فيديو وصور| رحلة إنتاج عسل النحل في دمياط.. وأصحاب المناحل: نواجه «أزمة»

فيديو وصور| رحلة إنتاج عسل النحل في دمياط.. وأصحاب المناحل: نواجه «أزمة»



تعد خلية النحل مملكة خاصة تعيش بداخلها ملكة النحل وحولها مجموعات عمل من شغالات النحل للحراسة والتنظيف واحضار حبوب اللقاح وكسي الشمع والكشافات  تحت إشراف الملكة التي تنظم العمل داخل الخلية كل ذلك بتدبير رباني بقدرة الخالق وعظمته لا دخل للبشر به  ليوفر النحل غذائه من العسل.

وهنا يتدخل العنصر البشري وهو النحال الذي يقوم بجمع تلك الخلايا في مكان واحد يطلق عليه المنحل ويعمل على رعاية وعلاج النحل وبحرفيته وصنعته يحصل على ذلك العسل ليكون رزقا له للاتجار به ويوفر للنحل غذاء بديل "ماء بسكر"  يتغذى عليه وتطورت مهنة النحال مؤخرا ليصبح  مربي نحل ويتاجر به وتصديره.

وأكد أسامة المرشدي صاحب منحل، أنه يعمل في هذه المهنة منذ ما يقرب من 30 عاما وبدأ بعدد خلايا قليل وبدأ يطور حتى أصبح منحل يضم العديد من الخلايا، والخلية عبارة صندوق يوضع بداخله 10 ألواح خشبية مصمة لذلك تسمي "بروايز" كما تضم الخلية عدد من ذكور النحل وأيضا إناث النحل وتسمي "الشغلات" بالإضافة للعنصر الأهم عذراء النحل التي تصبح ملكة بعد تلقيحها.

وأضاف أن  العذراء تبدأ في إصدر نغمات معينة ورقصات معينة لتعلن رغبتها في اللقاح وتبدأ في الخروج في الهواء وخلفها ذكور النحل ومن يلحق بها يقوم بتلقيحها ثم يموت وتعود بعد ذلك الملكة إلى الخلية تظل بها وتبدأ في عملية البيض وفي موسمها يصل إجمالي البيض في اليوم الواحد 1500 بيضة ويخرج من البيضة ذكور النحل بعد 21 يوما وإناث النحل بعد 24 يوما ويبلغ عمرهم 45 يوما في الصيف و90 يوما في الشتاء وتخرج ملكة النحل من البيضة بعد مدة تترواح من 12 إلى 15 يوما ويبغ عمرها مدة تترواح ما بين سنة إلى 5 سنوات لأنه تتغذى لمدة تواجدها على غذاء ملكات النحل.

وأضاف المرشدي، أن الشغالات التي تقوم بدور الكشافات تبدأ في الطير في الهواء في اتجاه الشمس لتجمع العسل من أعلى المحاصيل وعندما تجد مكان العسل تعود للخلية ومن خلال رقصات ونغمات معينة تحدد للشغالات الآخريات مكان تواجد العسل تحديدا ويبدأن في الخروج لجمع العسل وأن كل نحلة يمكنها الطير لمسافة تترواح من 2 إلى 5 كيلو مترات للحصول على عسل.

وأوضح أنه يذهب يوميا للمنحل لمتابعة الخلايا لتنسيقها حيث يقوم بنقل برواز ضعيف لخلية كبيرة أو نقل برواز كثيف لخلية ضعيفة أو تزويد بعض الخلايا بعدد من البروايز وإن كل ذلك يتم في إطار عملية تسمى "ضم النحل"  كما يقوم بوضع الغذاء للنحل وهو عبارة عن "ماء بسكر" في ممد تترواح من أسبوع الى 10 أيام في الصيف ومن 10 أيام الى 15 يوما في الشتاء ويقوم بايقاف التغذية قبل الموسم بـ3 أشهر حتى يتمكن المنحل من القضاء على المغذيات بالبراويز داخل الخلية حتى يكون العسل صافي وطبيعي ولا يختلط بأي مغذيات آخرى.

وأضاف عبد الرحمن أسامة صاحب منحل، أن الخلية تعد مملكة خاصة يقسم داخلها عمل الشغلات إلى مجموعات للحراسة والتنظيف واحضار المياه وحبوب اللقاح وكسو الشمع وعمل غذاء الملكات وكل نحلة تلزم خليتها ولايمكن لها الدخول لخلية آخرى الا اذا كان معها عسل ام غير ذلك تقوم مجموعة الحراسة بمنعها من الدخول.

وأشار إلى أن هناك مواسم للعسل مرتبطة بمواسم الزراعة وهي نوارة البرسيم والموالح والفاكهة وزهرة القطن وزهرة الكافور وزهرة حبة البركة ولم يتواجد بدمياط من هذه المواسم غير موسم نوارة البرسيم خاصة بعد تراجع مساحات تراجع القطن وأنه ينتج عن ذلك تراجع كميات العسل المنتجة مقارنتنا بالماضي كان سابقا الخلية تنتج حوالي 30 كيلو عسل أما الآن تنتج الخلية مابين 3 إلى 4 كيلو عسل ويبلغ سعر بيع كيلو العسل 60 جنيها.

ولجأ أصحاب بعض المناحل بالخروج بالخلايا لمحافظات آخرى حسب مواسم زراعتها لمحاولة زيادة الإنتاج هذا مايسمي "النحال الرحال" في حين لجأ عدد من أصحاب المناحل لتربية النحل وبيعه خاصة أنها أصبحت تجارة متعارف عليها ويتم تصديرها للخارج، مضيفا أن من أبرز أنواع النحل بدمياط "الكرنيولي والايطالي".









































محمد قورة / أخبار اليوم / السبت، 27 يوليه 2019 - 04:12 م