المملكة تنتج 20 % من إجمالي الاستهلاك المحلي وتصدر 2 - 3 % إلى الخليج

المملكة تنتج 20 % من إجمالي الاستهلاك المحلي وتصدر 2 - 3 % إلى الخليج
في موسم العسل.. 2500 نبتة طبية وعطرية تمنح العسل الأردني قيمته العالية


عمان- رغم ضعف الغطاء النباتي في المملكة من حيث المساحة والغزارة إلا أنه يتميز بغناه وتنوعه مع وجود أكثر من 2500 نوع من النباتات الطبية والعطرية ذات الخواص العلاجية العالية، ما يمنح العسل الأردني ميزة خاصة به وقيمة عالية، حسب مدير مديرية بحوث النحل في المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي، رئيس الاتحاد النوعي للنحالين الأردنيين الدكتور نزار حداد.

وأكد حداد لـ "الغد" ان ما يميز العسل الأردني كونه يتمتع بجغرافية وتنوع حيوي متباينان بشكل كبير تتراوح بين الانخفاض دون سطح البحر حوالي 420 مترا وصولا إلى أكثر من 1200 متر فوق سطح البحر.

وقال حدادين إن المملكة تنتج 20 بالمائة من إجمالي الاستهلاك المحلي من العسل ويصدر حوالي 2 - 3 % إلى دول الخليج، وتستورد الباقي (80 %).

وبين ان موسم العسل يبدأ في المملكة في المناطق الغورية، ثم الشفا غورية وراجب وحلاوة ووادي ابن حماد والهيدان ثم المناطق السهلية، حيث يبدأ الإنتاج من منتصف شهر آذار (مارس) وينتهي في نصف شهر حزيران (يونيو)، مشيرا الى ان هناك "قطفة عسل خريفية في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) وهو عسل الربيع الصحراوي وعسل السدر".

رئيس لجنة التذوق الحسي في مجلس العسل العالمي ورئيس مجلس العسل في ايطاليا الدكتور جان لويجي، أشاد خلال زيارته الأخيرة للمملكة بجودة العسل الأردني وتميزه بتنوع المصادر الرحيقية، بحسب حدادين، الذي بين أن هناك تعاونا فنيا وتقنيا بين مجلس العسل الايطالي والعالمي والاتحاد النوعي للنحالين الأردنيين لإظهار الميزة النسبية للعسل الأردني.

واكد حدادين جودة العسل الأردني وخواصه الاستطبابية والغذائية، وزيادة استخدام العسل ومنتجات الخلية الأخرى مثل حبوب اللقاح والغذاء الملكي والعكبر وغيرها من المنتجات منفردة أو مجتمعة في النظام الغذائي التي تعتبر مهمة في زيادة مناعة الجسم، ورفع كفاءة العمليات الأيضية في جسم الإنسان، وأيضا في زيادة وجودة الإنتاج الزراعي وتلقيح المحصول الزراعي.

وفيما يتراوح سعر العسل المحلي بين 15 - 20 دينارا للكيلوغرام الواحد، يشير حدادين الى أن "هناك أنواعا من العسل متدنية الجودة مستوردة من الخارج وتباع على أنها عسل مميز، في حين أنها لا تساوي المبالغ المدفوعة بها".

ولفت الى أن "الاتحاد يجري أبحاثا تطبيقية، لمعرفة أنجع الوسائل التي تساعد النحالين في تربية النحل لإنتاج العسل"، حيث يجري انتخاب سلالات نحل محلية نوعية، تتأقلم مع الظروف والمناخ المحليين، ويوزع سنويا 2000 بيت ملكي على النحالين و5000 عبوة مبيد لمكافحة الدبور الأحمر مجانا. ويقول حدادين إن 3 آلاف عائلة، 70 % منهم من ذوي الدخل المحدود، يعتاشون على العمل في تربية النحل وإنتاج العسل، وهو أحد القطاعات التي تكافح البطالة والفقر.

بدورها بينت اختصاصية التغذية غادة المواجدة، أن "العسل يتكون من 19 مادة حيوية ومفيدة للجسم، منها البروتين الذي يعطي الطاقة الحرارية، ويساعد في نمو العضلات، والكربوهيدرات على شكل سكريات سهلة الهضم والامتصاص، وفيتامينات (ب1) و(ب2) و(ب6)، المفيدة في حالات شلل الأعصاب وتنميل الأطراف والأمراض الجلدية والتهابات العين".

وبينت المواجدة أن العسل يحتوي أيضا على فيتامين "E" وأملاح الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنسيوم والمنغنيز والحديد والنحاس والفسفور والكبريت والكلورين.

وتقول إن "كل مائة غرام من عسل النحل، تعطي نحو 294 كيلو سعرا حراريا من الطاقة، كما يشتمل العسل على أنزيمات، تلعب دورا في إتمام العمليات الحيوية في خلايا الجسم، ويستطيع حفظ المكونات الفيتامينية أكثر من الفاكهة أو الخضراوات".

بدوره بين المهندس الزراعي سليمان عواد انه "كي تجمع النحلة كيلوغراما واحدا من العسل، تتنقل بين الزهور مسافة تعادل 11 ضعف محيط الأرض على خط الاستواء"، مبينا أن اللون الأساس للعسل ينتج من مكونات ذائبة ذات أصل نباتي مصدره الرحيق، إذ يتأثر بدرجة الحرارة، فيميل إلى اللون الداكن إذا اشتدت درجة الحرارة في موسم الرحيق.

وقال عواد إن العسل بأنواع كافة، يتميز بأنه سهل الامتصاص والتمثيل الغذائي، ويعتبر غذاء مناسبا يعيد الحيوية والنشاط، خصوصا لمن يبذلون مجهودا جسديا كالرياضيين.

ويميل العسل الطبيعي للتبلور عند انخفاض درجة الحرارة عن الحد الأدنى لحرارة خلية النحل، وهي 20 درجة مئوية، وتختلف سرعة وحرارة تبلور كل نوع منه عن الآخر باختلاف المصدر الرحيقي.

عبدالله الربيحات الأحد 10 أيار / مايو 2015. 12:00 صباحاً

www.facebook.com/apicole

www.twitter.com/apicoles