كرسي أبحاث النحل بالجامعة يتبنى حملة توعوية للحد من خسائر النحالين نتيجة للجفاف

كرسي أبحاث النحل بالجامعة يتبنى حملة توعوية للحد من خسائر النحالين نتيجة للجفاف

يتبنى كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل بالجامعة حملة توعوية تهدف إلى الحد من الخسائر الناتجة عن الجفاف، الذي تمر به المملكة، وذلك من خلال زيارات ميدانية، وعقد عدد من ورش العمل واللقاءات في مناطق مختلفة من المملكة. وفي هذا الإطار سيقوم بعقد ورشة عمل في منطقة جازان الأربعاء القادم، بالتزامن مع اللقاء السابع والعشرين للجمعية السعودية لعلوم الحياة، الذي سيعقد بجامعة جازان.

كما نظم الكرسي اللقاء الوطني الرابع للنحالين والمهتمين بالنحل وصناعته في المملكة في 13 مارس الجاري، بالتعاون مع وزارة الزراعة، إلى جانب عقد ورشة عمل بمنطقة الباحة في الأسبوع الأول من شهر ابريل، بالتعاون مع جمعية النحالين التعاونية بمنطقة الباحة.

صرح بذلك الدكتور أحمد الخازم المشرف على كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود، موضحاً أن هذه الفعاليات تركز على إدارة المناحل تحت ظروف الإجهاد، ومن محاور هذه الفعاليات لقاءات مفتوحة مع النحالين والمهتمين، بالإضافة إلى محاضرات عن الوضع الحالي لتربية النحل في المملكة، وملاءمة البيئة في المملكه لتربية النحل، والمتطلبات الغذائية لنحل العسل، وكيفية الكشف عن الأمراض والآفات التي تظهر نتيجة للإجهاد، وكيفية علاجها، كذلك تشمل المحاور إدارة المناحل تحت ظروف الإجهاد الناتج عن الظروف البيئية.

وأضاف الدكتور الخازم أنه ستكون هناك زيارة ميدانية لبعض المناحل في المناطق التي تعقد فيها الفعاليات، مع تطبيقات عملية خاصة في إعداد الخلطات الغذائية البروتينية السكرية.

وأفاد الدكتور الخازم أنه من خلال الزيارات الميدانية التي قام بها أعضاء كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل في بعض مناطق المملكة خلال الأسبوعين الماضيين لوحظ أن نتائج الجفاف تمثلت في فقد مناحل كلياً خاصة في المناطق الساحلية في المنطقة الجنوبية، وضعف بعض المناحل، وظهور بعض الأمراض نتيجة ضعفها.

وقال إن النتيجة الحتمية لهذه الظاهرة هي خسائر كبيرة للنحالين؛ نتيجة فقد النحل، وتحمل تكاليف تغذية النحل، والعناية به في ظل عدم توافر مصادر غذائية للنحل، وكذلك فقد النحالين للموسم وعدم إنتاج عسل.

وقد بدأت الآثار متمثلة في زيادة أسعار العسل وطوائف النحل البلدي بشكل مبالغ فيه وصل في بعض المناطق إلى ثلاثة أضعاف السعر المتعارف عليه. وأضاف أن جودة العسل ستتأثر نتيجة التغذية السكرية أو نتيجة تلوث العسل المنتج ببعض الأدوية النحلية التي تستخدم بشكل مكثف بغرض مكافحة الأمراض التي نشطت نتيجة للجوع والإجهاد، كما أنه سيكون من نتائج الجفاف انخفاض كميات النحل المستورد، لعدم ملاءمة الوقت وذلك لتأخر الأمطار سواء في الخريف أو الشتاء أو الربيع.

وأشار الدكتور الخازم إلى أنه بالإضافة إلى المعلومات التي تقدم في اللقاءات والزيارات الميدانية، فإن كرسي بقشان لأبحاث النحل قام بإعداد نشرات إرشادية عن تغذية النحل توزع للنحالين أثناء اللقاءات وخارجها، كما تمَّ تجهيز خلطات غذائية بروتينية يتم إنتاجها بالتعاون مع جمعية النحالين بمنطقة الباحة، وتوزع بسعر التكلفة، بالإضافة إلى التعاون مع جمعية النحالين في توفير العلاجات المناسبة، وبالذات تلك الخاصة بحلم الفاروا، كما يقوم الكرسي بتحليل أي عينات مرضية ترسل إليه بالمجان.

نشر منذ اربعة ايام في رسالة الجامعة
https://www.facebook.com/groups/apiculteur/