تابعونا على الفايسبوك
مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Admin | ||||
وعدالله الحديدي | ||||
mebarek | ||||
نحال | ||||
الشاذلي بن يحيى | ||||
apic | ||||
MOHAMMED A | ||||
طهراوي ياسين | ||||
imedzik | ||||
mazigh |
اقتراح هام
الجمعة 29 يناير 2016, 11:25 pm من طرف MOHAMMED A
السلام عليكم الاخوة بالمنتدى مع كل احترامي لكل أعضاءه ما لمسته من خلال تصفحي للمنتدى هناك عزوف عن المشاركة وكذا عدم تواصل جدي بين أعضاءه أقصد لا يوجد تعاون أكثر افادة فقط معلومات أو ابداء رأي أو خبر فلذا أقترح أن نغير …
تعاليق: 6
ترحيب بالاعضاء الجدد والزوار
الإثنين 24 أكتوبر 2011, 9:53 pm من طرف وعدالله الحديدي
بسم الله الرحمن الرحيم
سادتي الاعضاء الجدد والزوار الكرام المحترمين
مرحبا بكم في عالم النحل 0 هذا هو شعار منتدانا الاغر مرحبا بكم بكل ماتحمل هذه الكلمات من معاني وانه لمن دواعي سرورنا انتمائكم الى عائلتنا الطيبه عائلة …
سادتي الاعضاء الجدد والزوار الكرام المحترمين
مرحبا بكم في عالم النحل 0 هذا هو شعار منتدانا الاغر مرحبا بكم بكل ماتحمل هذه الكلمات من معاني وانه لمن دواعي سرورنا انتمائكم الى عائلتنا الطيبه عائلة …
تعاليق: 19
طلب تربص في تربية النحل بمقابل في ولاية قسنطينة
السبت 25 أكتوبر 2014, 2:07 pm من طرف kamel bounefikha
تعاليق: 1
عضــــــو جديــــد
الأربعاء 17 سبتمبر 2014, 4:46 am من طرف رحلاوي نصرالدين 07
الســـــلام عليــــكم عضـــو جديـــد ارجـــو ان نستفيــــد جميعـــا في هذـــا المجـــال الرـــائع وكمـــــا يقـــول المثـــل
( سقســـي المجـــرب ومتسقسيـــــش الطبيبــــ)
( سقســـي المجـــرب ومتسقسيـــــش الطبيبــــ)
تعاليق: 0
ألفاظ نحليه يستحسن ضبطها
الإثنين 03 مارس 2014, 4:24 pm من طرف وعدالله الحديدي
ألفاظ نحلية يُستحسن ضبطها
للباحث الكبير لقمان إبراهيم القزاز
من المفردات النحلية التي شاعت بين ألسنة النحالين وأقلامهم ألفاظ تشوبها أخطاء ، يُستحسن التدقيق فيها وتصويبها …
للباحث الكبير لقمان إبراهيم القزاز
من المفردات النحلية التي شاعت بين ألسنة النحالين وأقلامهم ألفاظ تشوبها أخطاء ، يُستحسن التدقيق فيها وتصويبها …
تعاليق: 2
تهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريف
الأربعاء 23 يناير 2013, 6:17 pm من طرف وعدالله الحديدي
تهنئة بمناسبة مولد النبوي الشريف
كل عـــام وأنتــم بخـــير ,, اللهم صلى وسلم على سيــدنا محمد وعلى اله وصحبه
أهنئ الإدارة والمشرفين والأعضاء في منتدى عالم النحل
بمناسبة مولد النبي الشريف
" إِنَّ اللَّهَ …
تعاليق: 3
بيت لخلايا نحل العسل
الثلاثاء 21 يناير 2014, 11:59 am من طرف وعدالله الحديدي
كرسي بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود (منقول )
"بيت لخلايا نحل العسل " يفوز بالميدالية الذهبية في إبتكار 2013
حقّق سعادة الدكتور أحمد بن عبدالله الخازم المشرف على كرسي بقشان لابحاث النحل الميدالية الذهبية ضمن …
"بيت لخلايا نحل العسل " يفوز بالميدالية الذهبية في إبتكار 2013
حقّق سعادة الدكتور أحمد بن عبدالله الخازم المشرف على كرسي بقشان لابحاث النحل الميدالية الذهبية ضمن …
تعاليق: 0
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 4989 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو tony saade فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 6178 مساهمة في هذا المنتدى في 3574 موضوع
دخول
غبار الطلع وشمع العسل - د0 محمد نزار الدقر
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
غبار الطلع وشمع العسل - د0 محمد نزار الدقر
غبار الطلع: وسائل جمعه، حفظه وطرق تناوله
بقلم الدكتور محمد نزار الدقر
كيفية الحصول على غبار الطلع وطرق جمعه
لا شك أن المستقبل القريب يبشر بتوسع كبير في استعمالات غبار الطلع العلاجيه والغذائيه والوقائيه وسيتمكن العلماء ومعامل الأدويه من صنع العديد من المستحضرات الدوائيه العالية الفعاليه من هذه الماده القيمه، علاوة على إمكانية تحضير منتجات فيتامينيه غذائيه ممتازه. كل هذا يتطلب قبل كل شيء تطوير طريقه تسمح بالحصول على كميات وافره من هذه الماده تكفي متطلبات البحث العلمي والتصنيع الدوائي والغذائي.
إن كميات غبار الطلع التي يصنعها النبات هائله جداً. إن زهرة تفاح واحده تنتج 100ألف من حبيبات الطلع، أما زهرة عود الصليب فتنتج 3.5مليون من هذه الحبيبات أزهار الجوز أو البندق ـ4ملايين، البتولا ـ6ملايين البلوط والدردار ـ وغيرها من الأشجار دائمة الخضره كالشوح والصنوبر، تنتج بشكل خاص كميات هائله من غبار الطلع ومعظم هذه الكيمات تتساقط على التربه وتفنى هناك، أو أنه يتناثر صعداً في أجواء الأرض ممتداً إلى علو 4500 من الأمتار.
نعم! إن عنقود من أزهار الذره يقذف بأكثر من 20 مليون طلع، في حين أنه يكفي منها لإلقاحه حوالي 800ـ1000حبة طلع كحد أقصى وهذا يعني أن حبوب الطلع في الطبيعه أكبر بحوالي مليون مره مما يحتاجه النبات لإلقاح ثمره وفي دراسه إحصائيه في الاتحاد السوفياتي سابق تبين أن النحل ولموسم واحد يستهلك وضمن أراضيه الشاسعه حينذاك ما يقرب من 200ألف طن من غبار الطلع وهذا يعني أن مئات الألوف من الأطنان من هذا المنتج القيم، تتلف في أجواء الغابات والحقول دون أن يتمكن البشر من الحصول على أي فائده منها.
ومنذ عام 1940 صمم ف. زوبريتسكي[2]جهازاً صغيراً يوضع في مدخل الخليه، ويجبر النحل على المرور من ثقب في مركزه، بحيث يستطيع الجهاز امتصاص معظم غبار الطلع من النحله الحامله له أثناء مرورها فيه وقد تمكن بعض النحاله من الحصول بهذه الطريقه عند وضع الجهاز في مدخل خليه نحل نشطه على 100ـ200غ من حبيبات الطلع في اليوم أي ما يقرب من 10ـ20كغ في الموسم الجيد المرعى. إلا أن هذا الجهاز لم ينتشر استعماله على نطاق واسع، لأن تخليص النحل من معظم أحماله من غبار الطلع الذي يجمعه لغذائه يخفض إلى حد كبير من إنتاج العسل علاوة على ذلك فإن جني كميات كبيره من غبار الطلع تكفي حاجة مصانع الفيتامينات والأدويه والمؤسسات الطبيه، بهذه الطريقه غير ممكن، وأخيراً فإن النحل يجمع غبار الطلع من مصادر متنوعه، وعلى هذه فغبار الطلع الذي يجمعه هذا الجهاز من النحل هو أيضاً غير متجانس، وليس غبار طلع لنوع نباتي محدد. ومن المعلوم أنه من أجل أعمال البحث العلمي، ولتحضير أدويه للمارسه الطبيه، تحتاج إلى غبار طلع متجانس، ذو مصدر نباتي محدد. ذلك أن التركيب الكيمياوي لحبيبات الطلع المستحصل عليه من مصادر متنوعه ليس واحداً، وبالتالي تختلف خواصه العلاجيه أيضاً.
ويقترح البروفسور ن.إيوريش[3]جهازاً صممه لجمع غبار الطلع من أزهار النباتات يتكون من عدد من العصي الخشبيه بطول عدة أمتار في نهايتها العلويه ما يشبه المقص، يمكن أن يحرك ويستعمله حامل الجهاز بحركة مقود خاص في الطرف السفلي للجهاز, وهكذا يمكن أن تستر الأرض تحت الشجره بقماش عريض ثم تقص الأزهار بذلك الجهاز وتجمع وتجفف خلال 3أيام حيث يتساقط غبار الطلع منها، ثم يجمع. وجهاز أيوريش يسمح ـ يدوياً ـ بجمع كميات كبيره من غبار الطلع وحيد النبات. وهناك أجهزه أخرى صممت لهذه الغايه سلوسار، مانجوس، وغيرهم لكل منها حسناته وسيئاته، وكلها لا تخلوا من أذى يلحق الأشجار. والأمل معقود في السنوات القريبه القادمه تصميم أجهزه متطوره لإمكانية جمع كميات أعظم من هذه الماده القيمه ، وأول أهدافها الحفاظ على سلامة النباتات والأشجار.
طرائق حفظ غبار الطلع[4]:
إن المواد العضويه بما فيها غبار الطلع، مواد غير ثابته. وإن ما فيها من رطوبه تعطي الظروف المناسبه لنمو العفن والخمائر، والتي تخرب العناصر المكونه لها، مما يجعلها غير صالحه للاستعمال… وإن الفاعليه البيولوجيه لغبار الطلع تتراجع بنسبة 65% بعد خمس ساعات من قطافه إذا لم يحفظ ضمن الخليه أو خارجها ويرى هيغل، أنه مهما كانت طريقة حفظ غبار الطلع، فإنه يفقد فاعليته تماماً سواء من الناحيه الدوائيه أو الغذائيه بعد مرور سنتين من قطافه، وهناك طريقتان لحفظ غبار الطلع:
آـ تجفيفه ثم حفظه بدرجة الصفر: ويتم تجفيفه بنشره بشكل طبقه رقيقه على ورق نظيف، حيث يترك حتى يجف في غرفة مهواة مظلمة، ثم يوضع في آنية زجاجية غامقة اللون، ويغلق جيداً ويوضع في الثلاجه بدرجة دون الصفر.
ب ـ مزجه مع العسل: وهي الطريقه الأفضل لحفظه، فغبار الطلع المجني يمزج مع العسل بنسبة 1: 1 أو 2: 1 يوضع في آنية زجاجية، يغلق جيداً ويغطى بورق غامق، وينصح هنا بمزجه بعسل متجمد مبللر، أما المائع فلا يناسب هذه الغاية لأن غبار لطلع أقل كثافة من العسل فيطفو على سطحه.
طرق تناول غبار الطلع:
إن غبار الطلع يبدي تأثيراً علاجياً جيداً عند تناوله داخلاً عن طريق الفم على شكل مضغوطات أو خلاصات أو يؤخذ بشكله الطبيعي كما يمكن تطبيقه خارجياً على شكل مراهم أو رهيمات Creams.
وينصح ألين كيلاس[5]بالوصفة التالية: 180غ عسل، يحل في 800غ ماء ثم يضاف إليه أثناء التحريك وبالتدريج 50غ غبار طلع طازج تحفظ في الثلاجة ويؤخذ منها مقدار نصف كأس قبل تناول الطعام ويجب أن تخض الزجاجه قبل كل استعمال أما ملادينوف[6] فينصح بالوصفات التاليه:
50غ عسل + 10غ غبار الطلع + 100غ حليب طازج تمزج جيداً بتحريكها فترة من الزمن حتى تحصل على مزيج متجانس تحفظ في إناء زجاجي معتم وتوضع في مكان بارد، ويؤخذ منها مقدار ملعقة شاي قبل كل الطعام 3مرات يومياً.
50غ غبار طلع + 250غ عسلاً وإذا كان مبللراً يذاب بتعريضه لحمام بخاري هذا المزيج يبقى فعالاً رغم إمكانية حدوث تفاعلات خمائريه فيه ويؤخذ منها مقدار ملعقة شاي قبل الطعام بنصف ساعة 3مرات يومياً.
10غ غبار طلع + 1غ غذاء ملكي + 250غ عسل مبللر تمزج جيداً وتحفظ في إناء زجاجي عاتم، يغلق جيداً ويحفظ في مكان بادر، ويؤخذ منها مقدار ملعقة شاي قبل الطعام 2ـ3 مرات اليوم كما يمكن تناول غبار الطلع بشكله الطبيعي لوحده بمقدار 1ـ2 ملعقة شاي قبل الطعام 3مرات في اليوم.
شمع العسل Beewax
إن الرائحة الرائعة لشمع العسل لفتت الأنظار إليه منذ القرون الغابره ففي مصر القديمه استخدمه الفراعنه في القرابين وفي روما القديمه كانوا يحرقون شموع العسل في الاحتفالات لإضاءة الكنائس أثناء الاحتفالات الدينيه ومن الناحيه الاقتصاديه يعتبر الشمع المنتج الثاني لخلايا النحل[7]والذي يلي العسل في أهميته فهو يدر أرباحاً كبيرة على النحاله إذ يعاد صنعه ويعاد إلى الخلايا كأقراص شمعيه صنعيه لتوفر الجهد الذي تبذله العاملات والعسل الذي تتناوله حتى تنتج أقراصاً شمعيه جديده، عدا عما يقدمه من منافع في صناعات كثيره طبيه ومنزليه.
يفرز الشمع من قبل النحلات العاملات بواسطة ثماني غدد شمعيه تصطف إلى جانب الخط المتوسط للحلقات البطنيه الأربعه ما قبل الأخيره، إذ نشاهد فتحتين في كل حلقه تتصل كل منها بغدد مفرزه للشمع والتي تفرز ماده سائله تتجمد فور خروجها من مجل الغده بتماسها مع الهواء الخارجي، ثم تجذبه النحله بفكوكها لتبدأ ببناء الأقراص الشمعيه وقد ذكرنا ذلك مفصلاً في مبحث "أسراء مملكة النحل".
خواص شمع العسل ومكوناته
بعد أن يتم استخلاص العسل من الإطارات الشمعيه، نوضع أقراص الشمع الفارغه في ماء مغلي حيث يذوب الشمع، ويطفو على السطح، ويجمد حين يبرد. وهو مادة صلبة. فيها ليونة، ذات قوام حبيبي ولون أصفر فاتح إلى اصفر غامق حسب نوع غبار الطلع والراتنجات التي يجلبها النحل من مراعيه وما تحمله من أصباغ وملونات طبيعية هذا ويجب أن يحفظ بشكله الجاف بعيداً عن المواد ذات الرائحة كالبنزين وغيرها.
وشمع العسل[8]مزيج لمواد متباينه تختلف كميتها تبعاً لمرعى النحل وكلها مواد كيماويه معقدة التركيب ونجهل حتى اليوم حقائق كثيره عن بنيتها الكيماويه ويمكن أن تصنف مكوناته ضمن 15 مادة ذات وحده كيماويه مستقله منها إيترات معقده لحموض دهنيه 70.47 ـ 74.9% وحموض حرة 13.5 ـ 15% منها حمض السيروتين، ونبوسيروتين، والميلسين والمونتاتين، وماءات فحم أي سكريات مركبه 12.5 ـ 15.5% منها البنتاكوزان والهبتاكوزان وهنتر ياكونتات وغيرها، كما يحتوي على مواد ملونه وعطريه تأتيه من النباتات المختلفه وتعطيه لونه ورائحته وفيه مواد معدنيه مختلفه كما أن الشمع غني جداً بالفيتامين آ 4000وحدة في كل 100غ.
ومن وجهة النظر الكيماوية[i]فهو قريب من الشحوم الحيوانية والنباتية وكلاهما يعتبر مركبات لتفاعل على الأغوال مع الحموض العضوية حيث نشكل ما يسمى بـ "الأسترات" والفرق بينهما أن الشحوم الحيوانية والنباتية استرات لغول الغليسيرين الثلاثي أما الشمع فهو استر لحموض وحيدة الغول وشمع العسل غير ذواب في الماء لكنه ينحل في الغول بصعوبة بدرجة حرارة الغرفة ويذوب بشكل كامل مع الغزل إذا سخن بهدوء كما ينحل في الإيتر والكلوروفورم والبنزين والبنزول.
الفوائد الطبية لشمع العسل
يملك شمع العسل خواص حافظة، لذا فقد استعمل قديماً لحفظ جثث الموتى يؤكد هذا القطع التشريحية المحفوظة في متحف الشمع التابع لأكاديمية العلوم الروسية[10]والتي استحضرها بطرس الأكبر من عالم التشريح الهولندي رويش حيث أن الأوعية الدموية والأنسجة في هذه القطع التشريحية قد ملئت بشمع العسل الملون لتتم دراستها بوضوح، ومن ثم ليتم حفظها من التفسخ والبلى.
ولقد عرفت لشمع العسل، ومنذ القديم، خواص طبية علاجية مهمة، وكان ابو قراط ينصح المصابين بالتهاب اللوزتين بوضع طبقة من شمع العسل على الرقبة أو الرأس كما كان يصف لصوقات Plastersشمع العسل على نطاق واسع وفي قانون الطب لابن سينا عدد غير قليل من الوصفات الطريفة التي يدخل شمع العسل في أس تركيبها وبصرف النظر عن كون هذه الوصفات قد كتبت منذ أكثر من ألف عام لكنها لم تفقد أهميتها العلاجية وحتى يومنا هذا وتشير المخطوطات الروسية القديمة أيضاً إلى فائدة شمع العسل في معالجة القروح الجلدية.
وفي الطب الشعبي يطبق شمع العسل لمعالجة العديد من الأمراض الجلدية وخاصة في معالجة الذأب الدرني سل الجلد ويلفت النظر هنا ما نشره الدكتور د.ر. رابوبورت[11]من معهد بيلاروسيا للأمراض الجلدية فهو يرى أن المعالجات الموضعية المعروفة للذأب لها مساوئها فهو مؤلمة ونتائجها التجميلية غير مرضية في حين أن المرهم المحضر من شمع العسل والزبدة يعطي نتائج جيدة في معالجة هذا المرض من غير أن تكون له أي عوارض مؤذية.
وشمع العسل يحتل مكاناً مرموقاً في المعالجات الطبية المعاصرة ففي الدستور الرسمي للأدوية الذي أصدره المجلس الصحي الأعلى في الاتحاد السوفياتي وصفات من لصوقات ومراهم ورهميات Creams تحضر من شمع العسل[12]… كما أنه يستعمل على نطاق واسع في الوصفات والمستحضرات التجميلية، وهكذا فإن أطنان الشمع تستهلك في تحضير العديد من المراهم التجميلية وأحمر الشفاء وسواها، وقد أكد البروفسور كارتاميشف[13]أن شمع العسل يمتص بشكل جيد من الجلد حيث يعطيه رونقاً ونعومة والمنظر النضر الجميل. يعود هذا على الأغلب لغنى شمع العسل بالفيتامين أ.
ونجد أن شمع العسل يدخل في تركيب الرهيمات والمراهم والأقنعة التجميلية المرطبة والمغذية والمنظفة للبشرة، ويعتبر أساساً ممتازاً لتحضير العديد من الرهيمات الجلدية، ونورد فيما يلي تراكيب عدد من تلك المستحضرات[14]:
1ـ الرهيم الملطف والمغذي للجلد:
شمع العسل: 6غ حمض البوريك: 0.5غ
زيت اللوز المر: 27.5غ ماء معقم: 16غ
2ـ وهذه وصفة لرهيم ممتاز مغذ للبشرة:
شمع العسل: 3غ سبرماسيد عنبر: 6غ
زيت اللوز المر: 24غ غليسرين: 4غ
3ـ وهذه وصفة لمحلول مجفف للبشرة الدهنية:
شمع العسل5غ، غول نشادري 5مل، وماء 7.5مل
4ـ وإليكم تركيب قناع مجفف للبشرة يحفظ الجلد ويمتص رطوبته الزائدة:
شمع العسل 10غ، زيت اللوز المر10غ، لانولين 10غ، فازلين 50غ، كبريتات الزنك الحامضة 0.5، أزوتات البزموت الحامضة: 1غ، أوكسيد الزنك 8غ.
5ـ ويتركب القناع المغذي للبشرة من: شمع العسل 5غ، عسل 70غ، مع عصير بصلة زنبق أبيض واحدة، وينصح ل. أبينيس بالوصفة التالية لرهيم ضد التجاعيد: شمع العسل 30غ، عسل 30غ، عصير البصل العادي 30غ عصير أزهار الزنبق الأبيض 30غ. تمزج كل هذه المكونات ضمن إناء من الغضار المشوي أو الصيني أو الخزف ويسخن على نار هادئة حتى يتم ذوبان الشمع ويتم تحريكه أثناء ذلك بعصا خشبية أو زجاجية لتمتزج مكوناته بشكل متجانس ثم يترك حتى يبرد يغسل الوجه بماء ساخن وتطبق كمية وافرة من الرهيم على الوجه تبقى لمدة 25ـ30دقيقة ثم يزال بقطعة من القطن، ويرش على الوجه قليل من بودرة الطلق Talc.
وينصح جارفيس[15]بمضغ شمع العسل مع العسل كمادة مطهرة للبلعوم الأنفي وكعلاج أمثل في التهاب الجيوب واحتفانات البلعوم النزلية، حيث يوصى المريض بمضغ لقمة كبيرة من العسل مع شمعه عسل بشهده على مدة 15دقيقة وذلك كل ساعتين طيلة النهار وفي الولايات المتحدة الأمريكية[16]تستعمل "العلكة" على نطاق واسع في الأوساط الشعبية حيث يوصف لها منافع عدة: فهي تنشط إفراز اللعاب والعصارة المعدية، وتنظف الأسنان آلياً من القلح ومن طلاوة التدخين، ويرى إيوريش أن: "العلكة" المحضرة من شمع العسل أكثر فائدة من "العلكة العادية" فشمع العسل له رائحة عطرية مشهية وله فوائد عدة، علاوة إلى أنه ليس لاستعماله أي ضرر.
وينصح إيوريش[17]معامل الأغذية بتحضير "سكاكر أو كاراميلا" بحيث تصنع من كتلة مجوفة من شمع العسل يملآ التجويف بكمية من العسل مضافاً إليه بعض الفيتامينات ج، روتين، ب1، ب2 والتي يمكن أن يستفيد منها عامة الناس للغايات نفسها التي ينصح بها جارفيس، علاوة على كونها مغذية ومفيدة: فهي تحض على إفراز اللعاب، وتحسن العمل الوظيفي للمعدة، الحركي والإفرازي، تحسن الاستقلاب ولها تأثير حسن على الدورة الدموية والقدرة العضلية، علاوة على دور الشمع في تنظيف الأسنان والفم والوقاية من القلح، كما يمكن أن نساعد المدخنين، إذا رغبوا، في الإقلاع عن هذه العادة السيئة.
المجالات الواسعة لاستعمال شمع العسل
شمع العسل وبناء الحضارة الإنسانية:
منذ العصور الغابرة وامتداداً إلى القرون الوسطى، استخدمت لكتابة الرسائل ألواح خشبية مسطحة، مغطاة بطبقة رقيقة في أحد وجوهها بشمع العسل، ويكتب عليها باداة هي عبارة عن عصارة حديدية، أحد أطرافها حاد من أجل الكتابة به والطرف الأخر مدبب لتسوية الشمع ومحو الحروف عند رغبة الكاتب بإزالتها ويتحدث "بليني" الكبير عن صحائف من القماش، غطيت بالشمع، واستعملت كالورق للكتابة عليها كما ذكر ذلك هو ميروس وغيره[18]. ومنذ أربعة قرون أعطى "أرسطوفان" وصفاً دقيقاً لهذه المادة القيمة والنافعة فقد كتب أن شمع العسل يصلح لغايات عدة: فهو يقي سطح المواد المعدنية ويحفظها من التآكل إذا طليت به، ويصنع منه المجسمات النماذج والألعاب الشمعية وغيرها.
وعلى مسيرة قرون طويلة استخدم الرسامون بنجاح، الدهانات أو الألوان الشمعية في رسومهم[19]، وقد كان ملاحظاً رواؤها ومتانتها، فقد كشفت الحفريات القديمة التي أجريت في مدينة بومباي عام 1707م رسوماً في الحائط استخدمت فيها "دهانات شمع العسل" في منازل الطبقة الراقية في الهند ومع أن هذه الرسوم غطيت بالرماد منذ عام 79 بعد الميلاد وظلت مطمورة تحت التراب ما يقرب من 18 قرناً ـ إلا أن جمال ألوانها وبريقها لم يخب.
وفي عصرنا هذا، وحين حلت الطرق الحديثة مكان الطلاء بالألوان، فما زال شمع العسل عنصراً أساسياً في ألوان الزيت الرسوم الزيتية ويستعمل شمع العسل أيضاً في أعمال النحت ففي روسيا القيصرية صنعت التماثيل من الشمع منذ القرن الثامن عشر[20]إذ من المعروف أن القيصر بطرس الأكبر كان قد استدعى إلى عاصمته "بطرسبرغ" النحات الشهير "ف.راستريلي" وطلب منه إعداد عدد من الأعمال الفنية كان معظمها من شمع العسل وقد صنع عام 1719 مجسماً لرأس بطرس الأول نفسه والذي ما يزال محفوظاً برونقه وجماله حتى يومنا هذا ضمن معروضات المتحف الفني لأكاديمية العلوم الروسية وفي عام 1729 صنع تمثالاً نصفياً لـ: منشيكوف من شمع العسل أيضاً.
ولشمع العسل: أهمية كبيرة أيضاً في صنع المجسمات الطبية[21]والتي تلعب دوراً هاماً في العملية التعليمية في معاهد الطب فهي تعطي الطالب إمكانية مشاهدة أمراض منقولة إليه في المجسمات يندر مشاهدتها في حياته أثناء الدراسة وخاصة، منظور بعض الأمراض الجلدية النادرة وقد برع في هذا المنحى فنانون كبار منهم: فيفيسكي، وإساكافوا، وبورودرونسكايا، ولعل أعظمهم فنا ف.سوكولوف.
شمع العسل والصناعات الحديثة[22]
لشمع العسل أهمية كبيرة في العديد من الصناعات المنزلية والإلكترونية فهناك أكثر من 40 صناعة متطورة تحتاج إلى شمع العسل فقوالب الشمع تستخدم في أعمال السباكة على نطاق واسع وله مجاله الهام في التقنيات الكهربائية والهاتف واللاسليكي وفي صناعة النسيج والجلديات وصناعة العطور والأدوية والأغذية ومستحضرات التجميل، وفي صناعة الورق والصناعات الكيماوية وغيرها.
وحديثاً استطاع ن. ياكوباشفيلي اكتشاف طريقة للحصول على خلاصة من شمع العسل بمعاملته مع إيتربترولي وما هذا الخلاصة سوى مادة عطرية تعتبر محصولاً قيماً وهاماً جداً في صناعة العطورات ويمكن استخدامها في تحضير روائح ذات نوعية عالية الجودة، والعطور المستخرجة من شمع العسل من نوعية، وإن كانت لا تقل جودة عهن الزيوت العطرية للورد والياسمين إلا أنها أقل كلفة بكثير منها وإن الطن الواحد من شمع العسل يمكن ان يعطينا أكثر من 5كغ من الزيت العطري العالي الجودة في جين لا يفقد ما تبقى من الشمع بعد تخليصه من الزيت العطري ذاك، إمكانية استخداماته في صناعات أخرى كثيرة.
بقلم الدكتور محمد نزار الدقر
كيفية الحصول على غبار الطلع وطرق جمعه
لا شك أن المستقبل القريب يبشر بتوسع كبير في استعمالات غبار الطلع العلاجيه والغذائيه والوقائيه وسيتمكن العلماء ومعامل الأدويه من صنع العديد من المستحضرات الدوائيه العالية الفعاليه من هذه الماده القيمه، علاوة على إمكانية تحضير منتجات فيتامينيه غذائيه ممتازه. كل هذا يتطلب قبل كل شيء تطوير طريقه تسمح بالحصول على كميات وافره من هذه الماده تكفي متطلبات البحث العلمي والتصنيع الدوائي والغذائي.
إن كميات غبار الطلع التي يصنعها النبات هائله جداً. إن زهرة تفاح واحده تنتج 100ألف من حبيبات الطلع، أما زهرة عود الصليب فتنتج 3.5مليون من هذه الحبيبات أزهار الجوز أو البندق ـ4ملايين، البتولا ـ6ملايين البلوط والدردار ـ وغيرها من الأشجار دائمة الخضره كالشوح والصنوبر، تنتج بشكل خاص كميات هائله من غبار الطلع ومعظم هذه الكيمات تتساقط على التربه وتفنى هناك، أو أنه يتناثر صعداً في أجواء الأرض ممتداً إلى علو 4500 من الأمتار.
نعم! إن عنقود من أزهار الذره يقذف بأكثر من 20 مليون طلع، في حين أنه يكفي منها لإلقاحه حوالي 800ـ1000حبة طلع كحد أقصى وهذا يعني أن حبوب الطلع في الطبيعه أكبر بحوالي مليون مره مما يحتاجه النبات لإلقاح ثمره وفي دراسه إحصائيه في الاتحاد السوفياتي سابق تبين أن النحل ولموسم واحد يستهلك وضمن أراضيه الشاسعه حينذاك ما يقرب من 200ألف طن من غبار الطلع وهذا يعني أن مئات الألوف من الأطنان من هذا المنتج القيم، تتلف في أجواء الغابات والحقول دون أن يتمكن البشر من الحصول على أي فائده منها.
ومنذ عام 1940 صمم ف. زوبريتسكي[2]جهازاً صغيراً يوضع في مدخل الخليه، ويجبر النحل على المرور من ثقب في مركزه، بحيث يستطيع الجهاز امتصاص معظم غبار الطلع من النحله الحامله له أثناء مرورها فيه وقد تمكن بعض النحاله من الحصول بهذه الطريقه عند وضع الجهاز في مدخل خليه نحل نشطه على 100ـ200غ من حبيبات الطلع في اليوم أي ما يقرب من 10ـ20كغ في الموسم الجيد المرعى. إلا أن هذا الجهاز لم ينتشر استعماله على نطاق واسع، لأن تخليص النحل من معظم أحماله من غبار الطلع الذي يجمعه لغذائه يخفض إلى حد كبير من إنتاج العسل علاوة على ذلك فإن جني كميات كبيره من غبار الطلع تكفي حاجة مصانع الفيتامينات والأدويه والمؤسسات الطبيه، بهذه الطريقه غير ممكن، وأخيراً فإن النحل يجمع غبار الطلع من مصادر متنوعه، وعلى هذه فغبار الطلع الذي يجمعه هذا الجهاز من النحل هو أيضاً غير متجانس، وليس غبار طلع لنوع نباتي محدد. ومن المعلوم أنه من أجل أعمال البحث العلمي، ولتحضير أدويه للمارسه الطبيه، تحتاج إلى غبار طلع متجانس، ذو مصدر نباتي محدد. ذلك أن التركيب الكيمياوي لحبيبات الطلع المستحصل عليه من مصادر متنوعه ليس واحداً، وبالتالي تختلف خواصه العلاجيه أيضاً.
ويقترح البروفسور ن.إيوريش[3]جهازاً صممه لجمع غبار الطلع من أزهار النباتات يتكون من عدد من العصي الخشبيه بطول عدة أمتار في نهايتها العلويه ما يشبه المقص، يمكن أن يحرك ويستعمله حامل الجهاز بحركة مقود خاص في الطرف السفلي للجهاز, وهكذا يمكن أن تستر الأرض تحت الشجره بقماش عريض ثم تقص الأزهار بذلك الجهاز وتجمع وتجفف خلال 3أيام حيث يتساقط غبار الطلع منها، ثم يجمع. وجهاز أيوريش يسمح ـ يدوياً ـ بجمع كميات كبيره من غبار الطلع وحيد النبات. وهناك أجهزه أخرى صممت لهذه الغايه سلوسار، مانجوس، وغيرهم لكل منها حسناته وسيئاته، وكلها لا تخلوا من أذى يلحق الأشجار. والأمل معقود في السنوات القريبه القادمه تصميم أجهزه متطوره لإمكانية جمع كميات أعظم من هذه الماده القيمه ، وأول أهدافها الحفاظ على سلامة النباتات والأشجار.
طرائق حفظ غبار الطلع[4]:
إن المواد العضويه بما فيها غبار الطلع، مواد غير ثابته. وإن ما فيها من رطوبه تعطي الظروف المناسبه لنمو العفن والخمائر، والتي تخرب العناصر المكونه لها، مما يجعلها غير صالحه للاستعمال… وإن الفاعليه البيولوجيه لغبار الطلع تتراجع بنسبة 65% بعد خمس ساعات من قطافه إذا لم يحفظ ضمن الخليه أو خارجها ويرى هيغل، أنه مهما كانت طريقة حفظ غبار الطلع، فإنه يفقد فاعليته تماماً سواء من الناحيه الدوائيه أو الغذائيه بعد مرور سنتين من قطافه، وهناك طريقتان لحفظ غبار الطلع:
آـ تجفيفه ثم حفظه بدرجة الصفر: ويتم تجفيفه بنشره بشكل طبقه رقيقه على ورق نظيف، حيث يترك حتى يجف في غرفة مهواة مظلمة، ثم يوضع في آنية زجاجية غامقة اللون، ويغلق جيداً ويوضع في الثلاجه بدرجة دون الصفر.
ب ـ مزجه مع العسل: وهي الطريقه الأفضل لحفظه، فغبار الطلع المجني يمزج مع العسل بنسبة 1: 1 أو 2: 1 يوضع في آنية زجاجية، يغلق جيداً ويغطى بورق غامق، وينصح هنا بمزجه بعسل متجمد مبللر، أما المائع فلا يناسب هذه الغاية لأن غبار لطلع أقل كثافة من العسل فيطفو على سطحه.
طرق تناول غبار الطلع:
إن غبار الطلع يبدي تأثيراً علاجياً جيداً عند تناوله داخلاً عن طريق الفم على شكل مضغوطات أو خلاصات أو يؤخذ بشكله الطبيعي كما يمكن تطبيقه خارجياً على شكل مراهم أو رهيمات Creams.
وينصح ألين كيلاس[5]بالوصفة التالية: 180غ عسل، يحل في 800غ ماء ثم يضاف إليه أثناء التحريك وبالتدريج 50غ غبار طلع طازج تحفظ في الثلاجة ويؤخذ منها مقدار نصف كأس قبل تناول الطعام ويجب أن تخض الزجاجه قبل كل استعمال أما ملادينوف[6] فينصح بالوصفات التاليه:
50غ عسل + 10غ غبار الطلع + 100غ حليب طازج تمزج جيداً بتحريكها فترة من الزمن حتى تحصل على مزيج متجانس تحفظ في إناء زجاجي معتم وتوضع في مكان بارد، ويؤخذ منها مقدار ملعقة شاي قبل كل الطعام 3مرات يومياً.
50غ غبار طلع + 250غ عسلاً وإذا كان مبللراً يذاب بتعريضه لحمام بخاري هذا المزيج يبقى فعالاً رغم إمكانية حدوث تفاعلات خمائريه فيه ويؤخذ منها مقدار ملعقة شاي قبل الطعام بنصف ساعة 3مرات يومياً.
10غ غبار طلع + 1غ غذاء ملكي + 250غ عسل مبللر تمزج جيداً وتحفظ في إناء زجاجي عاتم، يغلق جيداً ويحفظ في مكان بادر، ويؤخذ منها مقدار ملعقة شاي قبل الطعام 2ـ3 مرات اليوم كما يمكن تناول غبار الطلع بشكله الطبيعي لوحده بمقدار 1ـ2 ملعقة شاي قبل الطعام 3مرات في اليوم.
شمع العسل Beewax
إن الرائحة الرائعة لشمع العسل لفتت الأنظار إليه منذ القرون الغابره ففي مصر القديمه استخدمه الفراعنه في القرابين وفي روما القديمه كانوا يحرقون شموع العسل في الاحتفالات لإضاءة الكنائس أثناء الاحتفالات الدينيه ومن الناحيه الاقتصاديه يعتبر الشمع المنتج الثاني لخلايا النحل[7]والذي يلي العسل في أهميته فهو يدر أرباحاً كبيرة على النحاله إذ يعاد صنعه ويعاد إلى الخلايا كأقراص شمعيه صنعيه لتوفر الجهد الذي تبذله العاملات والعسل الذي تتناوله حتى تنتج أقراصاً شمعيه جديده، عدا عما يقدمه من منافع في صناعات كثيره طبيه ومنزليه.
يفرز الشمع من قبل النحلات العاملات بواسطة ثماني غدد شمعيه تصطف إلى جانب الخط المتوسط للحلقات البطنيه الأربعه ما قبل الأخيره، إذ نشاهد فتحتين في كل حلقه تتصل كل منها بغدد مفرزه للشمع والتي تفرز ماده سائله تتجمد فور خروجها من مجل الغده بتماسها مع الهواء الخارجي، ثم تجذبه النحله بفكوكها لتبدأ ببناء الأقراص الشمعيه وقد ذكرنا ذلك مفصلاً في مبحث "أسراء مملكة النحل".
خواص شمع العسل ومكوناته
بعد أن يتم استخلاص العسل من الإطارات الشمعيه، نوضع أقراص الشمع الفارغه في ماء مغلي حيث يذوب الشمع، ويطفو على السطح، ويجمد حين يبرد. وهو مادة صلبة. فيها ليونة، ذات قوام حبيبي ولون أصفر فاتح إلى اصفر غامق حسب نوع غبار الطلع والراتنجات التي يجلبها النحل من مراعيه وما تحمله من أصباغ وملونات طبيعية هذا ويجب أن يحفظ بشكله الجاف بعيداً عن المواد ذات الرائحة كالبنزين وغيرها.
وشمع العسل[8]مزيج لمواد متباينه تختلف كميتها تبعاً لمرعى النحل وكلها مواد كيماويه معقدة التركيب ونجهل حتى اليوم حقائق كثيره عن بنيتها الكيماويه ويمكن أن تصنف مكوناته ضمن 15 مادة ذات وحده كيماويه مستقله منها إيترات معقده لحموض دهنيه 70.47 ـ 74.9% وحموض حرة 13.5 ـ 15% منها حمض السيروتين، ونبوسيروتين، والميلسين والمونتاتين، وماءات فحم أي سكريات مركبه 12.5 ـ 15.5% منها البنتاكوزان والهبتاكوزان وهنتر ياكونتات وغيرها، كما يحتوي على مواد ملونه وعطريه تأتيه من النباتات المختلفه وتعطيه لونه ورائحته وفيه مواد معدنيه مختلفه كما أن الشمع غني جداً بالفيتامين آ 4000وحدة في كل 100غ.
ومن وجهة النظر الكيماوية[i]فهو قريب من الشحوم الحيوانية والنباتية وكلاهما يعتبر مركبات لتفاعل على الأغوال مع الحموض العضوية حيث نشكل ما يسمى بـ "الأسترات" والفرق بينهما أن الشحوم الحيوانية والنباتية استرات لغول الغليسيرين الثلاثي أما الشمع فهو استر لحموض وحيدة الغول وشمع العسل غير ذواب في الماء لكنه ينحل في الغول بصعوبة بدرجة حرارة الغرفة ويذوب بشكل كامل مع الغزل إذا سخن بهدوء كما ينحل في الإيتر والكلوروفورم والبنزين والبنزول.
الفوائد الطبية لشمع العسل
يملك شمع العسل خواص حافظة، لذا فقد استعمل قديماً لحفظ جثث الموتى يؤكد هذا القطع التشريحية المحفوظة في متحف الشمع التابع لأكاديمية العلوم الروسية[10]والتي استحضرها بطرس الأكبر من عالم التشريح الهولندي رويش حيث أن الأوعية الدموية والأنسجة في هذه القطع التشريحية قد ملئت بشمع العسل الملون لتتم دراستها بوضوح، ومن ثم ليتم حفظها من التفسخ والبلى.
ولقد عرفت لشمع العسل، ومنذ القديم، خواص طبية علاجية مهمة، وكان ابو قراط ينصح المصابين بالتهاب اللوزتين بوضع طبقة من شمع العسل على الرقبة أو الرأس كما كان يصف لصوقات Plastersشمع العسل على نطاق واسع وفي قانون الطب لابن سينا عدد غير قليل من الوصفات الطريفة التي يدخل شمع العسل في أس تركيبها وبصرف النظر عن كون هذه الوصفات قد كتبت منذ أكثر من ألف عام لكنها لم تفقد أهميتها العلاجية وحتى يومنا هذا وتشير المخطوطات الروسية القديمة أيضاً إلى فائدة شمع العسل في معالجة القروح الجلدية.
وفي الطب الشعبي يطبق شمع العسل لمعالجة العديد من الأمراض الجلدية وخاصة في معالجة الذأب الدرني سل الجلد ويلفت النظر هنا ما نشره الدكتور د.ر. رابوبورت[11]من معهد بيلاروسيا للأمراض الجلدية فهو يرى أن المعالجات الموضعية المعروفة للذأب لها مساوئها فهو مؤلمة ونتائجها التجميلية غير مرضية في حين أن المرهم المحضر من شمع العسل والزبدة يعطي نتائج جيدة في معالجة هذا المرض من غير أن تكون له أي عوارض مؤذية.
وشمع العسل يحتل مكاناً مرموقاً في المعالجات الطبية المعاصرة ففي الدستور الرسمي للأدوية الذي أصدره المجلس الصحي الأعلى في الاتحاد السوفياتي وصفات من لصوقات ومراهم ورهميات Creams تحضر من شمع العسل[12]… كما أنه يستعمل على نطاق واسع في الوصفات والمستحضرات التجميلية، وهكذا فإن أطنان الشمع تستهلك في تحضير العديد من المراهم التجميلية وأحمر الشفاء وسواها، وقد أكد البروفسور كارتاميشف[13]أن شمع العسل يمتص بشكل جيد من الجلد حيث يعطيه رونقاً ونعومة والمنظر النضر الجميل. يعود هذا على الأغلب لغنى شمع العسل بالفيتامين أ.
ونجد أن شمع العسل يدخل في تركيب الرهيمات والمراهم والأقنعة التجميلية المرطبة والمغذية والمنظفة للبشرة، ويعتبر أساساً ممتازاً لتحضير العديد من الرهيمات الجلدية، ونورد فيما يلي تراكيب عدد من تلك المستحضرات[14]:
1ـ الرهيم الملطف والمغذي للجلد:
شمع العسل: 6غ حمض البوريك: 0.5غ
زيت اللوز المر: 27.5غ ماء معقم: 16غ
2ـ وهذه وصفة لرهيم ممتاز مغذ للبشرة:
شمع العسل: 3غ سبرماسيد عنبر: 6غ
زيت اللوز المر: 24غ غليسرين: 4غ
3ـ وهذه وصفة لمحلول مجفف للبشرة الدهنية:
شمع العسل5غ، غول نشادري 5مل، وماء 7.5مل
4ـ وإليكم تركيب قناع مجفف للبشرة يحفظ الجلد ويمتص رطوبته الزائدة:
شمع العسل 10غ، زيت اللوز المر10غ، لانولين 10غ، فازلين 50غ، كبريتات الزنك الحامضة 0.5، أزوتات البزموت الحامضة: 1غ، أوكسيد الزنك 8غ.
5ـ ويتركب القناع المغذي للبشرة من: شمع العسل 5غ، عسل 70غ، مع عصير بصلة زنبق أبيض واحدة، وينصح ل. أبينيس بالوصفة التالية لرهيم ضد التجاعيد: شمع العسل 30غ، عسل 30غ، عصير البصل العادي 30غ عصير أزهار الزنبق الأبيض 30غ. تمزج كل هذه المكونات ضمن إناء من الغضار المشوي أو الصيني أو الخزف ويسخن على نار هادئة حتى يتم ذوبان الشمع ويتم تحريكه أثناء ذلك بعصا خشبية أو زجاجية لتمتزج مكوناته بشكل متجانس ثم يترك حتى يبرد يغسل الوجه بماء ساخن وتطبق كمية وافرة من الرهيم على الوجه تبقى لمدة 25ـ30دقيقة ثم يزال بقطعة من القطن، ويرش على الوجه قليل من بودرة الطلق Talc.
وينصح جارفيس[15]بمضغ شمع العسل مع العسل كمادة مطهرة للبلعوم الأنفي وكعلاج أمثل في التهاب الجيوب واحتفانات البلعوم النزلية، حيث يوصى المريض بمضغ لقمة كبيرة من العسل مع شمعه عسل بشهده على مدة 15دقيقة وذلك كل ساعتين طيلة النهار وفي الولايات المتحدة الأمريكية[16]تستعمل "العلكة" على نطاق واسع في الأوساط الشعبية حيث يوصف لها منافع عدة: فهي تنشط إفراز اللعاب والعصارة المعدية، وتنظف الأسنان آلياً من القلح ومن طلاوة التدخين، ويرى إيوريش أن: "العلكة" المحضرة من شمع العسل أكثر فائدة من "العلكة العادية" فشمع العسل له رائحة عطرية مشهية وله فوائد عدة، علاوة إلى أنه ليس لاستعماله أي ضرر.
وينصح إيوريش[17]معامل الأغذية بتحضير "سكاكر أو كاراميلا" بحيث تصنع من كتلة مجوفة من شمع العسل يملآ التجويف بكمية من العسل مضافاً إليه بعض الفيتامينات ج، روتين، ب1، ب2 والتي يمكن أن يستفيد منها عامة الناس للغايات نفسها التي ينصح بها جارفيس، علاوة على كونها مغذية ومفيدة: فهي تحض على إفراز اللعاب، وتحسن العمل الوظيفي للمعدة، الحركي والإفرازي، تحسن الاستقلاب ولها تأثير حسن على الدورة الدموية والقدرة العضلية، علاوة على دور الشمع في تنظيف الأسنان والفم والوقاية من القلح، كما يمكن أن نساعد المدخنين، إذا رغبوا، في الإقلاع عن هذه العادة السيئة.
المجالات الواسعة لاستعمال شمع العسل
شمع العسل وبناء الحضارة الإنسانية:
منذ العصور الغابرة وامتداداً إلى القرون الوسطى، استخدمت لكتابة الرسائل ألواح خشبية مسطحة، مغطاة بطبقة رقيقة في أحد وجوهها بشمع العسل، ويكتب عليها باداة هي عبارة عن عصارة حديدية، أحد أطرافها حاد من أجل الكتابة به والطرف الأخر مدبب لتسوية الشمع ومحو الحروف عند رغبة الكاتب بإزالتها ويتحدث "بليني" الكبير عن صحائف من القماش، غطيت بالشمع، واستعملت كالورق للكتابة عليها كما ذكر ذلك هو ميروس وغيره[18]. ومنذ أربعة قرون أعطى "أرسطوفان" وصفاً دقيقاً لهذه المادة القيمة والنافعة فقد كتب أن شمع العسل يصلح لغايات عدة: فهو يقي سطح المواد المعدنية ويحفظها من التآكل إذا طليت به، ويصنع منه المجسمات النماذج والألعاب الشمعية وغيرها.
وعلى مسيرة قرون طويلة استخدم الرسامون بنجاح، الدهانات أو الألوان الشمعية في رسومهم[19]، وقد كان ملاحظاً رواؤها ومتانتها، فقد كشفت الحفريات القديمة التي أجريت في مدينة بومباي عام 1707م رسوماً في الحائط استخدمت فيها "دهانات شمع العسل" في منازل الطبقة الراقية في الهند ومع أن هذه الرسوم غطيت بالرماد منذ عام 79 بعد الميلاد وظلت مطمورة تحت التراب ما يقرب من 18 قرناً ـ إلا أن جمال ألوانها وبريقها لم يخب.
وفي عصرنا هذا، وحين حلت الطرق الحديثة مكان الطلاء بالألوان، فما زال شمع العسل عنصراً أساسياً في ألوان الزيت الرسوم الزيتية ويستعمل شمع العسل أيضاً في أعمال النحت ففي روسيا القيصرية صنعت التماثيل من الشمع منذ القرن الثامن عشر[20]إذ من المعروف أن القيصر بطرس الأكبر كان قد استدعى إلى عاصمته "بطرسبرغ" النحات الشهير "ف.راستريلي" وطلب منه إعداد عدد من الأعمال الفنية كان معظمها من شمع العسل وقد صنع عام 1719 مجسماً لرأس بطرس الأول نفسه والذي ما يزال محفوظاً برونقه وجماله حتى يومنا هذا ضمن معروضات المتحف الفني لأكاديمية العلوم الروسية وفي عام 1729 صنع تمثالاً نصفياً لـ: منشيكوف من شمع العسل أيضاً.
ولشمع العسل: أهمية كبيرة أيضاً في صنع المجسمات الطبية[21]والتي تلعب دوراً هاماً في العملية التعليمية في معاهد الطب فهي تعطي الطالب إمكانية مشاهدة أمراض منقولة إليه في المجسمات يندر مشاهدتها في حياته أثناء الدراسة وخاصة، منظور بعض الأمراض الجلدية النادرة وقد برع في هذا المنحى فنانون كبار منهم: فيفيسكي، وإساكافوا، وبورودرونسكايا، ولعل أعظمهم فنا ف.سوكولوف.
شمع العسل والصناعات الحديثة[22]
لشمع العسل أهمية كبيرة في العديد من الصناعات المنزلية والإلكترونية فهناك أكثر من 40 صناعة متطورة تحتاج إلى شمع العسل فقوالب الشمع تستخدم في أعمال السباكة على نطاق واسع وله مجاله الهام في التقنيات الكهربائية والهاتف واللاسليكي وفي صناعة النسيج والجلديات وصناعة العطور والأدوية والأغذية ومستحضرات التجميل، وفي صناعة الورق والصناعات الكيماوية وغيرها.
وحديثاً استطاع ن. ياكوباشفيلي اكتشاف طريقة للحصول على خلاصة من شمع العسل بمعاملته مع إيتربترولي وما هذا الخلاصة سوى مادة عطرية تعتبر محصولاً قيماً وهاماً جداً في صناعة العطورات ويمكن استخدامها في تحضير روائح ذات نوعية عالية الجودة، والعطور المستخرجة من شمع العسل من نوعية، وإن كانت لا تقل جودة عهن الزيوت العطرية للورد والياسمين إلا أنها أقل كلفة بكثير منها وإن الطن الواحد من شمع العسل يمكن ان يعطينا أكثر من 5كغ من الزيت العطري العالي الجودة في جين لا يفقد ما تبقى من الشمع بعد تخليصه من الزيت العطري ذاك، إمكانية استخداماته في صناعات أخرى كثيرة.
وعدالله الحديدي- عدد المساهمات : 406
نقاط : 697
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
العمر : 68
الموقع : العراق / نينوى
رد: غبار الطلع وشمع العسل - د0 محمد نزار الدقر
موضوع جميل ورائع
لكن فقط ملاحظة وردت في الوصفات في نهاية الموضوع اضافة زيت اللوز المر
انا قرأت مرة في موقع اجنبي ان زيت اللوز المر غير صالح للاستهلاك وهو ضار بينما زيت اللوز الحلو وهو المعروف في الجرزات يكون نافع جدا ..
لكن فقط ملاحظة وردت في الوصفات في نهاية الموضوع اضافة زيت اللوز المر
انا قرأت مرة في موقع اجنبي ان زيت اللوز المر غير صالح للاستهلاك وهو ضار بينما زيت اللوز الحلو وهو المعروف في الجرزات يكون نافع جدا ..
أنس عامر- عدد المساهمات : 10
نقاط : 16
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 26/11/2013
رد: غبار الطلع وشمع العسل - د0 محمد نزار الدقر
الله يسلمك الأخ وعد الله على المعلومات القيمة
MOHAMMED A- عدد المساهمات : 76
نقاط : 94
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 10/11/2013
الموقع : http://www.vitaminedz.com/blog_tiout62
مواضيع مماثلة
» الاعجاز في الحشرات ج4 العسل والشيخوخه بقلم محمد نزار الدقر
» حبوب الطلع و العكبر
» محمد الكحلوت… نحّال فلسطيني يعارك الطقس وإسرائيل لجني العسل
» حبوب الطلع و العكبر
» محمد الكحلوت… نحّال فلسطيني يعارك الطقس وإسرائيل لجني العسل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 29 نوفمبر 2023, 10:33 pm من طرف Admin
» تصميم جرافيكي - شعارات، بطاقات، بروشورات، بوسترات، موشن جرافيك وغيره
الثلاثاء 06 سبتمبر 2022, 1:58 pm من طرف أحمد ديب
» حكومة النظام السوري توافق على تمديد استيراد النحل
الثلاثاء 28 سبتمبر 2021, 10:25 am من طرف Admin
» فوائد الجوز والعسل بالغة الأهمية للصحة
السبت 18 سبتمبر 2021, 10:27 pm من طرف Admin
» أباي رويال “أدفانسد يووث واتوري أويل” زيت الشباب المائي المتطور من غيرلان
السبت 18 سبتمبر 2021, 10:16 am من طرف Admin
» الإكسير الذهبي.. لا تنخدع بـ5 أساطير عن العسل
الإثنين 13 سبتمبر 2021, 3:02 pm من طرف Admin
» دراسة «الزراعة» تقود محمد لإنشاء «منحل عسل»: «قريب هاسجل علامة تجارية»
الجمعة 10 سبتمبر 2021, 10:45 am من طرف Admin
» الحرائق والجفاف يعصفان بتربية النحل
الإثنين 23 أغسطس 2021, 10:33 am من طرف Admin
» ما هي أبرز عوامل فقدان النحل حول العالم؟
الخميس 19 أغسطس 2021, 11:39 am من طرف Admin