تدني إنتاج العسل.. و3 آلاف عائلة تعتاش منه

تدني إنتاج العسل.. و3 آلاف عائلة تعتاش منه


بين مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد والخبير في مجال نحل العسل أن تأخر الموسم المطري وتذبذبه في الموسم السابق أدى إلى تدني إنتاج العسل عام 2019، وانخفاضه عن الكمية المنتجة عام 2018.

وبينت دائرة الإحصاءات العامة ان ارتفاع كميات العسل المنتج محلياً بنسبة ٥٧.٥ % عام ٢٠١٨، والتي بلغت ٢٨٨ طناً مقارنة مع ١٨٣ طناً عام ٢٠١٧، وارتفاع كمية حبوب اللقاح المنتجة، وبلغت ٢.٥ ألف كغم عام ٢٠١٨ بنسبة ١٠.٥ بالمئة مقارنة مع الكمية عام ٢٠١٧ البالغة ٢.٣ ألف كغم.

وبينت النتائج ارتفاع إنتاج طرود النحل بنسبة ٣١.٨ % عام ٢٠١٨، مقارنة مع عام ٢٠١٧. وانخفض إنتاج ملكات النحل بنسبة ١٧.٨ % عام ٢٠١٨ عنه عام ٢٠١٧.

وقال الدكتور حداد إن قطاع نحل العسل يعد أحد أهم القطاعات الرافدة للاقتصاد، ليس من العائد من منتجات نحل العسل فحسب؛ بل من العائد من تأثير نحل العسل على زيادة المنتجات الزراعية كماً ونوعاً لما للنحل من دور رئيسي في تلقيح المحاصيل الزراعية.

وبين حداد أن موسم العسل يبدأ في المملكة في المناطق الغورية، ثم الشفا غورية وراجب وحلاوة ووادي ابن حماد والهيدان ثم المناطق السهلية، حيث يبدأ الإنتاج من منتصف شهر آذار وينتهي في نصف شهر حزيران، مشيراً إلى أن هناك «قطفة عسل خريفية في شهر تشرين الثاني وهو عسل الربيع الصحراوي وعسل السدر».

وأوضح حداد أن عسل النحل من أهم منتجات الخلية الرئيسية إلى جانب الشمع والغذاء الملكي والعكبر وسم النحل والنحل نفسه، وأن العسل مادة رحيقية يجمعها النحل من الأزهار، ويختلف في لونه ورائحته وحلاوته وكثافته وقابليته للتبلور؛ باختلاف المصدر الرحيقي والبيئة المحيطة بالنبات وطرق فرزه وتخزينه.

وتفرز عاملات النحل على الرحيق إنزيمات أثناء وجوده في حوصلة العسل في جوف النحلة، وتخفض نسبة الماء إلى قرابة ١٧%. وتشكل السكريات ٧٠% من مكونات العسل بحيث لا تقل نسبة سكر الجلوكوز والفركتوز عن ٦٥%، ولا تتجاوز نسبة سكر السكروز ٣% حسب المواصفات الأردنية.

وبين حداد أن هناك 3 آلاف عائلة، 70% منهم من ذوي الدخل المحدود، يعتاشون على العمل في تربية النحل وإنتاج العسل، وهو أحد القطاعات التي تكافح البطالة والفقر. ويميل العسل الطبيعي للتبلور عند انخفاض درجة الحرارة عن الحد الأدنى لحرارة خلية النحل، وهي 20 درجة مئوية، وتختلف سرعة وحرارة تبلور كل نوع منه عن الآخر باختلاف المصدر الرحيقي.

وفي ما يتراوح سعر العسل المحلي بين 15 – 20 دينارا للكيلوغرام الواحد، يشير حداد الى أن «هناك أنواعا من العسل متدنية الجودة مستوردة من الخارج وتباع على أنها عسل مميز، في حين أنها لا تساوي المبالغ المدفوعة بها».

كما بين حداد أن مديرية بحوث النحل تقوم بتوزيع ما يزيد على 2000 بيت ملكي من هجائن النحل البلدي للنحالين بالمجان، وتوزيع قرابة 5000 عبوة مبيد على النحالين والمزارعين لمكافحة الدبور الذي يهاجم المناحل والمزروعات.

عمان–لانا الظاهر - صحيفة الرأي/ 2019.10.11