التداوي بـ"سم النحل" من أسرار الطب البديل في الوادي الجديد

التداوي بـ"سم النحل" من أسرار الطب البديل في الوادي الجديد




"النحل" تلك الحشرة التي فيها من المعجزات ماجعل الله عز وجل يذكرها في كتابه العزيز، والتي لا تزال تبهر العلماء يومًا بعد يوم، لما يكتشفونه من معجزات وأسرار داخل تلك الحشرة الصغيرة والتي لا يتجاوز طولها الخمس سنتيمترات.

أدرك أهالي الوادي الجديد الفوائد العظيمة للنحل فدأبوا على تربيته والإستفادة منه أقصى إستفادة، فمنذ القدم وحتى اليوم وأهل الوادي يداومون على تربية النحل والاستفادة منه في العلاج والتدواي.

تجولت عدسة "بلدنا اليوم" داخل منحل لتربية النحل، لمعرفة حياة تلك الحشرة "المعجزة" عن قرب وكشف طرق التداوي بـ "سم النحل" أو لسعة النحلة من الأمراض المختلفة.



يقول مجدي حسن، مربي النحل، "تعد لسعة النحلة الوسيلة التي تدافع بها النحلة عن نفسها عندما يقوم الإنسان أو الحيوان بالاقتراب منها أو من عسلها، حيث تقوم نحلة أو مجموعة من النحلات بمهاجمة الإنسان عند الاقتراب من العسل الموجود في خلايا مملكتها".

ويضيف "تعبر لسعة النحلة على الرغم من الآلام التي تسببها من أهم الطرق العلاجية والتي تقي من العديد من الأمراض، فهي تعمل على تنشيط الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ، وتؤدي هذه اللدغة إلى تنشيط الدورة الدموية والزيادة من عدد كريات الدم الحمراء مما يعطي أثراً في نشاط الجسم وحيويته، وتعد هذه القرصة من أفضل الوسائل للتخلص من الوزن".

وأشار بلال السيد، أحد المتداوين بلدغة النحل، إلى أنه كان يعاني من آلام بالذراعين بالإضافة إلى روماتيزم لم يفلح معه العلاج الكيماوي المعروف، فلجأ إلى أحد المناحل لأخذ كورس علاج مكثف عن طريق لدغة النحل، وهو ما سبب له شعور تدريجي بالراحة.



وعن طريقة اللدغ، يشرح مجدي، قائلاً: "يأتي المريض إلى داخل المنحل، ثم أقوم بالإمساك بنحلة من الشغالات، وأوجه إبرتها إلى المكان المصاب لتقوم بلدغه وغرس السم فيه، ومن ثم تموت النحلة بعد ذلك مباشرة لأنها تصاب بنزيف ويخرج جهاز السم الخاص بها من بطنها، وبعد ذلك ينتشر السم تدريجياً في الجزء المصاب من جسم المريض".

ويكشف لنا "مربي النحل" عن خبايا وفوائد أخرى عن "سم النحل" ويقول: "عند تعرض الجسم إلى أكثر من قرصة في نفس الوقت يصبح الجلد أكثر قدرة على مقاومةً البكتريا وأكثر تحملاً لدرجات الحرارة المرتفعة، حيث يحدث ذلك في حالة كون جميع القرصات في مكان واحد، أما إذا تعددت أماكن اللسعات فيؤدي ذلك إلى تخثر الدم".



العلاج والتداوي بالنحل هو سر عجيب من أسرار الطبيعة، فالنحل حشرة نستفيد بسمها قبل الاستفادة بعسلها، وهذا ما أدركه الطب الحديث بعد مئات السنين من تكريم الله لتلك الحشرة وذكرها في كتابه العزيز قائلاً: "وأوحَى ربـُّكَ إلى النحلِ أنِ اتخذي منَ الجبالِ بُيوتًا ومنَ الشجرِ ومما يَعرُشون (68) ثم كُلي من كلِّ الثمرات فاسلُكي سُبُلَ ربـِّكِ ذللاً يخرج من بُطونِها شرابٌ مختلفٌ ألوانُهُ فِيهِ شِفَاءُ للنّاسِ إنَّ في ذلكَ لآيةٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرُون".

الوادي الجديد - محمود عثمان / بلدنا اليوم / السبت 26-نوفمبر-2016

https://www.facebook.com/groups/wordbees