شذى عزيز: حبي للنحل جعلني أُنشئ مشروعاً للمراهم الطبيعية

شذى عزيز: حبي للنحل جعلني أُنشئ مشروعاً للمراهم الطبيعية


بغداد /شذى الجنابي
حب السيدة شذى عزيز لتربية النحل دفعها إلى التفكير في انشاء مشروع للمستحضرات التجميلية والعلاجية من العسل، بالرغم من أنها لم تكن تملك أي خبرة في هذا المجال، وقررت خوض التجربة منذ 10 سنوات وتتعلم كل ما له علاقة بالنحل، وشيئا فشيئا أنشأت مشروعا مصغرا ينتج أنواعاً مختلفة من العسل وتصنع المراهم التي أكدت فعاليتها بشهادة من زبوناتها النسوة .

قصة نجاحها
بدأت قصة السيدة عزيز ،مواليد 1961/ خريجة معهد الصحة / قسم المختبرات / وعضو جمعية النحالين العراقيين.. مع تربية النحل، نتيجة احتكاكها بالنباتات التي كانت تزرعها بحديقتها الصغيرة، وقد لاحظت إقبال النحل على هذه الأزهار، ومن هنا اهتدت إلى فكرة تربيتها، اذ قالت : باشرت بأول تجربة لي منذ 12 عاما في هذا المجال، غير أن افتقاري للخبرة المطلوبة جعلني افشل في محاولات عدة، لكن بسبب حبي لعالم النحل دفعني لاعادتها إلى أن حققت النجاح بإنشاء خلايا في حديقة منزلي، وفكرت بالبداية لتأمين الكثير من النباتات من اجل إنتاج العسل وصناعة المراهم.

مراهم جمالية
اكدت عزيز اهتمامي بتربيتها دفعني إلى الاطلاع على كل الحقائق العلمية بان العسل شفاء، وكنت في كل مرة أزرع نبتة أبحث عن فوائدها ومختلف استخداماتها، وبعدها جربت مزج بعض الأعشاب العطرية اي النباتات الجبلية لانهاغنية بالمواد الكيميائية، منها الصنوبر والسرو لصناعة المراهم العلاجية والجمالية مع العسل، وتمكنت من معرفة كيفية طريقة التعامل مع النحلة ورعايتها والاستفادة مما تنتجه من العسل.

فوائد
حاليا لدي اكثر من 20 نوعا من المراهم المجربة، والغسول ، وصناعة الصابون بعد خلط العسل مع الشوفان، وكريمات لتبييض البشرة، وعمل ماسكات طبيعية للعسل لما له من فائدة تعود على البشرة، والوقاية من آثار الشيخوخة المبكرة وازالة التجاعيد ، وعلاج الأمراض الجلدية، والمحافظة على رطوبة البشرة، واستخدامه بديل للسكر الأبيض الذي يحتوي على أضرار عدة، والبعض الاخر لتساقط الشعر، ومراهم خاصة لعلاج الروماتيزم، وحب الشباب من الغذاء الملكي، حيث أثبتت فعاليتها بشهادة من استخدمها، ولا اقوم بترويج لاي مستحضر الا بعد التأكد من فعاليته لاتمكن من كسب ثقة زبائني.

عزيمتي ونجاحي
كان زوجي واهلي الداعمين لمشروعي واعتمدت على نفسي في البحث عن كل الأمور التي اجهلها في مجال تربية النحل، ورغم العديد من الصعوبات التي اعترضتني إلا أن ذلك لم يحبط من عزيمتي ونجحت في مشروعي، وشاركت بمعارض عدة وعرضت مجموعتي من المراهم والكريمات بالعسل لأنه صديق المرأة وسبب الحفاظ على جمالها وصحتها.

استغلال الشمع
وتابعت قمت باستغلال شمع النحل في صنع أنواع مختلفة من الشموع الفنية الجميلة بعد إذابته وتشكيل كتلة كبيرة منه ليصبح مادة أولية يتم تحويلها إلى عدة أشكال مستمدة من الطبيعة تستخدم للإضاءة أو الديكور، بعد اضافتي عليها أشكالا لمجسمات حيوانات أو ورود، ونباتات مختلفة، وأرقام وأشكال هندسية ذات ألوان جذابة، ويشاركني زوجي بالنقش على الشموع، لإضفاء لمسة جمالية مميزة عليها . وتتميز الشموع برائحة طبيعية عطرة لا تؤذي الصحة، بل تفيدها، لأنها خالية من أي مكونات كيميائية. وبينت نتيجة لخبرتي الطويلة في تربية النحل، جعلتني ارى وجود كمية كبيرة من الشمع تبقى في خلاياها بعد استخراج أنواع مختلفة من العسل، وفكرت بدلا من رميها استغلها بطريقة جديدة لإنتاج كريمات للتجميل وذلك بعد مزجها بمادة من منتجات النحل ذات لون يميل إلى البني وهي لزجة الملمس تدعى( البروبوليس) ذات خصائص علاجية.

طموح
طموحي المشاركة في معارض خارج الوطن لنقل تجربتي إلى بلدان أخرى وايضا اكتسب خبرات جديدة، وادعو الجهات المعنية للاهتمام بمربي النحل ومنحهم فرصا اكبر لتوسيع معارفهم وتطويرعملهم.

اخبار العراق الان / الأربعاء , 24 يناير 2018

https://www.facebook.com/groups/apiculteur/