اليونانيون يبحثون عن الحرية الاقتصادية في عسل النحل

اليونانيون يبحثون عن الحرية الاقتصادية في عسل النحل

بعيدا عن أثينا وصخبها وشبح الفاقة الذي يتهددها، جاءت اولجا بلافيدو تاركة كل شيء حتى عملها السابق سمسارة عقارات لتعيش هنا بين جبال بيلوبونيس في موطن أجدادها بقرية دوريسا لتبدأ عملها الجديد في مزرعة عضوية صغيرة لنحل العسل.

مقتطف صوتي:

"لقد تركت أثينا لأجد طريقا أستطيع من خلاله إنجاز شيء. الفرصة الوحيدة التي اعتقدت أنها أمامي هي أن أنتج شيئا يتمتع بأفضل جودة. إنني أرى هذه الفرصة الكبيرة في الريف."

وبعيدا عن شوارع العاصمة المزدحمة تهيئ هذه المناطق النائية وللمرة الأولى الفرصة الوحيدة أمام اليونانيين عامة والشباب بشكل خاص للشعور بالحرية الاقتصادية.

إنه عمل شاق وصعب، وعلى الرغم من فقدان 65% من خلايا النحل بسبب الإصابة بفيروس العام الماضي إلا أن أولجا استطاعت أن تحقق مكسبا جيدا ما بين 20 و25 الف يورو سنويا من مبيعات العسل والمنتجات المرتبطة به مثل حبوب اللقاح وغذاء ملكات النحل.

وليست أولجا وحدها. فبمعدل بطالة لا يقل عن عشرين في المائة وبتدهور الأجور إلى الربع خاصة العام الماضي، أظهر آخر استطلاع للرأي أن أكثر من مليون ونصف المليون من اليونانيين بنسبة 13% من إجمالي السكان يدرسون بجدية خطوة الانتقال إلى الريف للبحث عن عمل، حوالي النصف منهم أقل من أربعين عاما ومازالوا يحافظون على روابط بينهم وبين عائلاتهم في القرى.

ولكن يظل الدرس الأكبر الذي تناضل أولجا ورفاقها في سبيل أن يصغي إليه سكان المدن الأخرى وبشكل أكثر واقعية السياسيون، هذا الدرس هو أن تحسن الاستفادة من الموارد التي لديك وبأفضل ما يمكن، خاصة في ظل الانهيار الذي يشهده الاقتصاد اليوناني وتهاوي آمال التعافي في القريب.

حمل الفيديو من هذا الرابط http://videos.masrawy.com/Masrawy_flv/2012/06/10/92885.flv


www.facebook.com/apicoles