تابعونا على الفايسبوك
مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Admin | ||||
وعدالله الحديدي | ||||
mebarek | ||||
نحال | ||||
الشاذلي بن يحيى | ||||
apic | ||||
MOHAMMED A | ||||
طهراوي ياسين | ||||
imedzik | ||||
mazigh |
اقتراح هام
الجمعة 29 يناير 2016, 11:25 pm من طرف MOHAMMED A
السلام عليكم الاخوة بالمنتدى مع كل احترامي لكل أعضاءه ما لمسته من خلال تصفحي للمنتدى هناك عزوف عن المشاركة وكذا عدم تواصل جدي بين أعضاءه أقصد لا يوجد تعاون أكثر افادة فقط معلومات أو ابداء رأي أو خبر فلذا أقترح أن نغير …
تعاليق: 6
ترحيب بالاعضاء الجدد والزوار
الإثنين 24 أكتوبر 2011, 9:53 pm من طرف وعدالله الحديدي
بسم الله الرحمن الرحيم
سادتي الاعضاء الجدد والزوار الكرام المحترمين
مرحبا بكم في عالم النحل 0 هذا هو شعار منتدانا الاغر مرحبا بكم بكل ماتحمل هذه الكلمات من معاني وانه لمن دواعي سرورنا انتمائكم الى عائلتنا الطيبه عائلة …
سادتي الاعضاء الجدد والزوار الكرام المحترمين
مرحبا بكم في عالم النحل 0 هذا هو شعار منتدانا الاغر مرحبا بكم بكل ماتحمل هذه الكلمات من معاني وانه لمن دواعي سرورنا انتمائكم الى عائلتنا الطيبه عائلة …
تعاليق: 19
طلب تربص في تربية النحل بمقابل في ولاية قسنطينة
السبت 25 أكتوبر 2014, 2:07 pm من طرف kamel bounefikha
تعاليق: 1
عضــــــو جديــــد
الأربعاء 17 سبتمبر 2014, 4:46 am من طرف رحلاوي نصرالدين 07
الســـــلام عليــــكم عضـــو جديـــد ارجـــو ان نستفيــــد جميعـــا في هذـــا المجـــال الرـــائع وكمـــــا يقـــول المثـــل
( سقســـي المجـــرب ومتسقسيـــــش الطبيبــــ)
( سقســـي المجـــرب ومتسقسيـــــش الطبيبــــ)
تعاليق: 0
ألفاظ نحليه يستحسن ضبطها
الإثنين 03 مارس 2014, 4:24 pm من طرف وعدالله الحديدي
ألفاظ نحلية يُستحسن ضبطها
للباحث الكبير لقمان إبراهيم القزاز
من المفردات النحلية التي شاعت بين ألسنة النحالين وأقلامهم ألفاظ تشوبها أخطاء ، يُستحسن التدقيق فيها وتصويبها …
للباحث الكبير لقمان إبراهيم القزاز
من المفردات النحلية التي شاعت بين ألسنة النحالين وأقلامهم ألفاظ تشوبها أخطاء ، يُستحسن التدقيق فيها وتصويبها …
تعاليق: 2
تهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريف
الأربعاء 23 يناير 2013, 6:17 pm من طرف وعدالله الحديدي
تهنئة بمناسبة مولد النبوي الشريف
كل عـــام وأنتــم بخـــير ,, اللهم صلى وسلم على سيــدنا محمد وعلى اله وصحبه
أهنئ الإدارة والمشرفين والأعضاء في منتدى عالم النحل
بمناسبة مولد النبي الشريف
" إِنَّ اللَّهَ …
تعاليق: 3
بيت لخلايا نحل العسل
الثلاثاء 21 يناير 2014, 11:59 am من طرف وعدالله الحديدي
كرسي بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود (منقول )
"بيت لخلايا نحل العسل " يفوز بالميدالية الذهبية في إبتكار 2013
حقّق سعادة الدكتور أحمد بن عبدالله الخازم المشرف على كرسي بقشان لابحاث النحل الميدالية الذهبية ضمن …
"بيت لخلايا نحل العسل " يفوز بالميدالية الذهبية في إبتكار 2013
حقّق سعادة الدكتور أحمد بن عبدالله الخازم المشرف على كرسي بقشان لابحاث النحل الميدالية الذهبية ضمن …
تعاليق: 0
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 4989 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو tony saade فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 6178 مساهمة في هذا المنتدى في 3574 موضوع
دخول
تونس: قصة نجاح مشروع يديره طلاب الجامعة لمواجهة الفقر
صفحة 1 من اصل 1
تونس: قصة نجاح مشروع يديره طلاب الجامعة لمواجهة الفقر
تونس: قصة نجاح مشروع يديره طلاب الجامعة لمواجهة الفقر
وطن للأنباء: تحت أشعة الشمس الحارقة؛ تنمو زهور أرجوانية فاتحة اللون بين أشجار الزيتون والصخور والعشب ذي اللون البني. وفي ظل هذه الأجواء، يقوم طلبة جامعة تونسيون بادارة مشروع يغطي نفقات تعليمهم عبر تربية النحل
في قلب ريف ولاية سليانة التونسية، الواقعة على بعد نحو ساعتين بالسيارة إلى الجنوب الغربي من العاصمة تونس. استعرض خروبي (24 عاماً) ونحّالان آخران بفخرٍ خلايا النحل التي يقومون بالاعتناء بها أمام بعض الزوار.
ويشكل النحّالون الثلاثة الدفعة الأولى من المشاركين في مشروع جديد ذي طابع مجتمعي يحمل اسم "توني بيي"، يقوم على إدارته طلاب في الجامعة المتوسطية للأعمال، ومقرها تونس العاصمة.
وفي إطار هذا المشروع، يُختار أشخاصٌ ذوو خبرة في مجال تربية النحل من المناطق الفقيرة والمحرومة في تونس. بعد ذلك، يُستفاد من الأموال التي يقدمها رعاة المشروع لتوفير مزيد من خلايا النحل للمشاركين فيه. كما يُوفر لهؤلاء التدريب والإرشاد، بغية تمكينهم من إنتاج عسل أفضل من حيث الجودة، وأكثر من حيث الكمية.
وتتكلف العناية بكل خلية لنحل العسل نحو 200 دينار تونسي (ما يوازي 91 دولاراً أمريكياً). وبموجب المشروع، يحصل رعاته على كيلوغرام ونصف من العسل سنوياً، لمدة ثلاث سنوات.
وتشكل هذه الحصة من العسل – والتي تبلغ تكاليف إنتاجها عادةً في تونس إذا كانت من نوعية جيدة ما بين 30 إلى 45 ديناراً - قرابة ثلث الإنتاج السنوي، في المتوسط، لخلية النحل في البلاد.
وخلال السنوات الثلاث الأولى، بوسع النحّالين الاحتفاظ بما يتبقى لهم من عسل؛ بعد خصم حصة الرعاة، قبل أن يتسنى لهم في المستقبل، وبعد انتهاء هذه الفترة، الاحتفاظ بالكمية كلها.
"اكتساب خبرات"
وجاءت فكرة هذا المشروع من نعمان لاحمر، أستاذ علم الاقتصاد وتنظيم المشروعات في الجامعة المتوسطية للأعمال، والذي كان والده نحّالاً. يقدم المشروع نصائح للنحّالين بشأن كيفية زيادة إنتاجهم من العسل فقد بدأ الأمر باقتراحٍ طرحه لاحمر على طلابه، مُشيراً عليهم بأن يُقام هذا المشروع ويُدار كجزء من دراستهم.
وتقول شيماء بن رمضان الطالبة في الجامعة والتي تتولى في الوقت نفسه إدارة المشروع "لقد أحببنا الفكرة على الفور. مع ذلك، لم تكن لدينا أي خبرة متخصصة" في مجال تربية النحل.
ولحل مشكلة الخبرة هذه، مكّن لاحمر طلابه من التواصل مع رجل أعمال تونسي يُدعى خالد بوشوشة. وقد سبق وأن قدم لاحمر إرشاداته لبوشوشة خلال مشاركته في مسابقة للشركات الناشئة في عام 2013.
ويدير بوشوشة شركة متخصصة في مساعدة النحّالين على زيادة إنتاجهم من العسل. وقد ابتكرت شركته "إريس تكنولوجي" خلية نحل مزودة بكاميرا لمراقبة تحركات النحل الموجود فيها. كما يُوضع في الخلية جهاز تعقب مرتبط بنظام تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية "جي بي إس"، وذلك في مسعى لردع عمليات السطو، وهي مشكلة آخذة في التفاقم في تونس حالياً.
إضافة إلى ذلك، تُزود الخلايا بجهاز لقياس درجة الحرارة ومستوى الرطوبة بداخلها، وذلك حتى يتسنى إرسال رسالة نصية إلى النحّالين إذا ما وقع أي خطأ، لتمكينهم من التصرف حياله في أسرع وقت ممكن.
ووافق بوشوشة على مساندة المشروع عبر توفير هذه الخلايا المتطورة لـ"النحّالين" بسعر التكلفة، وكذلك من خلال تقديم شركته الدعم الفني لهم في هذا الشأن.
وانضم إليه في هذا الشأن طبيب بيطري متخصص في النحل، يعكف على تدريب المشاركين في مشروع "توني بيي" على أفضل الأساليب المتبعة في تربية النحل.
ويقول هذا الرجل "غالبا ما يفتقر (النحّال) للخبرة، كما تنتقل الممارسات الخاطئة من جيل لآخر". ومن بين أمثلة الممارسات الخاطئة، التي يعمل هذا الطبيب البيطري على وقف اتباعها؛ تغذية النحل على السكر.
فرغم أن هذا الأسلوب يزيد إنتاج الخلية من العسل، فإنه ينتج عسلاً ماسخ الطعم، يفتقر للنكهات المتنوعة التي يكتسبها هذا السائل الحلو عادةً، إذا ما كان النحل الذي يفرزه مُضطراً لارتشاف رحيق الزهور المختلفة للتغذي عليها.
ضرورة اقتصادية
ويحظى مشروع "توني بيي" حالياً بـ 24 من الرعاة، بمن فيهم آباء وأمهات وأقارب الطلاب، الذين يساعدون في إدارته، إلى جانب بعضٍ من فريق العمل في الجامعة المتوسطية للأعمال.
يهدف المشروع أيضا إلى تحسين جودة عسل النحل المنتج في تونس . وفي الآونة الأخيرة، نُظمت رحلة بالحافلة من تونس العاصمة إلى قرية كسرى بولاية سليانة؛ بمشاركة بعض رعاة المشروع وطلاب في الجامعة، وذلك للالتقاء بالمشاركين الثلاثة الأوائل في "توني بيي"، وتفقد خلايا النحل الخاصة بهم.
ويقول محمد جويني (32 عاماً) إنه شعر بسعادة بالغة لاختياره المشاركة في مشروع "توني بيي". ويضيف الشاب، الذي يعمل فني كهرباء، أنه بحاجة لمواصلة العمل كـ"نحّال"، لأن ذلك يُدرّ عليه أموالاً إضافية. ويوضح قائلا "الوضع الاقتصادي الحالي في تونس يجعل من العسير على المرء أن يعيش على دخل عملٍ واحد فحسب".
وغير بعيد عن جويني، توجد خلايا النحل الخاصة بعبد الفتاح السياري (38 عاماً)، وهو رسام خرائط بدأ تربية النحل كهواية قبل 10 سنوات، من منطلق الحرص على إحياء تقليد كان متبعاً في أسرته.
ويقول في هذا الصدد "عملت جدتي على تربية النحل بطريقة تقليدية – في (جذوع) الأشجار – ولكن لم يأخذ منها أحدٌ الراية حينما فارقت الحياة".
أما المشارك الثالث؛ خيري خروبي، فقد كان يساعد والده في تربية النحل منذ أن كان في سن الثانية عشرة. وفي ظل سعيه في الوقت الحاضر لنيل درجة علمية في مجال إدارة الأعمال، يمثل بيع عسل النحل بالنسبة له مورداً مالياً حيوياً.
ومن بين الرعاة الذين ذهبوا إلى قرية كسرى لتفقد خلايا النحل؛ سلوى بطيخ (50 عاماً)، وهي مدرسة متقاعدة للغة الإنجليزية، تمت بصلة قرابة لأحد الطلاب الذين يساعدون في إدارة "توني بيي".
وتقول بطيخ "أحب الفكرة، فهي أمر جديد، وآمل أن يُكلل بالنجاح، لأنه من العسير للغاية العثور على عسل من نوعية جيدة".
ومثل كثير من التونسيين، عادة ما تشتري تلك المدرسة المتقاعدة العسل الذي تحتاج إليه مباشرة من "النحّالين" أملا في الحصول على عسل أكثر جودة بسعر أقل، مُقارنةً بما هو معروض في المحال التجارية.
وتضيف السيدة أنها تأمل في أن يشجع مشروع "توني بيي" المزيد من الأشخاص على الانخراط في مجال تربية النحل.
أملٌ من نوع آخر، تعبر عنه ليلى تريكي؛ نائب عميد الجامعة المتوسطية للأعمال، وهي كذلك من بين رعاة المشروع. فالسيدة ليلى تأمل في أن يسهم "توني بيي" في تخفيف حدة الفقر في الريف التونسي.
وثمة نية لتوسيع نطاق المشروع، بما يشمل توفير خدمات الرعاية المالية والتقنية لعدد من مربّيات النحل من النساء.
كما يتطلع القائمون عليه إلى إقناع بعض الشركات بالانضمام إلى قائمة الرعاة، في ظل إبداء شركتي النفط الكبيرتين "توتال" و"شِل" اهتماماً في هذا الشأن، وهو ما شاركتهما فيه كذلك شركة "مايكروسوفت" العملاقة في مجال البرمجيات.
كما يجري بحث إمكانية تصدير العسل المُنتج في إطار هذا المشروع إلى الخارج، بعدما وجد طلاب الجامعة المتوسطية للأعمال شركة أمريكية مهتمة باستيراد العسل التونسي.
"تأثير كبير"
وبحسب تقديرات وزارة الزراعة التونسية؛ يصل عدد "النحّالين" في البلاد إلى 12 ألفاً، يعتنون بقرابة 256 ألف خلية نحل. ويمتهن نحو 80 في المئة من هؤلاء هذه الحرفة كعمل إضافي، لجني دخل مادي، يُضاف إلى ذاك الذي يحصلون عليه من أعمالهم الأساسية.
وهناك من يأمل في أن تؤدي المهارات الخاصة بتربية النحل، التي يتم التدريب عليها في إطار مشروع "توني بيي"، إلى تمكين "النحّالين" في تونس من زيادة إنتاجهم من العسل.
ففي الوقت الحالي، لا تزيد كمية العسل التي تُنتج سنوياً من خلية النحل الواحدة في تونس – في المتوسط – عن أربعة كيلوغرامات، وهو ما يقل بكثير عن إنتاج نظيرتها في بريطانيا مثلا، والتي يبلغ إنتاجها السنوي 13.6 كيلوغراماً.
كما يقل بشكل أكبر عن مستوى الإنتاج في ألمانيا، حيث تنتج الخلية الواحدة ما يصل إلى 34 كيلوغراماً من العسل كل عام.
ويعتبر الخبير الاقتصادي مهدي بن برهام من جامعة قرطاج التونسية أن مشروع "توني بيي" مثير للاهتمام.
ويقول إنه "يمكن أن يكون لهذا النوع من المشروعات تأثيرٌ اجتماعي واقتصادي مهم في المناطق المحرومة، عبر منح الأمل (لسكانها)، وخلق فرص عمل دائمة، وتوفير موارد مالية كافية لتقليص حدة الفقر".
بي بي سي السبت | 16-07-2016 - 06:31 مساءً
https://www.facebook.com/groups/wordbees
وطن للأنباء: تحت أشعة الشمس الحارقة؛ تنمو زهور أرجوانية فاتحة اللون بين أشجار الزيتون والصخور والعشب ذي اللون البني. وفي ظل هذه الأجواء، يقوم طلبة جامعة تونسيون بادارة مشروع يغطي نفقات تعليمهم عبر تربية النحل
في قلب ريف ولاية سليانة التونسية، الواقعة على بعد نحو ساعتين بالسيارة إلى الجنوب الغربي من العاصمة تونس. استعرض خروبي (24 عاماً) ونحّالان آخران بفخرٍ خلايا النحل التي يقومون بالاعتناء بها أمام بعض الزوار.
ويشكل النحّالون الثلاثة الدفعة الأولى من المشاركين في مشروع جديد ذي طابع مجتمعي يحمل اسم "توني بيي"، يقوم على إدارته طلاب في الجامعة المتوسطية للأعمال، ومقرها تونس العاصمة.
وفي إطار هذا المشروع، يُختار أشخاصٌ ذوو خبرة في مجال تربية النحل من المناطق الفقيرة والمحرومة في تونس. بعد ذلك، يُستفاد من الأموال التي يقدمها رعاة المشروع لتوفير مزيد من خلايا النحل للمشاركين فيه. كما يُوفر لهؤلاء التدريب والإرشاد، بغية تمكينهم من إنتاج عسل أفضل من حيث الجودة، وأكثر من حيث الكمية.
وتتكلف العناية بكل خلية لنحل العسل نحو 200 دينار تونسي (ما يوازي 91 دولاراً أمريكياً). وبموجب المشروع، يحصل رعاته على كيلوغرام ونصف من العسل سنوياً، لمدة ثلاث سنوات.
وتشكل هذه الحصة من العسل – والتي تبلغ تكاليف إنتاجها عادةً في تونس إذا كانت من نوعية جيدة ما بين 30 إلى 45 ديناراً - قرابة ثلث الإنتاج السنوي، في المتوسط، لخلية النحل في البلاد.
وخلال السنوات الثلاث الأولى، بوسع النحّالين الاحتفاظ بما يتبقى لهم من عسل؛ بعد خصم حصة الرعاة، قبل أن يتسنى لهم في المستقبل، وبعد انتهاء هذه الفترة، الاحتفاظ بالكمية كلها.
"اكتساب خبرات"
وجاءت فكرة هذا المشروع من نعمان لاحمر، أستاذ علم الاقتصاد وتنظيم المشروعات في الجامعة المتوسطية للأعمال، والذي كان والده نحّالاً. يقدم المشروع نصائح للنحّالين بشأن كيفية زيادة إنتاجهم من العسل فقد بدأ الأمر باقتراحٍ طرحه لاحمر على طلابه، مُشيراً عليهم بأن يُقام هذا المشروع ويُدار كجزء من دراستهم.
وتقول شيماء بن رمضان الطالبة في الجامعة والتي تتولى في الوقت نفسه إدارة المشروع "لقد أحببنا الفكرة على الفور. مع ذلك، لم تكن لدينا أي خبرة متخصصة" في مجال تربية النحل.
ولحل مشكلة الخبرة هذه، مكّن لاحمر طلابه من التواصل مع رجل أعمال تونسي يُدعى خالد بوشوشة. وقد سبق وأن قدم لاحمر إرشاداته لبوشوشة خلال مشاركته في مسابقة للشركات الناشئة في عام 2013.
ويدير بوشوشة شركة متخصصة في مساعدة النحّالين على زيادة إنتاجهم من العسل. وقد ابتكرت شركته "إريس تكنولوجي" خلية نحل مزودة بكاميرا لمراقبة تحركات النحل الموجود فيها. كما يُوضع في الخلية جهاز تعقب مرتبط بنظام تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية "جي بي إس"، وذلك في مسعى لردع عمليات السطو، وهي مشكلة آخذة في التفاقم في تونس حالياً.
إضافة إلى ذلك، تُزود الخلايا بجهاز لقياس درجة الحرارة ومستوى الرطوبة بداخلها، وذلك حتى يتسنى إرسال رسالة نصية إلى النحّالين إذا ما وقع أي خطأ، لتمكينهم من التصرف حياله في أسرع وقت ممكن.
ووافق بوشوشة على مساندة المشروع عبر توفير هذه الخلايا المتطورة لـ"النحّالين" بسعر التكلفة، وكذلك من خلال تقديم شركته الدعم الفني لهم في هذا الشأن.
وانضم إليه في هذا الشأن طبيب بيطري متخصص في النحل، يعكف على تدريب المشاركين في مشروع "توني بيي" على أفضل الأساليب المتبعة في تربية النحل.
ويقول هذا الرجل "غالبا ما يفتقر (النحّال) للخبرة، كما تنتقل الممارسات الخاطئة من جيل لآخر". ومن بين أمثلة الممارسات الخاطئة، التي يعمل هذا الطبيب البيطري على وقف اتباعها؛ تغذية النحل على السكر.
فرغم أن هذا الأسلوب يزيد إنتاج الخلية من العسل، فإنه ينتج عسلاً ماسخ الطعم، يفتقر للنكهات المتنوعة التي يكتسبها هذا السائل الحلو عادةً، إذا ما كان النحل الذي يفرزه مُضطراً لارتشاف رحيق الزهور المختلفة للتغذي عليها.
ضرورة اقتصادية
ويحظى مشروع "توني بيي" حالياً بـ 24 من الرعاة، بمن فيهم آباء وأمهات وأقارب الطلاب، الذين يساعدون في إدارته، إلى جانب بعضٍ من فريق العمل في الجامعة المتوسطية للأعمال.
يهدف المشروع أيضا إلى تحسين جودة عسل النحل المنتج في تونس . وفي الآونة الأخيرة، نُظمت رحلة بالحافلة من تونس العاصمة إلى قرية كسرى بولاية سليانة؛ بمشاركة بعض رعاة المشروع وطلاب في الجامعة، وذلك للالتقاء بالمشاركين الثلاثة الأوائل في "توني بيي"، وتفقد خلايا النحل الخاصة بهم.
ويقول محمد جويني (32 عاماً) إنه شعر بسعادة بالغة لاختياره المشاركة في مشروع "توني بيي". ويضيف الشاب، الذي يعمل فني كهرباء، أنه بحاجة لمواصلة العمل كـ"نحّال"، لأن ذلك يُدرّ عليه أموالاً إضافية. ويوضح قائلا "الوضع الاقتصادي الحالي في تونس يجعل من العسير على المرء أن يعيش على دخل عملٍ واحد فحسب".
وغير بعيد عن جويني، توجد خلايا النحل الخاصة بعبد الفتاح السياري (38 عاماً)، وهو رسام خرائط بدأ تربية النحل كهواية قبل 10 سنوات، من منطلق الحرص على إحياء تقليد كان متبعاً في أسرته.
ويقول في هذا الصدد "عملت جدتي على تربية النحل بطريقة تقليدية – في (جذوع) الأشجار – ولكن لم يأخذ منها أحدٌ الراية حينما فارقت الحياة".
أما المشارك الثالث؛ خيري خروبي، فقد كان يساعد والده في تربية النحل منذ أن كان في سن الثانية عشرة. وفي ظل سعيه في الوقت الحاضر لنيل درجة علمية في مجال إدارة الأعمال، يمثل بيع عسل النحل بالنسبة له مورداً مالياً حيوياً.
ومن بين الرعاة الذين ذهبوا إلى قرية كسرى لتفقد خلايا النحل؛ سلوى بطيخ (50 عاماً)، وهي مدرسة متقاعدة للغة الإنجليزية، تمت بصلة قرابة لأحد الطلاب الذين يساعدون في إدارة "توني بيي".
وتقول بطيخ "أحب الفكرة، فهي أمر جديد، وآمل أن يُكلل بالنجاح، لأنه من العسير للغاية العثور على عسل من نوعية جيدة".
ومثل كثير من التونسيين، عادة ما تشتري تلك المدرسة المتقاعدة العسل الذي تحتاج إليه مباشرة من "النحّالين" أملا في الحصول على عسل أكثر جودة بسعر أقل، مُقارنةً بما هو معروض في المحال التجارية.
وتضيف السيدة أنها تأمل في أن يشجع مشروع "توني بيي" المزيد من الأشخاص على الانخراط في مجال تربية النحل.
أملٌ من نوع آخر، تعبر عنه ليلى تريكي؛ نائب عميد الجامعة المتوسطية للأعمال، وهي كذلك من بين رعاة المشروع. فالسيدة ليلى تأمل في أن يسهم "توني بيي" في تخفيف حدة الفقر في الريف التونسي.
وثمة نية لتوسيع نطاق المشروع، بما يشمل توفير خدمات الرعاية المالية والتقنية لعدد من مربّيات النحل من النساء.
كما يتطلع القائمون عليه إلى إقناع بعض الشركات بالانضمام إلى قائمة الرعاة، في ظل إبداء شركتي النفط الكبيرتين "توتال" و"شِل" اهتماماً في هذا الشأن، وهو ما شاركتهما فيه كذلك شركة "مايكروسوفت" العملاقة في مجال البرمجيات.
كما يجري بحث إمكانية تصدير العسل المُنتج في إطار هذا المشروع إلى الخارج، بعدما وجد طلاب الجامعة المتوسطية للأعمال شركة أمريكية مهتمة باستيراد العسل التونسي.
"تأثير كبير"
وبحسب تقديرات وزارة الزراعة التونسية؛ يصل عدد "النحّالين" في البلاد إلى 12 ألفاً، يعتنون بقرابة 256 ألف خلية نحل. ويمتهن نحو 80 في المئة من هؤلاء هذه الحرفة كعمل إضافي، لجني دخل مادي، يُضاف إلى ذاك الذي يحصلون عليه من أعمالهم الأساسية.
وهناك من يأمل في أن تؤدي المهارات الخاصة بتربية النحل، التي يتم التدريب عليها في إطار مشروع "توني بيي"، إلى تمكين "النحّالين" في تونس من زيادة إنتاجهم من العسل.
ففي الوقت الحالي، لا تزيد كمية العسل التي تُنتج سنوياً من خلية النحل الواحدة في تونس – في المتوسط – عن أربعة كيلوغرامات، وهو ما يقل بكثير عن إنتاج نظيرتها في بريطانيا مثلا، والتي يبلغ إنتاجها السنوي 13.6 كيلوغراماً.
كما يقل بشكل أكبر عن مستوى الإنتاج في ألمانيا، حيث تنتج الخلية الواحدة ما يصل إلى 34 كيلوغراماً من العسل كل عام.
ويعتبر الخبير الاقتصادي مهدي بن برهام من جامعة قرطاج التونسية أن مشروع "توني بيي" مثير للاهتمام.
ويقول إنه "يمكن أن يكون لهذا النوع من المشروعات تأثيرٌ اجتماعي واقتصادي مهم في المناطق المحرومة، عبر منح الأمل (لسكانها)، وخلق فرص عمل دائمة، وتوفير موارد مالية كافية لتقليص حدة الفقر".
بي بي سي السبت | 16-07-2016 - 06:31 مساءً
https://www.facebook.com/groups/wordbees
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 29 نوفمبر 2023, 10:33 pm من طرف Admin
» تصميم جرافيكي - شعارات، بطاقات، بروشورات، بوسترات، موشن جرافيك وغيره
الثلاثاء 06 سبتمبر 2022, 1:58 pm من طرف أحمد ديب
» حكومة النظام السوري توافق على تمديد استيراد النحل
الثلاثاء 28 سبتمبر 2021, 10:25 am من طرف Admin
» فوائد الجوز والعسل بالغة الأهمية للصحة
السبت 18 سبتمبر 2021, 10:27 pm من طرف Admin
» أباي رويال “أدفانسد يووث واتوري أويل” زيت الشباب المائي المتطور من غيرلان
السبت 18 سبتمبر 2021, 10:16 am من طرف Admin
» الإكسير الذهبي.. لا تنخدع بـ5 أساطير عن العسل
الإثنين 13 سبتمبر 2021, 3:02 pm من طرف Admin
» دراسة «الزراعة» تقود محمد لإنشاء «منحل عسل»: «قريب هاسجل علامة تجارية»
الجمعة 10 سبتمبر 2021, 10:45 am من طرف Admin
» الحرائق والجفاف يعصفان بتربية النحل
الإثنين 23 أغسطس 2021, 10:33 am من طرف Admin
» ما هي أبرز عوامل فقدان النحل حول العالم؟
الخميس 19 أغسطس 2021, 11:39 am من طرف Admin