برميل" خنشلة تلك الخلية التي تنتج العسل الصافي بنسبة 100 بالمائة

برميل" خنشلة تلك الخلية التي تنتج العسل الصافي بنسبة 100 بالمائة



قسنطينة - لم يعد إنتاج العسل الصافي بنسبة 100 بالمائة بمدنية عين الطويلة (خنشلة) من الخيال في شيء و لكنه أضحى حقيقة بسبب استخدام "البرميل" (وهو صندوق لتربية النحل يعرف عادة بالجبح) وكذا توارث الطرق المتبعة في تربية النحل جيلا عن جيل حسب ما صرحت به مربية نحل من هذه المنطقة.

الآنسة سليمة طيار في بداية عقدها الرابع حاصلة على شهادة من مدرسة الفنون الجميلة بباتنة شغوفة جدا بتربية النحل و هذا ما جعلها تسعى جاهدة لتطوير هذه الحرفة.

و لم تخف الحرفية التي عرضت منتجاتها ببهو دار الثقافة محمد العيد آل خليفة في إطار الأسبوع الثقافي لولاية خنشلة بقسنطينة فخرها و اعتزازها بأصالة و نجاعة الطرق المستعملة في تربية النحل و إنتاج العسل.

ومن بين الوسائل التي تساعدها في ممارسة حرفتها التي تعشقها يأتي في المرتبة الأولى "البرميل" و هو خلية لتربية النحل ذات شكل أسطواني يشبه البرميل الصغير الذي كان يستعمل لجلب الماء على ظهر الحمار.

وصممت هذه الخلية التقليدية المعروفة أيضا بمناطق أخرى بالجزائر العميقة بالطين و الحلفاء لحفظ درجة الحرارة وتم طلاؤها بالجير لتطهيرها حيث أغلقت بإحكام لمنع تسرب الماء أو مواد غريبة إلى داخل هذا البرميل حسب ما أوضحته الآنسة طيار.

وبداخل جناح العرض المخصص لها تعرض ذات الحرفية عسلا متعدد الأزهار و من رحيق الكاليتوس مع قليل من الزعتر و غذاء ملكات النحل في قنينات عادية تحوي كميات متوسطة إلى جانب أنواع أخرى من القارورات الفارغة المصنوعة يدويا من الطين و الحلفاء.

كما صنعت هذه القنينات من مادة طبيعية أخرى رفضت الآنسة طيار الكشف عن طبيعتها -"إنه سر المهنة" حسب ما قالت و هي تعلو محياها ابتسامة- و هذا لتعويض قنينات تخزين العسل المستعملة حاليا و جعل العسل المخزن في القارورات التي صممتها في مأمن من دخول أي شائبة إليها أو تلك الرائحة غير مرغوب فيها التي عادة ما تصدر من قارورات البلاستيك التي يخزن فيها العسل حسب ما أكدته ذات الشابة موضحة بأنها "ستسلط الضوء أكثر على هذه العملية" في الصالون الدولي المزمع قبل نهاية العام الجاري بالجزائر العاصمة.

وكالة الانباء الجزائرية 2013.08.12

www.facebook.com/apicole

www.twitter.com/apicoles