعة أو غير المصنعة التي تدخل في تركيبها اللحوم والدواجن والأسماك ومنتجاتها ومخلفاتها وتستخدم للاستهلاك الحيواني).

والمخلفات الحيوانية تشمل (السبلة والدم الطازج والمجفف والقرون والحوافر والشعر والصوف والوبر والجلود والفراء والريش والسماد الحيواني والعظام والأمعاء والمعدة والكروش وبقايا الحيوانات المستخدمة في السماد وزعانف وعظام وجلود الأسماك ومسحوق العظام والأصداف) والمستحضرات البيولوجية الحيوانية وتشمل ( اللقاحات والأمصال والفيروسات والميكروبات الحية أو المضعفة والمقتولة وذلك لقصد استعمالها في تشخيص وبحوث أمراض الحيوانات وعلاجها ووقايتها ) والمستحضرات الطبية البيطرية مثل الأدوية والمطهرات البيطرية والأدوات الحيوانية وتشمل (السروج والأطقم وأدوات الطمار والأغطية والفرشة وجميع الأدوات المرافقة للحيوان).


ولنا لقاء الاستثمار في مشاريع نحل العسل

إن زيادة عائد المزارع يتطلب البحث عن مشاريع صغيرة غير مكلفة وسهلة التنفيذ وعائدها مضمون وملموس ، فالمزارع النشط هو الذي لا يكف عن البحث والعمل على زيادة دخله فمجال الإنتاج الزراعي كبير ومتعدد وليس شرطا أن يكون المشروع كبيرا ليحقق الأرباح الكبيرة فكم من مشروع صغير عاد على صاحبه بأرباح جيدة شريطة الاهتمام به والوقوف عليه والإشراف على كل صغيرة وكبيرة .

ومجال الإنتاج الزراعي كبير ولا يقتصر على زراعة مجموعة من المحاصيل التي اعتاد المزارعين على زراعتها وإنما ينبغي تجريب عدد من المحاصيل التي تجود في الأراضي العمانية وتناسب طبيعة ومناخ السلطنة ولا يمنع البدء في مشروع صغير ومع مرور الأيام والخبرة فان هذه المشاريع سوف تكبر وسوف تصبح منتجة اقتصاديا ، فهناك مشاريع أخرى صغيرة في مظهرها كبيرة في فوائدها وعائداتها الاقتصادية ولكنها للاسف غير منفذة في معظم المزارع وخاصة بساتين الفاكهة ومن هذه المشاريع تربية خلايا نحل العسل حيث درج بعض المزارعين على تربية عدد محدود من من خلايا النحل لا تزيد عن خلية أو خليتين ، فمثل هذا المشروع الذي لا يكلف كثيرا وسهل التنفيذ ولا يحتاج الى مساحة كبيرة يمكن ان يزيد المزارع من تربية خلايا النحل ، لأن حشرة نحل العسل من الحشرات النافعة وتربيته ثروة زراعية وفرع من افرع الاستغلال الزراعي ولا تقتصر تربيته على انتاج العسل فقط بل له اهمية كبيرة في تلقيح المحاصيل الزراعية المختلفة حيث عرفت هذه النحلة بأنها اجنحة الزراعة نظرا لوظيفتها تجاه الحاصلات الزراعية وهي وظيفة لها اهمية كبيرة للثروة الزراعية والاقتصاد الوطني وزيادة انتاج الحاصلات يستدعي ضرورة تربية النحل والعناية به وتوجيهه الوجهة الصالحة التي تكفل للمحاصيل تلقيحا منتظما ويمكن نقل خلايا نحل العسل من مكان الى آخر عند الحاجة اليها نظرا لما لها من نظام اجتماعي موحد مع بعضها البعض وتمتاز هذه الحشرة عن غيرها من الحشرات عند زياراتها للازهار في المحاصيل لجمع الرحيق وحبوب اللقاح بميزة فريدة عن غيرها من الحشرات الاخرى حيث تقوم بجمعه من المحصول الواحد حتي ينتهي من ذلك المحصول بعكس الحشرات الاخرى التي تنتقل بين محصول وآخر لجمع ما تريد وتقوم حياة الطائفة على اساس تقسيم العمل مصحوبة بالتخصص والاتصال وملاءمة الظروف لكل فرد من افرادها المختلفة .

وتعمل نحل العسل على زيادة عقد الازهار وبالتالي زيادة الانتاج الثمري لمعظم اشجار الفاكهة والخضروات مثل الجح والخيار وغيرها وهذا بلا شك ما يرجوه كل مزارع طموح يريد أن يرى مزرعته وقد اينعت ثمارها فضلا عن ذلك فان العسل الناتج يباع باسعار عالية في الأسواق المحلية ومطلوب من قبل المستهلكين المحليين لتميزه بالطعم اللذيذ وجودته ونقائه .

وخلاصة القول إن إقامة مشاريع زراعية حتى ولو كانت صغيرة هي دخل وعائد للمزارع ودعما للاقتصاد الوطني كما أن المنتج المحلي يلقى إقبالا شديدا إذا أحسن تسويقه وتعبئته بطريقة تناسب أذواق المستهلكين .

المصدر: الوطن العُمانية 17 أغسطس 2012 03:34 م

www.facebook.com/apicole