مبيعات العسل تشهد رواجا ملحوظا خلال رمضان

مبيعات العسل تشهد رواجا ملحوظا خلال رمضان


تشهد محلات بيع العسل بسوق واقف اقبالا ملحوظا ً خلال شهر رمضان من المواطنين والزائرين الذين يحرصون على شراء هذه السلعة لتقديمها لضيوفهم في المناسبات المختلفة وبعضهم الآخر يقوم بشرائها للعلاج أو في اعداد المأكولات الشعبية والحلويات التي يفضلها الكثيرون ويحرصون على تناولها خلال الشهر الفضيل.

وأشار عدد من أصحاب محلات بيع العسل إلى أن أكثر المواسم بيعا ً هي خلال الموسم الشتوي لكنها تشهد اقبالاً ملحوظا ً خلال هذه الأيام تزامنا مع شهر رمضان الكريم اذ يفضل الكثير الشراء لأنواع محددة من العسل كالسدر والسمر والزهور أيضا ً وتدخل في اعداد المأكولات الرمضانية والحلويات التي يحرص على تذوقها الكثير من المواطنين والمقيمين أيضا. ً

"الشرق" تجولت في سوق واقف والتقت مع عدد من أصحاب محلات بيع العسل للتعرف على أبرز الانواع المفضلة التي يقبل على شرائها الزبائن فضلا ً عن أسعارها المختلفة ومقارنتها مع مايباع بالأسواق الأخرى داخل الدوحة.

أنواع مغشوشة

في البداية التقينا مع " علي أبو خليفة " بائع بأحد محلات بيع العسل بسوق واقف اذ أشار إلى أن " هناك أنواعا كثيرة من العسل ومنها السدر والسمر والزهور وأفضلها هو السدر، و" السقطري" ويعتبر الأخير من أندر الأنواع وهو يعود إلى ندرة " الشجر " أو كما قال - وهي لاتوجد إلا في أماكن محددة فقط وخاصة في الجزيرة العربية وتحديدا في جزيرة سقطرى اليمنية المعروفة بعسلها من النوعية العالمية.

وأشار إلى أن العسل الأصلي يصعب معرفته من العسل المغشوش ولا يمكن معرفته إلا من خلال صاحب المحل بنفسه ولكن هناك بعض الدلالات التي يمكن من خلالها معرفة ما اذا كان هذا العسل أصلي أم لا، تتلخص تلك الدلالات في أن العسل اذا " تغّير لونة " أو حدث له نوع من " تجمد " فهو نوع غير أصلي اطلاقا ً ويحق للزبون أن يقوم بإرجاع العسل واسترداد نقوده فورا.

غذاء متكامل

وأوضح أبو خليفة أن أكثر الفترات التي تشهد اقبالا كبيرا ً من المواطنين لشراء العسل هي فترة الشتاء والتي يحرص الكثير فيها على شرائه وتناوله أو اعداده مع المأكولات الشعبية اذ يسهم في توفير الدفء للجسم ويستخدم في علاج الكثير من الأمراض وقد ينصح به الطبيب في وصفاته الطبية لكن بشكل عام فإن العسل له فوائد كثيرة ومتعددة وهو يستخدم كغذاء متكامل نظرا لما يحتويه من مكونات نافعة للجسم.

سعر محدد

في سياق آخر أشار محمد الشريف — بائع في محل لبيع العسل والتمور: " أن هناك الكثير من الزبائن تفضل أنواعا محددة من العسل وقد تتكلف حوالي 300 - 400 ريال لافتا ً ان أسعار العسل مختلفة ولا يوجد سعر محدد لها فالعسل الذي يباع في المجمعات أعلى سعرا ً من الأسعار التي تباع بالسوق اذ تصل أسعارها إلى 700 - 900 ريال ولا يمكن معرفة العسل الطبيعي من الصناعي الا عبر العاملين في هذا القطاع حيث يعرفون خصائص كل نوع وميزاته المختلفة.

تجارة رابحة

وأكد أن تجارة بيع العسل تجارة رابحة ولكنها تحتاج إلى ذوي خبرة ودراية تامة بأنواع العسل كما ان الحصول على ثقة الزبون أمر هام جدا اذ أن هناك الكثير من الزبائن تخشى التعامل مع بعض المحلات نظرا ً لبيع اصحابها بعض الانواع غير الأصلية أو المغشوشة والتي يصعب معرفتها قبل مرور فترة طويلة من الشراء.

ونصح الشريف الزبائن بضرورة التأكد من نوعية العسل الذي يرغبون في شرائه فضلا ً عن الشراء من المحلات المضمونة والتي تبيع العسل الأصلي تجنباً من الوقوع في فخ المغشوش.

أكثر المناسبات

وأوضح " الشريف " أن موسم الصيف يشهد إقبالاً كبيراً من الناس على العسل وذلك لكثرة المناسبات مبيناً بان أكثر أنواع العسل إقبالاً هو عسل السمرة وذلك لكثرة استخدامه في الأمراض التي يعاني منها الإنسان والمعروف عنه أنه لا يؤثر على مرضى ومصابي السكري مؤكداً أن العسل غير المغشوش بجميع أنواعه علاج لكثير من الأمراض الصدرية والأمراض الباطنية وعدد من الأمراض الأخرى.

أنواع مختلفة

من جهته طالب عيسى أحمد بايجاد وتخصيص سوق كبير لبيع العسل بالدوحة، مشيرا ً إلى أن سوق واقف لايوجد به سوى عدد محدود جداً من المحلات المتخصصة في بيع العسل والسمن مطالبا بوجود هذا السوق والذي يمكن من خلاله منافسة الدول المجاورة ولفت إلى أن العسل الصيفي ينقسم إلى قسمين هما العسل الأبيض ويستخرج من أعالي الجبال من نبات السحاة والشرمة والطباقة، وهذا الصنف من العسل سعره أغلى من باقي انواع العسل ويستخدم عادة كعلاج ويقدم أيضاً كهدايا، أما النوع الآخر فهو العسل الأسمر الذي يستخلص من أشجار المناطق المنخفضة كالسمر والسلم والطلح وسعره أقل من العسل الأبيض لكنه لا يقل جودة في التداوي وأيضاً الطعم.

مصدر العسل

من جانب آخر ذكر مواطنون أنهم يحرصون على السفر خصيصا ً إلى دول مجاورة ومنها اليمن على وجه التحديد للحصول على أنواع معينة من عسل السدر وهو أفضل الأنواع كما أن شراءهم للعسل من هناك يحميهم من الوقوع في عملية الغش الذي يتبعة معظم البائعين كما ان أسعاره تكون رخيصة مقارنة بأسعاره في الدوحة أو السعودية.
محمد نعمان بوابة الشرق 24 يوليو2012