أمام 700 متسابق في جائزة دولية: عُماني يحصد البرونزية ويؤكد قيمة العسل العُماني

أمام 700 متسابق في جائزة دولية: عُماني يحصد البرونزية ويؤكد قيمة العسل العُماني



“لن نتوقف عن تحقيق النجاح ورفع اسم السلطنة عاليا خفاقًا مع كل محفل نشارك فيه باسم وطننا الغالي عُمان، وسنستمر بإذن الله في تحقيق المراكز المتقدمة في جميع المشاركات الخارجية والدولية، لأن الوطن يستحق منا الكثير، ونحن أبناؤه الأوفياء دائماً وأبدا”.

هكذا بدأ محمد الشنفري صاحب المؤسسة الوطنية للعسل الطبيعي، حديثه لـ “أثير” بعد أن حقق جائزة المركز الثالث من الاتحاد الدولي لمنظمة الأبيمونديا، لأفضل جودة في إنتاج العسل ضمن المعرض الدولي الـ 45 الذي أقيم في تركيا الأسبوع الماضي.

وأكد محمد أن جائزة المركز الثالث تمثل له الشيء الكثير، كونها ترفع اسم السلطنة عالياً من حيث إنتاج العسل الطبيعي، وإنه أفضل أنواع العسل حول العالم، وإن شركته العمانية تقوم على إنتاج العسل بمواصفات عالمية معتمدة من قبل المنظمة الدولية، وبجودة عالية أسهمت في التربع على عرش أفضل الشركات في العالم.

وعن مستوى المنافسة في المسابقة العالمية، قال: المنافسة كانت كبيرة وقوية من أكبر الشركات العالمية، التي مضى عليها زمن طويل في مجال إنتاج العسل، حيث وصل العدد إلى 700 متسابق وأكثر من 1000 عبوة عسل مقدمة للتنافس، إلا أنه ولله الحمد استطعنا أن نثبت للعالم أن سلطنة عُمان والشركات الوطنية تعمل بمواصفات وجودة عالية جداً، وضمن المعايير والمواصفات الدولية لمنظمة الأبيمونديا، وهو ما أهلنا للحصول على الميدالية البرونزية ومنافسة أعتى المؤسسات العالمية.

وعن الطموحات المستقبلية، أوضح مدير الشركة الوطنية للعسل : طموحاتنا كبيرة، ولن تقف على الصعيد المحلي، حيث نسعى إلى أن نكون ضمن أكبر شركات العالم المصدرة للعسل العماني، وذلك لما يتميز به العسل العماني عن غيره من العسل، وسنعمل على تطوير مجال تربية النحل وزيادة الإنتاج وتسويقه في جميع المحلات التجارية والفنادق وشركات الطيران، وخطتنا في البداية تكمن في تحقيق الاكتفاء الذاتي داخل حدود السلطنة، وبعدها سنقوم بتصدير العسل إلى الخارج حاملاً اسم السلطنة دولياً.

وأوضح محمد الشنفري أن العسل العماني يتميز بخواص فريدة ومميزة ونادرة عن بقية العسل في مناطق العالم، وتوجد أنواع نادرة للعسل منها عسل اللبان والصمغ العربي والعتم، كما أن عسل السدر والسمر يمثل ميزة طبيعية للسلطنة، خاصة مع كثرة هذه الأشجار وبمساحات شاسعة بين الجبال والوديان، ما جعل العسل العماني دائماً في أعلى مراكز التتويج.

وأضاف الشنفري: حقيقة أنا فخور جداً بتمثيل السلطنة في المحافل الدولية، وتحقيق مراكز متقدمة يرفع معها العلم العُماني عالياً على منصات التتويج، بإذن الله المركز الثالث الذي حققته الشركة الوطنية للعسل على مستوى المنظمة الدولية لاتحاد النحالين ( الأبيمونديا )، لن يكون الأخير لنا، وإنما هو بداية مع تحقيق الإنجازات على مستوى العالم ورفع أسم السلطنة عالياً.

وختم الشنفري حديثه مع “أثير” قائلا: الشباب العُماني دائما محل اهتمام الحكومة الرشيدة، وإنهم خلف النجاح متى ما ثابروا وكافحوا على مختلف المستويات، وإنني دائماً على تواصل مع الأخوة والزملاء من أجل توظيف خبراتهم واستغلالها الاستغلال الأمثل في خدمة الوطن، وعدم التوقف مع الصعوبات والتحديات التي تمثل جزءا من النجاح وتحقيق المركز المتقدمة.

الجدير بالذكر أن محمد الشنفري صاحب الشركة الوطنية للعسل الطبيعي، بدأ فيها من الصفر نحو تحقيق أحلامه وأمنياته، مستفيداً من دعم صندوق الرفد من أجل ترسيخ أفكاره وخبراته مع بعض من الإصرار في تحقيق طموحاته، وتعد الشركة الوطنية للعسل الطبيعي أول شركة عُمانية متخصصة في إنتاج العسل العُماني الطبيعي بمواصفات عالمية، لتصبح الشركة الأولى والرائدة في هذا المجال.

أثير – نبيل المزروعي / الأحد , 8 أكتوبر 2017 3:02 م

https://www.facebook.com/groups/wordbees