النحل.. "الثروة الطائرة " في دائرة اهتمام إدارات التنمية الزراعية بولايات السلطنة

◄ عويد الخاطري: "التنمية الزراعية" تقدم خدمة فرز العسل لمربي النحل المبتدئين

◄ سعيد الهطالي: آلاف النحل في الخلية الواحدة وهي تحتاج عناية كبيرة

◄ علي الخاطري: يجب اختيار موقع مناسب للمنحل باتجاه الشمس

مسقط - الرؤية

تتميز السلطنة بإنتاج أجود أنواع العسل من حيث مكوناته والبيئة الممزوجة من جبال وسهول وصحاري، كما أن مربيي النحل يولون أهمية كبرى بمتابعة وتفحص خلايا النحل، فمنهم من انتهج هذا المجال من باب الهواية والرغبة، ومنهم من اتبعها لأنها مرتبطة بالزراعة فهي تتغذى منها، وتساهم في عملية تلقيحها، ونظرًا لما أصبح عسل النحل يُدره من عائد فقد أولت التنمية الزراعية اهتماما متزايدا بهذه الثروة الاقتصادية التي تجوب سماء الجبال والحقول لتحوله إلى منتج أصبح مصدر دخل رئيسيًّا لبعض المزراعين.

خدمات التنمية الزراعية

ويذكر عويد بن سعيد الخاطري فني إرشاد نحل العسل بمركز التنمية الزراعية بولاية الحمراء، أن الدائرة تقوم بزيارات ميدانية لمربي النحل من حيث متابعة الآفات والحشرات التي تصيب النحل؛ مثل دودة العث وتعفن الحضنة الأمريكي..وغيرها من الأمراض، وتدريب المربين أو إعطائهم فكرة عن طريقة التغذية في غير موسم النشاط، وعمل الندوات والمحاضرات لطلاب المدارس وأبناء المربين عن تربية وإكثار نحل العسل، كما تقوم الدائرة بتوزيع فرازات ومناضج بنظام الدعم ومصائد الدبور الأحمر وملكات النحل وتوزيع حقول إرشادية بنظام الدعم 50% وخلايا مجانية وبعض مستلزمات النحال التي يستخدمها للكشف عن الخلايا، وأيضا تقديم خدمة فرز العسل للمربين غير الموجود لديهم فراز؛ خاصة المربين الجدد، وأخيرا إصدار شهادات لإنشاء منحل.

طرق تربية النحل

ويقول المواطن علي الخاطري إنه على صاحب المنحل أن يقوم في بادئ الأمر باختيار موقع مناسب يكون باتجاه الشمس، وأن يقوم 12 شهرا بتغذية وتنظيف المنحل جيداً حتى لا تتربى بعض الحشرات الضارة داخل المنحل، ومراقبة الخلايا من الأمراض وتغذيتها، وكذلك في الشهر الرابع يعمل على إخراج العسل القديم بالكامل والاستعداد لموسم البرم مع التنظيف. أما الشهر الخامس فيسمى في عالم النحل بشهر الإنتاج، حيث تمتد فترة إنتاج العسل طوال الشهر، وبعدها يقوم صاحب المنحل بتغذية بالماء والسكر حتى قرب الموسم القادم.

عملية فرز العسل

ويقول المواطن سعيد بن سيف الهطالي: يتغذى النحل من رحيق الأزهار، ويساهم بشكل كبير في عملية تلقيحها، ويسمى المكان الذي يوجد به خلايا النحل بالمنحل، ويوجد في الخلية أو المستعمرة الآلاف من النحل، وتختلف وظائفها تبعا لطبقاتها، فهناك الشغالات، ومئات من الذكور، وأنثى واحدة هي التي تضع البيض هي الملكة، وتغادر الملكة الخلية وتطير حيث يلقحها أحد الذكور ثم تقضي معظم حياتها تصنع البيض، وفيما يتعلق بعملية فرز العسل يقول الهطالي أنه يقوم بتعكير جو الخلية بالمدخن لتكون مسالمه ويستطيع بذلك إخراج البراويز التي تحتوي على العسل، ثم ينقلها إلى منطقة نظيفة وبعيدة من المنحل لكي لا يتجمع النحل على الآلة الفرز، والذي بدوره يؤدي إلى هلاكه، ويتجمع العسل في الآله والتي تحتوي في أسفلها على صنبور، ثم يتم فتح الصنبور ليخرج العسل من الآلة ليفرغ في أواني نظيفة. وبعد ذلك، نرجع البراويز إلى أماكنها من خلايا النحل. وبعد ذلك، يترك الأواني التي تحتوي على العسل في أشعة الشمس مع إحكام إغلاقها من أجل أن ترتفع الشوائب الى أعلى ليتم عزلها من العسل.

آفات ومخاطر

ويشير المواطن زهران بن علي الناعبي إلى أنه التحق بدورة في تربية خلايا النحل التي تنظمها دوائر التنمية الزراعية في ولاية بهلا، وتعلم منها أنه يلزم على مربي النحل متابعة وفحص الخلايا باستمرار؛ فهي تحتاج إلى عناية كبيرة، فقد تكون معرضة إلى بعض الأمراض والآفات مثل دودة العث التي تعد من الحشرات الخطيرة وتسبب أضرارًا بليغة في الخلايا، ويتم التخلص منها بمبيدات خاصة لا تضر النحل، وبعد ذلك يتم تنظيم الخلية جيدا لتخلص من بقايا وآثار دودة العث، وكذلك تساعدها على التغذية بالماء والسكر لكي تواصل حياتها في فصل الشتاء. أما موسم العسل فيكون في شهر الربيع؛ حيث يتوفر لديها المرعى المناسب من رحيق الأزهار "البرم" وغيرها من ثمار الأشجار، وعن أعداء النحل يكلمنا الناعبي عن الدبور الأحمر الذي يقتل النحل؛ مما يستدعي محاربة هذا الدبور بمبيدات حشرية أو عن طريق مصائد مخصصة لهذا الدبور والتي تمدنا بها دائرة التنمية الزراعية.

الخميس, 27 يونيو/حزيران 2013 11:35