عسل النحل يقضي على البطالة بقريتي «شبشير» و«الحصة» (تقرير)

عسل النحل يقضي على البطالة بقريتي «شبشير» و«الحصة» (تقرير)

قريتى شبشير وحصة شبشير التابعتين لمركز طنطا بمحافظة الغربية تعدان من أكبر الأماكن المنتجة لعسل النحل في مصر وذاع صيتهما في الدول العربية في تصدير النحل والعسل ومنتجاتهم ويبلغ عدد سكانها نحو 50 ألف نسمة ويعملون جميعا في تربية النحل وإنتاج العسل ومستلزماته ولا يوجد بينهم عاطل.

يقول فؤاد بدران من أكبر مربي النحل في الغربية أن رحلة تربية النحل تبدء باختيار الموقع المناسب لإنشاء المنحل به ويجب أن في الموقع مجموعة من الشروط منها أن تكون النطاق المحيط بموقع المنحل غني بالمراعي وفي مساحات واسعة وأن يكون بعيدا عن الطرق شبكات المحمول وكل ما يؤثر على الخلايا والأجهزة العصبية عند النحل.

ويكمل بدران أنه بعد اختيار المكان يقوم النحال بشراء طرود النحل من الشركة ليضعها في الخلايا الخشبية والتي يتكاثر بداخلها النحل حتى يأتى موسم قطفة العسل والذي يتوافق مع مواسم الموالح والبرسيم والقطن وكذالك الزهور ومحاصيل حبة البركة والكافور والصفصاف وتظل تلك المرحلة نحو 5 شهور حتى القطف.

ويضيف بدران أن منتجات النحل لاتقتصرعلى العسل فقط بل هناك منتجات كثيرة من بينها غذاء الملكات وصمغ النحل (البروبلس) وحبوب اللقاح التي تعد من المنتجات الأساسية التي تحتوى على مواد بروتينية يعيش عليها النحل ويتم جمعها بمصايد خاصة وتجفيفها وتعبئتها وتعد علاج أساسي لمرضى الكبد ومقوى عام كما يوجود بحبوب اللقاح فيتامينات وحديد وأملاح معدنية.

وعن غذاء الملكات يقول هي مادة ينتجها النحل من غدد معينه ويستخدمها الرياضيون كمقوى عام كما يتم وصفها لتقوية ذاكرة الأطفال أما صمغ النحل البروبلس فهو يعتبر مضاد حيوى طبيعي يعالج جميع أمراض المعدة والجروح والحساسية بأنواعها ويوضح أن العسل ومنتجات النحل من حبوب لقاح وغذاء ملكات تجميع في طرود ويتم تصديرها للدول العربية وعدد من الدول الأوروبية.

وطالب أهالي القرية الدولة بدعمهم خاصة بعد تعرضهم لخسائر في فترات مختلفة من العام مما يؤثر على السوق ويهدد المهنة وانهم هم من يتولون مسئولية حماية هذه المهنة بأنفسهم لدرجة انهم يبتكرون علاج الأمراض الخاصة بالنحل أو البحث عن أمصال مستوردة.

وطالبوا بتوفير سوق محلي لتسويق العسل ومنتجاته وتأمين على حياة النحال الذي يتعرض لمخاطر كثيرة واهتمام مراكز البحث العلمي بدراسة الأمراض التي تصيب النحل واكتشاف العلاج المناسب لتلك الأمراض في ظل معاناة النحالين في الحصول على الأمصال لأمراض النحل حتى لا يخسروا مصدر رزقهم الوحيد".

خاصة أن هذه المهنة توارثوها عن آبائهم وأجدادهم ولم تساعدهم الدولة على تطويرها بها بل اعتمدوا على الجهود الذاتية بداية من صناعة الخلية وصولا لإنتاج العسل وتصديره.

وغالبية شباب القرية بعد التخرج يبدء في إقامة مشروع النحل حيث يصل سعر الخلية 400 جنيها فيستطيع الشاب شراء عدد من الخلايا ليبدأ مشروعه بجانب أصحاب المشاريع فإن هناك الكثير لا يستطيعون تحمل تكلفتها لكن يمكنهم العمل في المناحل والشركات التي تعمل في هذا المجال خاصة في مواسم القطف حيث تصل أجرة العامل في اليوم الواحد إلى 200 جنيه.



















الأربعاء 20/سبتمبر/2017 - 03:20 م / بوابة فيتو / رضا غانم

https://www.facebook.com/groups/apiculteur/