4 تحــديــات تواجــه المناحــل القطــريـة

4 تحــديــات تواجــه المناحــل القطــريـة
نقص الدعم والخبرة وأشجار السمر أبرزها:

*- أصحاب مناحل: إنتاج العسل الطبيعي يغطي نصف الاستهلاك المحلي
*- ضرورة الاهتمام بالمزارع وتشجيع ودعم مشاريع تربية النحل
*- 50 طناً إنتاج قطر من العسل سنوياً
*- زيادة الدعم لتحقيق الاكتفاء الذاتي من العسل الطبيعي


كتب - عبدالحميد غانم :
أكد عدد من مربي النحل وجود جملة من التحديات والمشاكل التي تواجههم والتي تؤثر على إنتاجهم من العسل أبرزها نقص الدعم وقلة النحالين أصحاب الخبرات ونقص التوعية وتدريب وتأهيل العمال، ونقص أشجار السمر والسدر والأشجار التي يتغذى عليها النحل، خاصة أن مهنة النحالة حديثة العهد بالنسبة لهم وتتطلب التوعية والتدريب والتأهيل ومتابعة الحالة الصحية للنحل والأساليب الصحيحة لتوزيع الخلايا والنحل وطرق التغذية.

ولفتوا إلى توقف العمل ببعض الخلايا لضعف الخبرة وعدم مدهم بالخبرات اللازمة في هذا المجال مما دفعهم إلى الاستعانة بنحالين على حسابهم الخاص ويحصل النحال منهم على راتب 2000 ريال شهرياً لمتابعة إنتاج العسل من الخلايا ... مطالبين الوزارة مدهم بالخبرات وتوعيتهم وتأهيل العمال.

ولفتوا إلى أن الوزارة دعمت مزارع بالفرازات والملابس والخلايا وأخرى لا.. مطالبين بزيادة الدعم للمزارع المنتجة للعسل للوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وقالوا لـ الراية : إن وزارة البلدية والبيئة دشنت مشروعاً لتربية النحل منذ 4 سنوات بالمزارع يسير بشكل جيد، وقامت من خلاله بتوفير الخلايا والفرازات والملابس، وتغلبت على مشكلة التسويق بهدف زيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي من العسل الطبيعي كجزء من منظومة الأمن الغذائي. مضيفاً: قطعنا شوطاً كبيراً في طريق إنتاج العسل الطبيعي خلال الأربع سنوات الأخيرة، ووصلنا حالياً إلى تغطية 50% من الاستهلاك المحلي، ورغم ذلك إلا أنه مازال هناك دعم يحتاجه المربون يتلخص في ضرورة توفير النحالين وأصحاب الخبرات، داعين الوزارة إلى الاهتمام بالمزارع وخلايا النحل وتشجيع ودعم مشاريع تربية النحل بالمزارع، مع تبني مشروع للتربية المنزلية لإنتاج العسل.

وطالبوا بزيادة أشجار السدر والسمر لتغذية النحل بالتعاون مع المراكز البيئية والشبابية... مؤكدين أن لذلك رافداً علمياً للطلاب وآخر اقتصادياً وثالثاً إنتاجياً.
 
خالد السويدي: ندعو البلدية إلى تبني مشروع للتربية المنزلية للنحل
يقول خالد سيف السويدي- صاحب مناحل بوسيف: هناك مشروع بدأ منذ 5 سنوات لإنتاج العسل بالمزارع، والدولة في الحقيقة لم تقصر في دعم أصحاب المزارع المنتجة للعسل عبر وزارة البلدية والبيئة من خلال توفير الفرازات والملابس، إلى أن بدأت الكثير من المزارع بالاعتماد على نفسها، ونحن على سبيل المثال في مناحل بوسيف ننتج 10 أطنان من العسل سنوياً.

ويضيف: لكن رغم كل هذا الدعم إلا أنه مازال هناك دعم يحتاجه المواطنون الذين يبحثون عن دعم وزارة البلدية والبيئة في التربية المنزلية للنحل للمساهمة ولو بجزء بسيط في منظومة الأمن الغذائي وبالتالي نحن ندعو الوزارة إلى تبني مشروع للتربية المنزلية للنحل لإنتاج العسل بجانب التوعية والتأهيل.

وتابع السويدي بالقول: في بداية مشواري واجهتني صعوبات وتحديات كثيرة كان أبرزها يتمثل في التسويق وتوفير الخلايا والفرازات والملابس إلى آخره، لكن الآن أجد صعوبة في تلبية جميع الطلبات بعد أن تم حل مشكلة التسويق والدعم الذي نحصل عليه من الوزارة.ولفت إلى أن إنتاج قطر من العسل تخطى الـ 50 طناً سنوياً.
 
ناصر الكواري: الأدوية والمبيدات تضر النحل
يقول ناصر علي الكواري- صاحب مزرعة الصفوة: لدي بالمزرعة 150 خلية نحل في إطار المشروع الذي دشنته وزارة البلدية منذ 4 سنوات وهذا المشروع ينمو يوماً بعد آخر وإنتاجه يرتفع والأمور تسير بشكل جيد بعد دعمنا بالخلايا والملابس والفرازات.

ويضيف: المشكلة لاتكمن في الدعم أو زيادته ولكن في الطريقة التي يستخدمها المربون في التعامل مع النحل فمثلا استخدام الأدوية والمبيدات في المزرعة يؤثر بشدة على النحل خاصة أن النحل والملكة لها نظام معين إذا جاءت نحلة تدخل الخلايا محملة برائحة الأدوية والمبيدات الملكات تقوم بقتلها فوراً وهذا يخلف وراءه فاقداً كبيراً من النحل يؤثر على الإنتاج.

ويواصل: لدي 150 خلية نحل وأنتج منها 300 كيلو سنوياً لأنني أضع النحل في المزرعة، في المقابل قد تجد صاحب نحل آخر لديه 50 أو 60 خلية وينتج أكثر من نصف طن سنوياً لأنه يضعها في أماكن مغلقة ويخصص لها نحالاً وأصحاب خبرات للإنتاج وهذا ربما تفتقده مزارع أخرى. وقال: النحالون وأصحاب الخبرات في تربية النحل قلة يعدون على أصابع اليد، وهذا تحد يواجه مربي النحل وبالتالي لابد من التدريب والتأهيل وتزويد المربين بالخبرات لزيادة الإنتاج والوصول لتحقيق الاكتفاء الذاتي.


حمد اللبدة: مطلوب مدّ المزارع بأصحاب الخبرات
يقول حمد اللبدة- صاحب مزرعة العطورية: كان لدي 100 خلية من النحل لم يتبق منها الآن سوى 50 تنتج 700 كيلو سنوياً، والـ 50 خلية الأخرى توقف العمل بها نظراً لضعف الخبرة وعدم مدنا بالخبرات اللازمة في هذا المجال خاصة أن مهنة المناحل حديثة بالنسبة لنا والأمر يحتاج إلى التوعية والتدريب والتأهيل ومتابعة الحالة الصحية للنحل والطرق الصحيحة لتوزيع الخلايا والنحل والتغذية.

ويضيف: البلدية لم توفر لنا أصحاب الخبرات الكبيرة في تربية النحل، لذلك أقوم شهرياً بدفع 2000 ريال لنحال أي 24 ألف ريال سنوياً من أجل متابعة الـ 50 خلية لإنتاج العسل وبالتالي على الوزارة مدنا بالخبرات وتوعيتنا وتأهيل العمال.

وتابع: الوزارة مطالبة الآن بالاهتمام بالمزارع وخلايا النحل وتشجيع ودعم مشاريع تربية النحل سواء بالمزارع أو المنازل بشكل أكبر خاصة على سبيل المثال أنا مزرعتي مساحتها كبيرة وقمت بزراعة أشجار معينة لتغذية النحل لإنتاج عسل طبيعي خالص، ثم أفاجأ بجاري يقوم بتأجير قطعة أرض صغيرة من مزرعته لشخص آخر لتربية النحل ويقوم بتغذية خلاياه على السكر ولأن المزرعة بجواري فالنحل الخاص بي يختلط مع نحله ويتغذى على السكر وهذا يسبب لنا إشكالية كبيرة ولكل المزارع التي تنتج عسلاً طبيعيا 100% وعلى وزارة البلدية التدخل لعلاج هذه الإشكالية. وقال إن الوزارة دعمت مزارع بالفرازات والملابس وأخرى لا، وبالتالي لابد من زيادة الدعم للمزارع المنتجة للعسل للوصول إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي.
 
خالد الغالي: مطلوب تدريب أصحاب المزارع
يقول خالد عبدالله الغالي: يتعين على وزارة البلدية والبيئة الاهتمام بهذا القطاع الهام للغاية باعتباره جزءاً من الأمن الغذائي، خاصة أنها أقامت مهرجاناً للعسل وهذا يعنى أن الإنتاج جيد وهذا يتطلب زيادة الدعم والتوعية وتدريب مربي النحل والتشجيع على الإنتاج وهذا يحقق الاكتفاء الذاتي من العسل الطبيعي.

وأضاف: يتعين على الوزارة زيادة أشجار السدر والسمر لتغذية النحل، وبدعم المربين وأصحاب المنازل من خلال توفير المناحل والخلايا والفرازات والملابس ومدهم بالخبرات وتدريبهم على الطرق الصحيحة في التعامل مع النحل مثل التغذية والتوزيع لإنتاج العسل.

ودعا، إلى الاهتمام بعسل السدر الذي يبدأ إنتاجه في أول شهر نوفمبر لأنه أجود أنواع العسل، وكذلك عسل الربيع وإذا كنا نريد زيادة الإنتاج فيتعين على الوزارة تقديم الدعم والتوسع في نشر ثقافة تربية النحل بحدائق المنازل وزيادة أشجار السدر والسمر والمساحات الخضراء خاصة أنه ولله الحمد نحن مهيؤون لذلك والدولة تملك الإمكانيات الكافية للإنتاج بدليل أن الوزارة دشنت مهرجاناً للعسل وقامت بتوفير منصات للتسويق.

جريدة الراية / الثلاثاء 9/10/2018 م , الساعة 2:16 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة

https://www.facebook.com/groups/wordbees