استخدام المبيدات الحشرية… وخطر انقراض آلاف الأنواع من النحل!

استخدام المبيدات الحشرية… وخطر انقراض آلاف الأنواع من النحل!



أكدت دراسة علمية أن 700 من آلاف أنواع النحل في مناطق أميركا الشمالية وهاواي تتجه ببطء نحو الانقراض، وعزت السبب إلى تزايد استخدام المبيدات الحشرية التي تفقد النحل موطنه.

ما خلصت إليه “الدراسة الحديثة” New Study (يمكن العودة إلى النص الأصلي على موقع “رويترز”) ليس بجديد، وسط توقعات بأن يكون النحل في كافة أرجاء العالم على شفا الانقراض، خصوصا إذا ما ظل القطاع الزراعي العالمي تحت سيطرة مصنعي الأدوية الزراعية، وهم يمثلون شركات ضخمة واستثمارات مالية تقدر بمليارات الدولارات سنويا، حتى أن بعض الحكومات عاجزة عن فرض شروط معينة لجهة منع هذه الشركات من إنتاج أصناف من الأدوية تؤثر على البيئة والصحة.

وتجدر الإشارة في هذا المجال، إلى أن استخدام الأدوية شديدة السمِّية لا يقضي على الحشرات والآفات الزراعية فحسب، وإنما يقضي أيضا على كل مظاهر الحياة القريبة من المناطق الزراعية، بما في ذلك الأعداء الطبيعيين للحشرات الضارة.

أزمة هادئة و… صادمة!
وبالعودة إلى الدراسة، فقد خلص تقرير “مركز التنوع البيولوجي” Center for Biological Diversity في ولاية أريزونا في الولايات المتحدة الأميركية، إلى أنه بين 1437 نوعاً من النحل التي تعتبر أميركا الشمالية وهاواي موطنها الأصلي، يتناقص 749 نوعا منها، وتبين، بحسب التقرير أيضا، أن “347 من تلك الأنواع التي تلعب دورا حيويا في تلقيح النباتات معرضة لخطر الاندثار”.

وقالت الباحثة كيلسي كوبك Kelsey Kopec التي شاركت في الدراسة: “إنها أزمة هادئة، لكنها صادمة تتكشف أمامنا وتضيء على الكلفة المرتفعة في شكل غير مقبول لإدماننا المبيدات الحشرية والزراعة الأحادية”.

وأشار الدراسة إلى أن فقدان الموطن الأصلي، إلى جانب استخدام المبيدات الحشرية بكثافة وتغير المناخ والتوسع الحضري المتزايد، هي الأسباب الرئيسة لتناقص أعداد النحل. وراجع خبراء من المركز حالات 316 نوعا من النحل، قبل إجراء مراجعات للمعلومات المتاحة لمعرفة حالة 1121 نوعا آخر وقال مركز التنوع البيولوجي إن الأنواع التي لم تتوافر بيانات كافية عنها، اعتبرت هي الأخرى عرضة لخطر الانقراض.



… وفي أوروبا
وتعزز هذه الدراسة، ما خلصت إليه في وقت سابق دراسة أوروبية، أكدت أن نحو ربع أنواع النحل الطنان في أوروبا يواجه خطر الانقراض بسبب فقدان مواطنه وتغير المناخ، الأمر الذي يعرض للخطر تلقيح محاصيل بمليارات الدولارات. وقالت الدراسة التي أعدها “الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة” International Union for Conservation of Nature إن 16 نوعا من بين 68 نوعا من النحل الطنان تواجه خطر الانقراض.

وأكدت الدراسة أن نحل العسل تتناقص أعداده بشدة بسبب الأمراض، وقال الاتحاد إن ثلاثة أنواع من النحل الطنان هي من بين أهم خمس حشرات تلقح المحاصيل الأوروبية، مشيرا إلى أن قيمة المحاصيل الأوروبية التي يسهم النحل الطنان في زراعتها – إلى جانب حشرات التلقيح الأخرى – أكثر من 22 مليار يورو (30.35 مليار دولار) سنويا. وبحسب الدراسة، فإن نحو نصف أعداد النحل الطنان تقريبا تتناقص، في حين يزيد عدد أنواع 13 بالمئة فقط منها، معتبرا أن تغير المناخ، وتكثيف الزراعة، والتغيرات في الأراضي الزراعية، تشكل المخاطر الرئيسية التي يواجهها النحل الطنان.

مارس 4, 2017 | Green Area

https://www.facebook.com/groups/wordbees

مبيدات فطريات المحاصيل تضر نحل العسل


كشفت دراسة حديثة أن مبيدات الفطريات التي تستخدم في مزارع التفاح لمكافحة آفة التبرعم والأوراق الصفراء قد تلحق الضرر بنحل العسل.

وقالت عالمة الحشرات ماي بيرينباوم في جامعة إلينوي في إربانا-شامبين بولاية إلينوي الأميركية- بحسب موقع npr - إن الافتراض طويل الأمد هو أن مبيدات الفطريات لن تكون سامة على الحشرات.

واكتشفت بيرينباوم وزملاؤها من خلال دراسة نشرتها مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم، أن مبيدات الفطريات تجعل من الصعب على النحل القيام بعملية الأيض لغذائه.

وسلطت الدراسة الضوء على محاولة فهم السبب وراء موت نحل العسل وحشرات التلقيح الأخرى، حيث إنه خلال العقد الماضي كان النحل الذي يعتمد عليه المزارعون والعاملون في الحدائق والبساتين من أجل تلقيح النباتات يموت بأعداد هائلة لم يسبق لها مثيل.
وحاول الباحثون اكتشاف السبب وراء موت النحل، وحددوا عدة عوامل من ضمنها المبيدات التي تستهدف القضاء على الحشرات، وقلة مزروعات العلف، وعثّ النحل وأمراض أخرى. وتوصل الباحثون إلى نوع جديد من المواد الكيميائية يتسبب في موت النحل وهو مبيدات الفطريات.

وقالت بيرينباوم «إن ما نستنتجه من هذا كله هو أن كل إجراء لمكافحة الآفات سيكون ذا عواقب غير مقصودة».
وذكر الموقع معقبا على الدراسة «على خِلاف الأنواع الأخرى من المبيدات، إلا أن مبيدات الفطريات لا تخضع للأنظمة في كثير من الولايات الأميركية».

نشر في الوطن يوم 03 - 03 - 2017