في نحل العسل نوعان من الامهات الكاذبه

في نحل العسل نوعان من أمهات كاذبة
لقمان إبراهيم القزاز

الأم الكاذبة أو الشغالة الواضعة (Laying worker ) ظاهرة تحصل في طوائف نحل العسل حين تفقد إحدى الطوائف ملكتها و تعجز عن تربية ملكة بديلة تمدها بالبيض المخصب . يُعد العالم (Perepelova 1926 ) من أوائل الذين بحثوا هذه الظاهرة ، كما قام غيره من العلماء بدراسات مماثلة . وأجمعت تلك الدراسات على أن ظاهرة الأم الكاذبة مدمرة لطائفة النحل حيث تقوم الأم الكاذبة بعملية القتل المباشر للملكات وإضاعة الفرص المتاحة لإعادة الحياة إلى الطائفة .
يمكن بسهولة رؤية ملكة نحل تتحرك على الأقراص ويسهل التعامل معها ولكن لا يمكن رؤية أم كاذبة إلا حين تضع بيضة في نخروب ، ويصعب تمييزها من الشغالات بعد مغادرة النخروب ما لم تُعلّم بعلامة فارقة في أثناء وضع البيضة . إن مظهرها الخارجي لا يختلف عن مظهر أي نحلة عادية ، ويمكن مصادفتها على كل قرص من أقراص الحَضْنة تلصق بيضة – بسبب قصر بطنها – بجدار نخروب سبقتها إليه أم اخرى . إن كثرة عددها وصعوبة تمييزها يمثلان عقبة في سبيل تنحيتها والتخلص منها ، وهذا ما لا ينطبق على الملكات والذكور غير المرغوب فيها .
يلاحظ أن الدراسات التي تناولت الموضوع إقتصرت على تحليل ظاهرة ( الأم الكاذبة ) المعروفة فقط و لم تتطرق إلى الإشارة إلى وجود مجموعة أخرى من أمهات كاذبة تظهر في غياب الملكة تختلف عن الأولى من حيث نشأتها و سلوكها و التعامل معها . هذه المجموعة الثانية هي ما لوحظ وجوده و تكراره من خلال الفحوصات الدورية في مواسم النشاط الربيعية على مدى أكثر من ثلاثين عاما . لأجل أن يتمكن النحال من أن يميز بين المجموعتين و يتحاشى الوقوع في الخطأ دُُوّنت هذه الدراسة .
نشوء الأم الكاذبة
تفرز غدد الملكة الفكية مجموعة من فرمونات ( مادة ملكية ) تنتشر بين أفراد الطائفة بطريقة التغذية المتبادلة أو التغذية الإسترجاعية ( Feed back ) . يمثل فرمون (9-kda) 9-keto -decenoic acid عنصرا أساسيا في المجموعة . يعمل انتشاره في الطائفة على تثبيط مبايض الشغالات و الإقلال من الميل إلى بناء بيوت ملكية ، و تنشر الملكة العذراء هذا الفرمون في محيط المنحل لجذب الذكور و تهيئتها لعملية التزاوج ( Weaver 1991 ) . من الملاحظ أن وجود بيت ملكي ناضج \ أو نقله إلى \ أو زرعه في طائفة فقدت ملكتها حديثا يحول باستمرار دون نشوء أم كاذبة . وبناء على ما أشار إليه ( Morse و Flottum 1990) من أن الخادرة في بيتها الملكي المختوم تغذت خلال الطور اليرقي بوفرة من غذاء ملكي يحتوي على الحامض ألدهني ( 10-hydroxy - trans-2- decenoic acid ) وارتفع مستوى تركيز هرمون الصبا ( Juvenile Hormone ) في دمها ثم تطورت إلى ملكة ، فإن هذا يدعو إلى اقتراح أن غدد الخادرة الفكية ( Queen mandibular glands) تفرز فرمون ( 9-kda ) في أثناء وجودها في البيت الملكي بكميات تكفي في تثبيط مبايض الشغالات و لكن لا تقلل من الميل إلى بناء بيوت ملكية ، هذا ما تمت ملاحظته و تكراره . في هذا الضوء يتم نشر فرمون 9-kda في الطائفة بعملية تبادل الغازات من خلال الغطاء المسامي أسفل البيت الملكي عند رأس الخادرة . قد تحس الشغالات التي تحتضن البيت الملكي بالحاجة إلى مزيد من الفرمون قبل خروج العذراء بـ (2-3) أيام لاستمرار خروج النحل الجديدة و ازدياد عدد أفراد الطائفة ، تقوم بإزالة الغطاء المسامي و تعرية الجلد اليرقي عند رأس الخادرة و تعريضه لجو الخلية للحصول على كفايتها من الفرمون . هذا يشير إلى أن الشغالات التي تحتضن البيت الملكي لا تقوم بحفظ درجة حرارته فقط بل تعمل أيضا على أخذ فرمون (9-kda ) و نشره بين أفراد الطائفة، فتؤمن حمايتها خلال هذه الفترة من نشوء أم كاذبة .
قد لا تعود العذراء إلى الخلية بعد انطلاقها للتلقيح ، حينئذ تخلو الطائفة من فرمون ( 9-kda ) ، حيث تتم عملية تمثيله في خلال 24 ساعة باختزال الكيتون ليكوّن حامض 9-hydroxy decenoic acid ( Weaver 1991 ) ، فتيأس الطائفة من محاولة تربية ملكة بديلة و تعم بعض مظاهر الاضطراب و العصبية ، وتتنبه غرائز الأُمومة المكبوتة لدى مجموعة من الشغالات وتستعدّ لممارسة الأمومة . و يتفق في هذا الوقت خلو أقراص الحَضْنة من البيض و اليرقات ، فتلجأ الشغالات المدرة بالفروز الغديّة – عندما لا تجد اليرقة الملكية و لا اليرقات الأنثوية و الذكرية التي تغذيها – إلى التخلص من فروزها بإيداعها في نخاريب تربية الحَضْنة بالقرب من حبوب اللقاح .. في أثناء تناول تلك المجموعة من الشغالات غذاءها من حبوب اللقاح تنال قسطا من تلك الفروز و ليس ثمة ما يمنعها في غياب ( المادة الملكية) ، التي تعمل على منع تطور المبايض وتثبيط نمو الغدد الصم المتصلة بمخ النحلة . يؤدي تناول ذلك الغذاء إلى ارتفاع مستوى الدوبامينDopamine) ) في أدمغة تلك الشغالات ، ويُحدث تأثيره المباشر في الغدتين الصمّاوين ( C. A ) Corpora Allata ، أو تأثيره غير المباشر في الجهاز العصبي المركزي ، وبذلك يزداد حجم غدتي ( C. A ) ويتسق مع التطور الطارئ في مبايض الشغالات . أشار( Jay 1968 ) إلى أن التطور يتم في مبايض الشغالات اليافعة بشكل أسرع مما يتم في مبايض الشغالات الأكبر سناً . ويحدث بدرجات متغيرة ويتأثر بتبدل الطقس و حالة الغذاء ويؤدي إلى تعدد الفروع المبيضية إلى ما لا يزيد على خمسة فروع . يرافق هذا التطور معدلات منخفضة من تخليق حيوي ( Biosynthesis) وعيارات حجمية منخفضة من هرمون الصبا (H. (J Juvenile Hormone في السائل اللمفي . وهذا الأخير يتعارض مع الأسلوب العمومي في تناسل الحشرات حيث أن العيارات الحجمية المرتفعة من (J. H ) منبهة لتطور المبيض وتقود إلى التبيض (Gene وآخرون 1992) .
تقوم الشغالات التي تطورت مبايضها وتحولت إلى ( أمهات كاذبة ) وتُقدر بـ ( 10-15 % ) من شغالات الطائفة بوضع البيض بشكل غير نظامي وغير متوازن مع ما في الخلية من غذاء و نحل حاضنة ، و تمارس نشاطات منزلية وحقلية ولا يعوقها عن ذلك نمو مبايضها وزيادة وزنها ولا أمومتها غير المتفرغة لوضع البيض مقارنة بملكة ملقحة . وقد لوحظ أن وضع البيض يتم بعد ( 7-10 ) أيام من فقدان العذراء أو ما يزيد على أسبوعين من غياب الملكة .
من الواضح أن الغدد الفكية في الشغالة لا تفرز المركبات الفرمونية التي تختص بها الملكة، يذكر ( Morse و Flottum 1990) أن الفروز الغديّة تتغير في الشغالة الواضعة و ربما تصبح مشابهة لمثيلاتها في الملكة . إن من الملاحظ أن الشغالات الواضعة لا ترقى إلى أن تنشر فرموناً يحمل إشارة أو رسالة إلى أفراد الطائفة لأداء وظيفة ما ، حيث لا تتحلق حولها الشغالات اليافعة ، لا تغذيها ، و لا تأخذ منها ما تعطيه لزميلاتها . ولا تخرج معها في رحلة تطريد ؛ لعجزها عن تصنيع فرمون ( 9-hydroxy decenoic acid) الذي يجمّع الشغالات حول الملكة في طيران التطريد . ولا تلاحقها الذكور في رحلة تلقيح ؛ لافتقارها إلى فرمون 9-kda فضلاً عن ضمور قابلتها المنوية التي لم يتفق أن عُثر فيها على حيوانات ذكرية . ولا تقتتل فيما بينها كما تفعل الملكات الملقحة ، و العذارى أيضاً ، بسبب ما يحمل كل منها من فرمون ملكي خاص بها يثير عدوانيتها ضدّ مثيلاتها الأخريات ، ولجوء الطائفة إلى بناء بيوت ملكية على بيوض غير مخصبة يدل على النقص في كفاية فروزها الغديّة وعلى التشبّث بمحاولة تربية أم خصبة تحافظ على النوع في الطائفة ، وعند إضافة حَضْنة مخصّبة تنصرف الشغالات إلى تربية ملكة للطائفة غير مكترثة بالأم الكاذبة - ولا يحالف هذه الخطوة الأخيرة النجاح حين تهاجم الأم الكاذبة الخادراتِ في بيوتها الملكية أو أية عذراء تغادر بيتها الملكي وتقضي عليها - هذا كله يعني أن ما تحمله الأم الكاذبة من فروز غديّة ليست شبيهة بالمادة الملكية (Queen substance ) تماماً .
إن إهمال الطائفة للأم الكاذبة يرغمها على البحث عن غذائها بنفسها للحصول على ما تحتاج إليه الفعاليات الحيوية الجديدة في جسمها ، بالتالي لذلك يقودها إلى مشاركة اليرقات الذكرية في غذائها ( Drone jelly ) ، قد يفسر هذا السلوك السبب في عدم تطور مجموعة من اليرقات الذكرية ثم هلاكها . إذا قلت تغذية اليرقات الذكرية وهذا ما يحصل بالتدريج نتيجة تناقص عدد الشغالات يشح مصدر غذائها و يؤدي إلى تقليص نشاطها غير الطبيعي ، وعند وصول الطائفة إلى أدنى مستوياتها من الضعف يمكن إدخال ملكة ملقحة ، ومن غير المتوقع أن تستعيد الطائفة عافيتها ما لم تُدعم ببعض أُطر حَضْنة بنحلها بالتدريج . إن الأمهات الكاذبة تتناول غذاءها المفضل (Drone jelly ) الذي يجتذبها لاحتوائه على نسبة عالية من مادة (Kairomonal) التي تعمل على تنشيط جهازها التناسلي ، ولا تتحوّل إلى تناول ( Worker jelly ) الذي لا يساعدها على استمرارية أداء وظيفتها التناسلية بشكل دائم . فإذا اُضطرت إلى التحوّل وتم استبدال حَضْنتها الذكرية على فترات قريبة بوفرة من حَضْنة اُنثوية ، بيض ويرقات غير مغطاة ، تحرم من غذائها المفضل وتتراجع فروع مبايضها الخمسة ، وتنصرف إلى رعاية الحَضْنة أو ما يناسب سنها من نشاط ، وتتخلى عن وظيفتها التدميرية ، ويمكن زرع بيت ملكي ناضج بأمان ، أو بناء بيوت ملكية يُنتج أحدها أُماً للطائفة .
إن ما يحصل من تغيير في الفعاليات الحيوية في جسم الأم الكاذبة و ما يقترن به من شعور بالأمومة و غريزة حب البقاء يدفعها إلى نهج سلوك عدواني تجاه ما يثبّط مبايضها و يهدد بالقضاء على السلوك المكتسب الذي أصبح جزءاً من كيانها ، ويفسر سبب رفضها كلّ عنصر ( خادرة –عذراء – ملكة ) يحمل فرمون 9-kda المرتبط بحفظ النوع . وبذلك تعدّ العلاقة بين طائفة نحل العسل و الأم الكاذبة علاقة غير متكاملة ، تمثل حالة سلبية غير مَرَضية تقود الطائفة إلى الهلاك ، وتلحق أضراراً باقتصاديات المنحل و يترتب عليها جهد إضافي يُثقل كاهل النحال . يمكن أن يُطلق على هذه الأم لفظ ( مدمرة ) للتدليل على خطرها والمبادرة إلى إنقاذ الطائفة من تخريبها . . إن الحلّ الذي ما يزال يُنصح به لمعالجة الأمهات الكاذبة بنفض اُطر النحل بعيداً وقتل الشغالات المتساقطة المتخلفة عن الطيران لا يحمل نسبة نجاح واضحة ، ولا يمكن اعتماده علمياً ولا عمليا ، إلا أن هناك محاولات ما تزال قيد الاختبار للوصول إلى حلّ شافٍ .

أُمهات كاذبة مسالمة
لوحظ في عدد من تقاسيم حديثة و طوائف نُحّيت ملكاتها وخضعت للمتابعة كل يومين في فصل الربيع ( نيسان 2004 ) وجود طرّات بيض أم كاذبة بمساحة ( 12 سم2 ) تقريباً في إطار واحد وإطارين . وُضع البيض على فترات مختلفة ، وذلك قبل ظهور العذراء بيومين و بعد ظهورها بثلاثة أيام وخمسة أيام بالرغم من وجود فرمون 9-kda الذي صنّعته الخادرة ثم العذراء وانتشر في الطائفة . ثم اختفى البيض المبعثر مع تلقيح العذراء ووضع البيض بشكل نظامي .
قد يعود السبب في هذه الظاهرة إلى مجموعة من نحل صغيرة سن تطورت غددها الفكيّة في غياب الملكة بعد ختم كافة نخاريب الحَضْنة وغلق البيوت الملكية ، وهذا يتفق مع ما أشار إليه ( Costa –Leonardo 1985) من أن مجموعة من الشغالات تتطور غددها الفكيّة في غياب الملكة . هذه المجموعة من الشغالات اليافعة اندفعت بتأثير النشاط الموسمي الربيعي وما فيه من درجات حرارية معتدلة ورطوبة نسبية ووفرة غذاء ، فضلاً عن إنتفاء حاجة الطائفة إلى ما معها من فروز فكيّة وبلعومية غزيرة ؛ اندفعت إلى أن تبتلع تلك الفروز ؛ فتطورت مبايضها وتحوّلت إلى أمهات كاذبة . إن هذه الشغالات تستطيع أن تضع البيض أياماً قليلة فقط ما دامت تتمكن من إنتاج وفرة من فروزها الغديّة و ليس من الغذاء الذي تصنعه الأخريات وتغذي به اليرقات . . ومع انخفاض تدفق فروزها إلى مستوياتها الاعتيادية بعد وقت قصير توقفت عملية الابتلاع ، ولم يسمح فرمون 9-kda باستئناف حياة الأمومة ؛ منعها من تناول الغذاء الذكري (Drone jelly ) الذي يُنشّط الجهاز التناسلي ، ويعمل على إنضاج مشاعر الأمومة ، ويثير غرائزها العدوانية تجاه النوع الآخر من الأمهات . وبالتالي لذلك المنع لم تصل إلى مرحلة الرفض ؛ رفض خادرة في بيتها الملكي وما يليها من عذراء وملكة أو واضعة ذكور ، واحتفظت بسلوك مسالم بعيد عن العنف يمكن من خلاله أن يُطلق عليها لفظ ( مسالمة ) . وبعد ضمور مبايضها رجعت نحلة عقيمة عاديّة ، وانصرفت عند فقس البيض الجديد المخصب إلى احتضان اليرقات الجديدة وممارسة ما يناسب سنها من نشاط .

تلاحظ ظاهرة نشوء الأم الكاذبة المسالمة في التقاسيم التي يعملها النحال في أوائل الربيع ، وبخاصة في المواسم الدافئة التي تتميز بوفرة حبوب اللقاح والرحيق ، بينما تتقلص في المواسم الباردة إلى حد الاختفاء ، وتلاحظ الظاهرة أيضاً في الطوائف التي فقدت ملكاتها في بداية الموسم ، و في الطوائف التي تعمل في مطلع الربيع على استبدال ملكاتها الفتية التي لم تحصل على تلقيح جيد في الخريف .
من خصائص الأمهات الكاذبة المسالمة أنها تنشأ وتعمل في جوّ يسوده النظام ، وفي وجود بيت ملكي تنتظر الطائفة انفتاحه ، ولا ترفض دخول ملكة أو عذراء أو بيت ملكي ناضج بشكل مباشر بعد إزالة ما فيها من بيوت ملكية ، وتبلغ نسبة الدخول المباشر عليها 100% وهي بهذا لا تشكل خطراً يهدد حياة الطائفة .
أوجه شبه و اختلاف
يمنع انتشار فرمون 9-kda في الطائفة نشوء أم كاذبة مدمرة ولا يمنع ظهور أم كاذبة مسالمة. تنشأ الأم المدمرة في أي وقت من موسم النشاط بينما ينحصر نشوء الأم المسالمة في فصل الربيع ، في الأغلب . تتطور مبايض الأم المسالمة في وقت مبكر بالنسبة إلى تطور مبايض الأم الأخرى . و ينتج كلا النوعين جمهرة من الذكور تتشابه في صغر الحجم و القدرة على الإخصاب . تنتج الأم المسالمة الذكور بعدد أقل مما تفعل الأم الأخرى ، وذلك لقصر فترة نشاطها ، بينما يستمر نشاط الأم المدمرة إلى حد قد يتعدى خمسين يوماً . وتختلف الذكور التي تنتجها الأم الكاذبة بنوعيها عن الذكور التي تنتجها الملكة ، حيث أن الذكور الأولى تمثل جينات طائفتها في حين أن الثانية تمثل جينات الملكة (Harbo 1992 ) . و ترفض الأم الكاذبة المدمرة كل ما يعيد الطائفة إلى طبيعتها و ترفدها بالذكور تلو الذكور مما يؤدي إلى نفاد الطعام و ارتفاع عدد أفرادها العاطلة مع انخفاض عدد أفرادها العاملة ثم تقود إلى اندثارها ، وهذا ما لا يتم في حالة الأم الكاذبة المسالمة .
ما ينبغي لمربي النحل ملاحظته
ينبغي لمربي النحل حين يجد في بعض طوائفه بيض أم كاذبة أن يتروّى قليلاً و لا يُقدم على اتخاذ أي خطوة قبل أن يتبين نوعها ، فمثلاً قد يجد عذراء مع بيض أم كاذبة في تقسيم أو طائفة فيتوهم أن العذراء تحولت إلى واضعة ذكور وأنها هي من وضع البيض فيبادر إلى قتلها و إلغاء التقسيم ، و يكون بذلك خسر ملكة فتية تلقحت أو أوشكت على التلقيح و طائفة أشرفت على الإكتمال و مورداً اقتصادياً للمنحل ، من غير أن ينتبه إلى أن في الطائفة أم كاذبة مسالمة تضع البيض و تتعايش مع العذراء ولا خطر منها البتة .. و قد يصادفه أيضاً أن يجد بيض أم كاذبة مع بيت ملكي مختوم في تقسيم أوفي طائفة فيظن أن البيض من وضع أم كاذبة ( مدمرة ) ولا يعلم بنشوء أم كاذبة ( مسالمة ) لا ضرر منها ، فيلجأ إلى تفريق أطر التقسيم بين طوائف المنحل للتخلص من الأم الكاذبة ، و بهذا يتراجع عن إنشاء طائفة جديدة تشارك في توسيع المنحل وترفع من مستوى اقتصادياته .

ملحوظة :
تنبغي الإشارة إلى أن المناقشة تضمنت معلومات تحتاج إلى تجارب ومتابعة لاحقة ، يُفضل أن يقوم بها الزملاء النحالون للتوكيد أو النفي .

في العادة أخي الفاضل في حال تعرضي إلى خلية من هذا النوع وهي في العادة طرود اصطناعية أقوم بنفض الإطارات أمام مدخل الخلية التي أبقيها في مكانها ثم أتفقدها بعد أسبوعين أو ثلاثة و في أكثر الحالات ينجح الأمر. و أقوم بتفكيكها إن بقيت على حالها.
كما لاحظت أثناء تواجدي بالمنحل دخول طرد طبيعي من تلقاء نفسه إلى خلية بها أمهات كاذبة.

الشاذلي بن يحيى كتب:في العادة أخي الفاضل في حال تعرضي إلى خلية من هذا النوع وهي في العادة طرود اصطناعية أقوم بنفض الإطارات أمام مدخل الخلية التي أبقيها في مكانها ثم أتفقدها بعد أسبوعين أو ثلاثة و في أكثر الحالات ينجح الأمر. و أقوم بتفكيكها إن بقيت على حالها.
كما لاحظت أثناء تواجدي بالمنحل دخول طرد طبيعي من تلقاء نفسه إلى خلية بها أمهات كاذبة.

سيدي الفاضل ان الاستاذ لقمان ابراهيم القزاز هو باحث محنك في تربية النحل وان جميع مواضيعه مؤكده وتربطنا به علاقه جيده ودخول الطرود الطبيعيه الى خلايا ضعيفه او تقاسيم حدثت لدينا اكثر من مره
شكرا لك وبارك الله فيك