دودة الشمع حل سحري للقضاء على التلوث

دودة الشمع حل سحري للقضاء على التلوث



توصل علماء من جامعة كامبريدج لحل سحري لمشكلة التلوث العالمية الناتجة عن الأكياس البلاستيك باستخدام ما يسمى بـ"دودة الشمع".

وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية نقلا عن العلماء أن الدودة قادرة على اختراق البلاستيك وتناوله وهضمه بسرعة فريدة من نوعها.

ووصف العلماء قدرة الدودة علي تفكيك أقوى أنواع البلاستيك بأنه "أمر مثير للغاية" وأكدوا أن اكتشافهم يمكن معالجته بحل صديق للبيئة على نطاق صناعي واسع.. ويستخدم الناس ما يقرب من تريليون كيس بلاستيكي سنويا ويصل الكثير منها إلى مياه المحيطات ويتم التخلص منها بشكل مضر للبيئة.

وتوجد هذه الديدان في خلايا النحل أو يتم تربيتها لاستخدامها في عمليات صيد السمك، وتبين كفاءتها في اختراق البولي إيثيلين الذي يصعب تفكيكه بـ١٤٠٠ مرة أسرع من المواد العضوية.

ويعتقد العلماء أن هذه الدودة بها إنزيمات قوية في اللعاب أو الأمعاء التي تهاجم الروابط الكيميائية للبلاستيك، بنفس الطريقة التي يهضمون بها الشمع المعقد في خلايا النحل، وتم التوصل لهذه الديدان بالصدفة عندما قامت مربية للنحل بتنظيف إحدي الخلايا ووضعت الديدان في كيس بلاستيكي الذي سرعان ما تناوله وحوله إلي مجموعة من الثقوب.

ومن هنا، ذكر العلماء أنه يمكن استخدام الإنزيمات الموجودة في الديدان لتحويلها لمبيدات أو وضعها في أجهزة رش لتوزيعها على الأراضي والمسطحات المائية للتقليل من أثر البلاستيك في هذه الأماكن، وأشاروا إلي أنهم استخدموا ١٠٠ دودة ووضعوها على أكياس بلاستيك، وسرعان ما ظهر بها ثقوب واسعة بعد ٤٠ دقيقة فقط.. وبعد ١٢ ساعة تم استهلاك ما يقرب من ٩٢ جراما من البلاستيك.. وفي تجارب سابقة باستخدام الميكروبات تمكنت من تحليل ما لا يزيد عن ٠،٣ ملليجرام فقط من البلاستيك خلال ٢٤ ساعة.

رحاب أحمد / العين / الأربعاء 2017.4.26 12:12 مساء بتوقيت ابوظبي


ما أجملها من مصادفة
ثير من المخترعات والمبتكرات التي تخدم البشرية بشكل عام، جاءت نتيجة الحاجة إليها، بمعنى أن اختراعها كان مسألة وقت لا أكثر، بعضهم الآخر من المخترعات الملهمة خاصة في مجال العلاجات والطب والعلوم، حدثت مصادفة، كأن يبحث العلماء في حقل محدد أو جانب علمي ويفاجؤون بنتائج أخرى مختلفة، فيلتقطون الإشارة ويغيرون مسار بحثهم، ليجدوا في نهاية المطاف أنهم أمام حقيقة وكشف علمي مذهل.

وقد يستغرب بعضهم عندما يعلم أن هناك من صعد على منصة جائزة «نوبل» بمثل هذه المصادفات الجميلة والعجيبة، والحال نفسها تنطبق على بعض من المخترعات المدمرة والمؤذية للإنسان حيث جاء كشفها ومعرفتها عن طريق غير متوقع وغير مخطط له.

اليوم بين يدي قصة لاكتشاف مذهل وجميل ومفيد جداً للإنسان في أي مكان على كوكب الأرض. ويتلخص هذا الكشف العلمي بتوصل العلماء لمعرفة أن دودة الشمع، تستطيع أكل البلاستيك، وهو البلاستيك الذي يستخدم على نطاق واسع في كافة أرجاء العالم مثل الأكياس التي نضع فيها البضائع في المحال التجارية، وهذه الأكياس هي التي تنتشر بشكل مهول وكبير في جميع مكبات النفايات في مدن العالم..

لكن كيف جاء هذا الكشف العلمي؟ القصة بدأت عندما قامت سيدة وهي تمارس هواياتها في تربية النحل بتنظيف إحدى خلايا النحل مما يعلق فيها من أوساخ ودود ونحوها من الحشرات بسبب جذب العسل لها. وعندما جمعت تلك الطفيليات المتنوعة، قامت بوضعها في كيس بلاستيكي، لكنها لاحظت بعد مضي بعض الوقت، أن هناك نوعاً من تلك الديدان، قد تمكنت من ثقب تلك الأكياس وخرجت منها، والجميل جداً في الموضوع أن هذه السيدة لم تكن أية امرأة، بل كانت عالمة وتعمل في معهد الطب الحيوي في إسبانيا، تدعى فيدريكا برتوشيني، لذا توقفت أمام هذه الملاحظة ملياً ولم تفتها، وقامت بعمل تجربة هي وفريق علمي شكلته لدراسة هذه الملاحظة تحديداً.

وكانت هذه التجربة سهلة وغير معقدة، فكل الذي فعلوه وضع الديدان في كيس بلاستيكي، وانتظروا، والمفاجأة أنه بعد مضي نحو أقل من الساعة بدأت بظهور فتحات في الكيس البلاستيكي بفعل قضم تلك الديدان وأكلها، وبعد مضي يوم أو أقل تم رصد أن الديدان تمكنت من أكل أجزاء كثيرة من الكيس البلاستيكي.

اليوم وبناء على هذه النتائج يتوقع في المستقبل القريب استخدام طريقة هذه الديدان لتساهم في التخفيف من التلوث وتقلل النفايات البلاستيكية على مختلف أنواعها والمنتشرة في العالم برمته.
فعلاً أهلاً بالمصادفات الجميلة التي تساهم في حماية كوكبنا الأزرق، وتقلل من النفايات والتلوث.

شيماء المرزوقي / الخليج / تاريخ النشر: 27/04/2017

https://www.facebook.com/groups/apiculteur/