مشروع «النحال الصغير» يستقطب 200 طالب

معلم برأس الخيمة يدربهم على تربية النحل
مشروع «النحال الصغير» يستقطب 200 طالب


رأس الخيمة: حصة سيف الشحي

بادر أحد المعلمين المواطنين في مدرسة شمل للتعليم الأساسي برأس الخيمة، بتعليم الطلبة مهارات تربية النحل، وإنتاج العسل كمشروع تعليمي تحت مسمى «النحال الصغير» شارك فيه إلى الآن 200 طالب من مختلف المراحل الدراسية التي تضمها المدرسة من الصف الأول ابتدائي إلى الصف التاسع.

بدأ المشروع بعد استخراج المعلم رخصة تجارية ضمن رخص الغد، وطرح أسهماً لمن يريد المشاركة من الطلبة، ومن ثم بدأ العمل بشكل جدي على المشروع الذي ينهض بمهارات الطلبة المعرفية والتطبيقية في ما يخص فتح المشاريع الاقتصادية، وتعلم الطريقة العلمية المتبعة لتربية النحل، من خلال المناحل المتنقلة، وكذلك إطلاعهم عن قرب لمعرفة تفاصيل وخبايا تربية النحل بشكل احترافي.

وقال خالد خماس الظهوري، معلم التاريخ في مدرسة شمل للتعليم الأساسي حلقة أولى وثانية، إن بداية المشروع كانت وفقاً لخبرتي في مجال تربية النحل، فأنا عضو جمعية النحالين العرب، ولي خبرة واسعة في هذا المجال، لذا ارتأيت أن أنقل تجربتي للطلبة، كي تستفيد منها شريحة كبيرة من الأجيال القادمة، في تربية النحل، فدربت الطلبة على المشروع الذي يستهوي الكثير منهم، خاصة أن منطقتنا تساعد على تربية النحل، موضحاً أنه اقترح المشروع التعليمي على مديرة المدرسة، وشجعته على المضي بمشروعه، فاستخرج رخصة الغد من دائرة التنمية الاقتصادية، كي يمضي المشروع وفقاً لجميع الخطوات المدروسة والعملية السائدة، ومنها يسفيد الطلبة بكل خطوة تأسيسية للمشروع.

ويضيف معلم التاريخ، بدأنا المشروع في منطقتين، منطقة في وادي شعم، وهو المنحل الرئيسي الذي تتم فيه عملية تربية النحل، ومنحل آخر تعليمي في المدرسة، وتوافرت في المنطقتين الظروف المساعدة على تربية النحل، كالهدوء والظل والأمان والبعد عن مصادر التلوث، منوهاً بالترحيب الذي قابله المشروع من أولياء الأمور، إذ إن المدرسة أصبحت مصدراً للعلم، وكذلك للتدريب على المشاريع الاقتصادية.

وقال خصصنا لكل مرحلة وسيلة تعليمية تتناسب مع أعمار الطلبة، فمع المرحلة التأسيسية من الصف الأول إلى الخامس بدأنا بعرض أفلام كرتونية توضح طبيعة عمل النحل في الخلايا، وفي الصف السادس نظمنا تدريبات نظرية على تربية النحل، واخترنا من الصف التاسع عدداً من الطلبة الذين توافرت فيهم الشروط المؤهلة لدخول أرض الميدان والاطلاع عن قرب على خلايا النحل، وطبيعة عمل النحل على أرض الواقع، ووقع الاختيار على 11طالباً. وأضاف الظهوري: ومن خلال التطبيق العملي للمشروع يتعرف الطالب إلى محتوى خلية النحل من حبوب اللقاح أو غذاء الملكات، والعكبر وهو مادة صمغية تستخدم للعلاج، وبعدها يتم جني العسل ووضعه في زجاجات وإعداده للبيع.

وقال خماس الظهوري، إن المشروع بدأ برأسمال يبلغ 19 ألف درهم، وكان تجاوب الطلبة وأولياء أمورهم غير متوقع، من حيث الترحيب بالمشروع، والمشاركة فيه، مؤكداً أن إحدى الأمهات، وهي المعلمة مريم الدود، تبرعت بعربة مخصصة لبيع العسل في المدرسة، تتناسب مع المشروع وتجذب الزوار لشراء العسل، وكان لها أثر كبير عند الطلبة الذين قاموا ببيع إنتاجهم من العسل للضيوف وزوار المدرسة. وتوقع المعلم خالد خماس الظهوري أن تصل أرباح المشروع في مرحلته الأولى 11 ألف درهم.

أنواع العسل
توجد ثلاثة أنواع للعسل، وكل نوع يتميز بطعم مختلف عن غيره، وأول الأنواع هو عسل الزهور البرية، التي تشتهر بها منطقة شعم خاصة بعد سقوط الأمطار، وتكون فترته من شهر فبراير/شباط إلى شهر إبريل/نيسان، وبعدها يأتي موسم عسل السمر الذي يبدأ من شهر مايو/أيار إلى شهر يوليو/تموز، والموسم الثالث موسم عسل السدر الذي يبدأ في شهر أكتوبر/تشرين الأول إلى شهر ديسمبر/كانون الأول .

نشر في يومية الخليج 2016.07.05

https://www.facebook.com/groups/wordbees