زراعة اللاذقية تتجه لتعزيز تربية النحل معتمدة على التنوع الزراعي بالمحافظة

تتميز محافظة اللاذقية بوجود مناخ مناسب لتربية النحل وذلك بوجود تنوع زراعي وأشجار الحمضيات والفواكه الأخرى والنباتات والأعشاب البرية المختلفة والتي تعتبر عاملا مساعدا لنجاح هذا القطاع.


وذكر مدير الزراعة المهندس حسان بدور أنه بلغ إنتاج المحافظة من العسل لهذا الموسم 7ر519 طنا و52 طنا من الشمع كما بلغ عدد خلايا النحل حوإلى 87883 خلية يعمل فيها 3128 مربيا.


وأوضح بدور أنه توجد 4 مراكز لتربية النحل تابعة لمديرية الزراعة منها مركز لتأصيل النحل السوري يعمل على انتاج ملكات نحل سورية كسلالة صافية بعد اجراء الاختبارات عليها لتوزيعها على المراكز والمربين حيث توجد في هذا المركز 45 خلية نحل سوري وهناك خطة ليصل العدد إلى 75 خلية للموسم المقبل فيما توجد في المراكز الثلاثة الباقية 283 خلية تنتج طرود النحل.


وبين مدير الزراعة أن اللاذقية تمتلك البنية التحتية اللازمة لتطوير تربية النحل والتي تتمثل في وجود النباتات والاشجار الرحيقية المنتشرة طبيعيا في المحافظة هي الزعرور البري بأنواعه و اللوز البري بأنواعه وأنواع الخوخ البري و الاجاص السوري و الشوح - العجرم -اكليل الجبل - الكوبع - الزعتر -النفل -توت العليق أو الديس الميرمية كما توجد أنواع مدخلة مثل الكستناء الاكاسيا الكينا الزيزفون الروبينا موضحا أن هناك عدة منتجات طبيعية عالية القيمة الغذائية والعلاجية للنحل بالاضافة للعسل وهي الغذاء الملكي حبوب الطلع سم النحل شمع النحل ملكات النحل طرود النحل البروبوليس فضلا عن المنتجات الاخرى التي تباع بأسعار جيدة ما يساعد مربي النحل على تنويع مصادر الدخل وبالتالي الاستقرار في العمل الزراعي وتنمية الريف وخلق فرص عمل.


وعن الصعوبات التي يواجهها مربو النحل أشار بدور إلى ان بعضها يتمثل بقلة المراعي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وقلة الامطار والظروف الجوية غير المناسبة ما أثر سلبا على النحل وادى إلى تراجع في أعداد الخلايا والمربين كذلك مشكلة تسويق العسل المنتج وزيادة تكلفة الانتاج وأجور نقل الخلايا من محافظة إلى أخرى بحثا عن المراعي.


وعن فوائد النحل الزراعية قال مدير الزراعة ان أهمية النحل تأتي من مساهمته بنسبة تزيد على 75 بالمئة من عمليات تلقيح الازهار والتأبير والتلقيح الخلطي للنباتات محققا زيادة في العقد تتراوح بين 20 إلى 50 بالمئة حسب نوع النبات أو المحصول الزراعي وبالتالي زيادة غلة المحاصيل الزراعية بنسبة 30 بالمئة كما يسهم النحل في الحفاظ على التنوع الحيوي الزراعي وهو عنصر فاعل وأساسي في معادلة الانتاج الزراعي فالنحل كائن ومؤشر بيئي من الطراز الاول وبقاؤه أثناء فترة فيض الرحيق أمر طبيعي لكن غيابه خلال هذه الفترة هو دليل حتمي على وجود فوضى بيئية أو تسمم بيئي.


وبدوره ذكر رئيس شعبة النحل والحرير في المديرية المهندس نبيل أسعد أن الشعبة تقوم بتقديم كل الخدمات للمربين من متابعة واشراف واقامة ندوات توعية مضيفا انه يوجد مخبر تابع للشعبة مهمته استقبال العينات لفحصها وتشخيص الامراض لاعطاء العلاج المناسب.


وقدم عدة اقتراحات لتطوير تربية النحل منها القيام بدراسة الاسواق الدولية وكيفية دخول العسل السوري اليها والمشاركة في المؤتمرات والمعارض العالمية لفتح أبواب التصدير والتأكيد على كافة الوزارات المختصة لادراج بحوث النحل ضمن برامجها السنوية وميزانياتها بما فيها الهيئة العامة للبحث العلمي الزراعي.


وبدوره تحدث المربي عدنان ابو محمد صاحب منحل في قرية الرويمية عن أهم العوامل التي تؤدي إلى نجاح تربية النحل والتي تتمثل في مكان توزع الخلايا وترتيبها حيث يفضل ان يوضع المنحل بعيدا عن البيوت والاطفال والانوار في الليل وعن حظائر الابقار والاغنام والدواجن لان الروائح الكريهة تؤذيه وبعيدا عن عرائش العنب والكروم اذ تكون مليئة بالدبابير الحمراء وهي عدوة النحل الاولى وان يكون قريبا من مصادر المياه النظيفة.

syria steps سانا