قصة نجاح..من زجاجة عسل… إلى دكان للعسل

قصة نجاح..من زجاجة عسل… إلى دكان للعسل


دكان العسل علامة تجارية مميزة، بدأت تأخذ وضعها في الأسواق المحلية، حيث كانت مجرد فكرة طرأت في بال حمود بن سليمان العامري في عام 2010 م حينما وقف يشتري زجاجة عسل من أحد النحالين، ففكر.. لماذا لا ينتج العسل بنفسه من خلال مشروع صغير يساهم في خوضه بمجال ريادة الأعمال، ويساهم في رفد السوق المحلية واقتصاد البلد، ومن هنا استطاع رائد الأعمال العماني العامري توظيف أفكاره لتسويق وترويج منتجات العسل العماني من خلال مشروعه (دكان العسل) في مختلف الأسواق المحلية والدولية، وذلك بدءًا من شكل الزجاجة أو العلبة الخاصة بالعسل، وانتهاءً بقالب المنتج وجودة العسل الأصلي.

يقول العامري أنه تعلم من احد أقاربه طريقة التربية والعناية بالنحل وبعد ذلك توسع في المشروع حتى بدأ عملية الإنتاج بكميات لا بأس بها، وسعى بعدها للاشتراك في العديد من المعارض التسويقية الخاصة بالعسل. وضع العامري مجموعة من الأهداف التي يحدد بها توجهات مشروعه، حيث أنه هدف إلى تطوير صناعة منتجات العسل العماني، والوصول بها إلى الأسواق العالمية، وإيجاد المستوردين من الخارج لمنتجات العسل العماني.

تلبية الأذواق
حرص العامري على أن تلبي زجاجة العسل أذواق جميع الفئات العمرية من مختلف شرائح المجتمع، حيث خصّص لكل فئة شكلا مميزا ليكون اقتناؤها محببا ويتناسب مع مختلف الأذواق، خصوصا لدى الأطفال، وذلك لترغيبهم في الاستفادة من مكنونات العسل وما يحمله من فوائد، كما استخدم العامري لتزيين بعض زجاجات العسل – حسب نوعها- أقمشة تراثية وعززها بأكسسوارات تجسد هوية عمان الوطنية، وذلك لحملها كهدايا تذكارية للوافدين وزوار السلطنة في المعارض الاستهلاكية والأسواق.

وشارك حمود العامري في عدد من المعارض المحلية المختلفة، وذلك بعد تفرغه من مهنته الأساسية، للتفرغ التام لمشروعه الخاص، وأبرز المعارض هي: سوق العسل العماني، ومعرض الصناعات العربية وملتقى الصناعة والاستثمار بمركز عمان الدولي للمعارض، ومعرض الأسر المنتجة بولاية عبري، ومعرض ريادة الأعمال بكلية العلوم التطبيقية بعبري، والمعرض الاستهلاكي بالمجمع الرياضي بولاية نزوى، وسوق الوثبة ببنك مسقط، ومعرض ركن المزايا بصالة عمانتل بالموالح، ومعرض الأسر المنتجة بمركز البهجة التجاري، ومعرض النحالين العمانيين بكلية عمان للسياحة ومعرض كلية عمان للسياحة (رفدا وريادة).

وعن أنواع العسل التي ينتجها العامري يقول: عسل العتم النادر، والعسل الطبيعي الجبلي، وعسل الشوع، وكذلك عسل السدر، وعسل السمر، وعسل الزهور، وتتراوح أسعار العسل العماني حسب نوعية العسل وذلك أن العسل العماني الطبيعي تصل قيمة الكيلوجرام الواحد منه بـ 120 ريالا عمانيا، بينما كيلو عسل التربية للسمر أو السدر فيتراوح سعره من 25 ريالا إلى 35 ريالا.

وعن كمية الإنتاج يقول: كانت الكمية محدودة وبسيطة والآن تصل ولله الحمد إلى 500 كيلوجرام في كل موسم.

التحديات والصعوبات
يواظب العامري على الكفاح والمثابرة على استخدام أفضل أساليب التسويق والترويج، الأمر الذي يشكل صورة المنتج العماني الأصيل، ويساهم في تبادل الثقافات بين الدول المختلفة، ولعل التحديات الأبرز في مسيرة مشروعه (دكان العسل) قال حمود العامري: منافسة الوافدين في تجارة العسل، والاجتهاد للحصول على الدعم المالي الكافي لتأسيس المشروع.

ويضيف العامري: إن عدم وجود منافذ للتسويق في الأسواق التجارية يعد من التحديات التي ينافسه عليها الوافد حيث تكون لهم الأسبقية دائما عند فتح مركز تجاري جديد، كما يواجه صعوبات في الحصول على شهادة ضبط الجودة مما قد يؤدي إلى عرقلة المشاركة في المعارض الخارجية.

ويطمح العامري بأن يتم تسجيل سلالة النحل العماني مثل السلالات الأخرى، ويشجع على تربية النحل العماني عن غيره من النحل، وكذلك يتمنى بأن تكون هناك قاعة إلكترونية للنحل والنحالين العمانيين تحتوي على بيانات جميع من يهتم بالنحل العماني.

ويقول عن العسل العماني: عسل طيب ولذيذ وقد حصل عسل السمر على جائزة أفضل عسل على مستوى العالم في 2012 في بريطانيا، وحصل عسل العتم على أفضل أنواع العسل الشفاف في أوكرانيا من بين 100 دولة مشاركة.

جريدة عمان 2016.08.01

https://www.facebook.com/groups/wordbees