الدبور الأحمر يتلف مواسم التين و العنب و يقضي على خلايا النحل

الدبور الأحمر يتلف مواسم التين و العنب و يقضي على خلايا النحل


تعتبر حشرة الدبور الأحمر أو الأصفر من الحشرات الضارة والخطيرة على الإنسان والحيوان والنبات بشكل عام وعلى النحل بشكل خاص وفي كل عام تلحق هذه الحشرات أضرارا بالغة في الاقتصاد قد تصل إلى فقدان ما لا يقل عن 20 % من محاصيل العنب والتين و الرمان إذا لم تكافح بشكل جيد كذلك قد تسبب الدبابير وفاة الحيوانات التي تتعرض للّدغ و هذا العام أحدثت أضرارا بالغة فاقت نسبة 30% في ريف حمص و خاصة الريف الغربي .

كما ألحقت أضرارا بالغة بأشجار الفواكه و الخضار عن طريق قرض قشورها بهدف صناعة أعشاشها ومن الأضرار الجسيمة التي يسببها الدبور القضاء على أعداد كبيرة من خلايا النحل حيث يهاجمها أثناء طيرانه وفي أماكن شرب المياه وعند مداخل الخلايا ويقوم بافتراسها أما الخلايا الضعيفة فيستطيع الدبور الدخول إليها وسرقة العسل وافتراس النحل من هنا يتضح لنا خطورة هذه الآفة وضرورة مكافحتها بالطرق الممكنة فالدبور الأحمر السام والخطر على الإنسان حيث يتسبب له بحالة تحسس خطرة إن لم يقتله على الفور كما أن قرصة سبعة دبابير يعادل قرصة أفعى وكذلك نفس الضرر على الحيوان مما حدا بالمزارعين وأهالي الأرياف بأن أطلق عليه إسم «الداعشي الأحمر» وخاصة مربي النحل من كثرة الضرر الذي خلفه بمناحلهم و أفضل النحالين وأحسنهم حالا هو من سلم لديه مانسبته 1 % من منحله وهناك الكثير من نحالة محافظة حمص فقدوا مناحلهم بالكامل بسبب الدبور فقد هاجم مناحلهم هذا العام بشكل فظيع واستحل خلايا النحل ليتخذها وكراً له.

أبو أحمد أحد النحالين المتضررين من الدبور الأحمر الذي أتلف مناحله و كان عدد خلاياها«950» خلية تبقى منها «17» خلية بشكلها الخارجي ومضمونها بضعة عاملات مرافقة للملكة المنهكة جوعاً وسبب هذا النقصان هوعدم توفر المؤونة الكافية للخلية بسبب كثرة أعداد الدبور حول خلية النحل بالرغم من مكافحته اليومية بوضع مصائد مصممة يدويا وأطعمة لاصقة والبحث عن أوكار الدبور في الأراضي الزراعية والحراجية وقتلها وينفق أبو أحمد يومياً 5000ل.س وأكثر بمكافحته ما أدى إلى تراجع مناحله كما أنه لم يتم تقييم الأضرار التي لحقت بمناحله ولم يتلق أي تعويض يخفف و لو شيئا بسيطا من الخسارة ويساهم بإعادة تربية النحل وزيادة أعداد خلايا النحل والإنتاج و يأمل أبو أحمد وعدد كبير من النحالين المتضررين بأن تقوم مديرية زراعة حمص بإرسال لجان من المديرية لتقييم أضرارهم و مساعدتهم بتقديم تعويضات سواء كانت مادية لشراء بضعة خلايا نحل بدل الذي فقد أو توزيع خلايا من النحل المهجن ودعم ما تبقى لديهم بتوفير الأدوية والأغذية الضرورية اللازمة للمحافظة على الباقي وتجاوز مرحلة الصقيع والبرد حيث طرق فصل الشتاء الأبواب..؟!

و يتمنى «مربو النحل» من مديرية الزراعة إعادة تفعيل برنامجها الداعم لمكافحة الدبور الأحمر كما في السابق تشتري دوائر الزراعة الفرعية ملكة الدبور الأحمر بعشر ليرات سورية و اليوم يجب رفع السقف لعشرة أضعاف فالملكات التي تقتل بالمدة المحددة هي التي تحد من تفاقم زيادة أعداد الدبور بالأشهر الممتدة من أيار وحتى بدايات تشرين أول فهل تلقى هذه المطالب آذاناً صاغية...؟

المصدر: العروبة - العدد: 15005- الكاتب: محمد العمر - التاريخ: الخميس, كانون الأول 28, 2017

https://www.facebook.com/groups/wordbees