نحالو غزة يشاركون بمؤتمر دولي بتركيا

نحالو غزة يشاركون بمؤتمر دولي بتركيا


كشف رئيس الجمعية التعاونية لمربي النحل في قطاع غزة أحمد زعرب عن اعتزام وفد فلسطيني من الجمعية المغادرة مطلع نوفمبر القادم، لحضور المؤتمر الثالث لمربي النحل في تركيا، لتوقيع اتفاقية لتبادل سلالات النحل والعسل، وكيفية العلاج به.

وقال زعرب في حديث "تلقينا دعوة لأول مرة من اتحاد النحالين بتركيا، لحضور المؤتمر الذي سيُعقد بمشاركة 27 دولة عربية وغربية من بينها فلسطين، على مدار أربعة أيام من 1/نوفمبر حتى 4نوفمبر، بمدينة Marmaris ".

ولفت زعرب إلى أن المؤتمر سيركز على نقاط هامة وهي "كيفية تربية النحل بالطرق العلمية الصحيحة، والتعرف على المشاكل خلال التربية، وتعلم كيفية العلاج بالنحل بطُرق صحية سليمة، وتربية الملكات بالطرق الحديثة، والتعرف على الأمراض الجينية التي تُصيب النحل، ومعرفة سلالاته".

وأضاف "والتعرف على المشاكل التي تواجه جودة العسل، والتفريق بين العسل المغشوش والسليم، والتعرف على الأمراض الحديثة التي تصيب النحل، مثل مرض الفاروا، ومعرفة أثر التغذية السكرية على النحلة نفسها، وفوائد إنتاج غذاء الملكة وحبوب اللقاح الطازج، وهي من أهم الفوائد لجسم الإنسان واسمها عكبر بالسعودية والبروبلس بالفلسطينية".

وتابع "إلى جانب التعرف على كيفية تسويق وبيع العسل، والتبادل التجاري بين الدول، والتعرف على أهمية النحل في التلقيح وتعلم تربيته بهدف تلقيح الأزهار البرية بدل الهرمونات، وتقليل استخدام المبيدات الحشرية، فضلاً عن جولة ميدانية لرؤية قطف نحل الصنوبر التركي".

الفائدة المرجوة:

وأشار زعرب إلى أن مقدمي المؤتمر خلال أيامه الأربعة على مدار 12ساعة يوميًا من الـ 9صباحًا حتى الـ 9مساءً، هم من المُختصين بمجال النحل وغالبيتهم بروفسورات وعباقرة، ومن خلال ذلك سيطلع النحال الفلسطيني على أشياء جديدة، بمجال علم النحل.

واستطرد "ومن بين أهم الفوائد المرجوة من المؤتمر، التعرف على المعدات الحديثة المُستخدمة في التربية، والتعرف على سلالات النحل، ومحاولة جلبها لغزة عبر اتفاقيات رسمية، وخاصة السلالات التي تُنتج أكبر كم من العسل ولا تتأثر بالعوامل الجوية، مثل النحل الهجين الإيطالي".

وأكد أنهم يفكرون بشكلٍ جدي على استثمار الزيارة، ونسج علاقات قوية مع الأشقاء الأتراك، وتوقيع اتفاقية اقتصادية، تشمل استيراد وتصدير سلالات النحل والعسل، وتبادل الخبرات بين البلدين، فيما يخص كل يتعلق بهذا المجال، كـالاتفاقية الموقعة بين السعودية وتركيا.

حقائق وأرقام:

وبين زعرب أن سلالات النحل تتعد الـ 12 سلالة، والمتوفر منها بغزة ثلاثة أنواع وهي "البلدي، والكرتيولي المصري، والهجين الإيطالي وهو متوفر بكميات قليلة، ويتميز بكبر حجمه وإنتاج للعسل بغزارة خلاف الأنواع الأخرى، وتحمله للأحوال الجوية السيئة، وهدوئه بحيث لا يلدغ كـالبلدي.

ونوه إلى أن نحالي القطاع يدفعون للكيان الإسرائيلي 70 ألف شيقل وما يزيد سنويًا، من أجل شراء ملكات نحل هجين إيطالي وأنواع أخرى، بينما لو عقدت اتفاقية مع تركيا سنتخلص من دفع هذا المبلغ للكيان، كما سنستورد سلالات لم تدخل غزة من قبل، وسنفتح المجال للاستيراد والتصدير.

ولفت زعرب إلى أن القطاع يستهلك سنويًا من العسل نحو "400ألف طن"، متوفر محليا من الكمية نحو 300لـ350ألف طن، والتقلص يعود لقلة المساحات الخضراء، خاصة على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع نتيجة تجريفها من قبل الاحتلال، والآن بدأت تعوض من خلال زراعة "الكينيا" بالشوارع.

وأوضح أن "النقص يتم تعويضه عبر الاستيراد من الصين ومصر وليبيا، دون أن يخضع لفحص أو رقابة من قبل لجهات المعنية، كذلك لا يوجد مختبر يفحص إنزيمات العسل، فقط المختبرات تفحص نسبة الجلوكوز، وبالتالي غزة تفتقر لعسل صحيح سليم، على الأقل للمرضى المحتاجين له".

كلمات دليلية 2012-10-21 .

www.facebook.com/apicole