شحّ المطر وراء نقص إنتاج العسل مربي النحل أحمد مهوال ل"المساء":

شحّ المطر وراء نقص إنتاج العسل
مربي النحل أحمد مهوال ل"المساء":

أكّد السيد أحمد مهوال، مربي نحل من قرية سيدي علي موسى ببلدية سوق الاثنين بولاية تيزي وزو، أنّ إنتاج العسل يتطلّب كشرط أساسي توفير المياه بكميات كبيرة مع حب الحرفة ورعاية النحل لتحقيق إنتاج وفير، موضّحا أنّه على مربي النحل أن يعمل على اكتشاف أنواع عسل جديدة لضمان التنوّع في المنتوج وتلبية طلبات الزبائن المختلفة، متأسّفا لغياب فضاء لتسويق المنتوج، وكذا صعوبة الحصول على الأدوية المطلوبة في تربية النحل رغم أنّ العسل يعدّ موردا اقتصاديا بحاجة للاهتمام.

وأضاف السيد أحمد على هامش مشاركته في معرض العسل الذي احتضنته عاصمة جرجرة، مؤخّرا، أنّ اهتمامه بعالم النحل كان عام 2003، وبعدما تكوّنت لديه فكرة عامة قرّر خوض مجال تربية النحل في 2004 بعدما استفاد من نصائح وأفكار ابن عمه سليمان المربي المحترف.

وأشار المتحدث إلى أنّه بعدما تعلّم الشروط والظروف الأساسية لتربية النحل، شرع رفقة أخيه حسين في مباشرة الإجراءات مودعا ملفا لدى صندوق الوطني للدعم الفلاحي، حيث تحصّل على 20 خلية نحل والعتاد المطلوب وبعد جهد وكد أصبح عدد الخلايا لديه نحو 100 خلية.

وذكر السيد مهوال في سياق متصل، أنّ حبه للنحل كان وراء بحثه الدائم لمعرفة أسرار هذا العالم، من خلال الاستفادة من نصائح باحثين ومختصين في المجال والبحث عبر الانترنت، مؤكّدا أنّ الخلايا بحاجة لرعاية من أجل تحقيق إنتاج وفير.

وقال السيد أحمد، إنّ الإنتاج المسجّل هذه السنة تراجع مقارنة بالعام الماضي، موضّحا أنّ الإنتاج يعرف تذبذبا من سنة لأخرى، لكنه يقلّ بشكل ملفت عند نقص الماء، حيث أنّ هذه السنة تميّزت بشح المطر الذي يعد عنصرا أساسيا لتحقيق إنتاج وفير من العسل، مشيرا إلى أنه عند وفرة الماء يمكن تحقيق إنتاج يتراوح ما بين قنطار إلى قنطارين، مؤكّدا أنّه بصعوبة تمكّن من بلوغ قنطارين من العسل هذه السنة.

وأضاف المتحدث، أنّه يسوّق رفقه أخيه حسين منتوجه على زبائن دائمين، وكذا من خلال مشاركته في معارض العسل والصالونات المختلفة، موضّحا أنّ إنتاج العسل يكون على مدار السنة فلكل نوع فترة إنتاج، حيث تكون البداية بإنتاج عسل البرتقال، ثم عسل الزهور لتليها أنواع أخرى إلى غاية عسل "الصر" وهو إنتاج جديد الذي اكتشفه منذ نحو 3 سنوات فقط، والذي لم يعرف بعد إقبالا وطلبا بعد لأنّه لم يكتشفه بعد المستهلك، مشيرا إلى أنّ عسل الصر الذي يستخرج من نبتة تنمو بالصحاري مفيد للأمراض الداخلية.

وبالنسبة للأسعار، يقول المتحدث أنّها تختلف من إنتاج لآخر وهذا بالأخذ بعين الاعتبار التكاليف المطلوبة لإنتاج كلّ نوع من العسل، النقل والعمال وغيرها، إضافة إلى وفرة الإنتاج من عدمه، لكن على العموم يتراوح بين 2600دج إلى 4000 دج.

وتطرق المتحدّث إلى المشاكل التي يصادفها مربي النحل، ومنها مشكلة التسويق، إذ لا يوجد مكان خاص لبيع العسل يقصده المستهلك لاقتناء المنتوج، وثانيا انعدام الأدوية التي يحتاجها المربي، حيث يقضي ما بين 15 يوما إلى غاية شهر للعثور عليها، هذا إلى جانب مشكل رفض مصالح الغابات وضع خلايا النحل بالغابات.

س زميحي / نشر في المساء يوم 23 - 01 - 2016

www.facebook.com/apicole

www.twitter.com/apicoles

الأخ الكريم لماذا الاعتماد فقط على الأمطار صح هذا العامل له تأثير لكن لمذا لا نبحث عن بدائل هناك نحالين من بلدان أخرى لايعتمدون على الأمطار حتى  وان كانت لديهم مئات الخلايا هم يزرعون نباتات رحيقية متنوعة  عشبية وشجيرية مثل خبز النحل  السدر ونباتات عديدة وهناك منتديات يتابدل النحالين فيها أنواع من البذور زراعة النباتات قرب المنحل  يقلص مسافة رحلة النحلة للبحث عن المرعى ويحد من انتقال النحل لمسافات بعيدة وخاصة في الأيام الباردة لأننا لا نضمن رجوع النحل السارح للخلية قد يهلك في طريق العودة اذا كانت المرعى بعيدة أنا أشك في أن النحال اذا لم يتوفر على أرض فلاحية قد لايكون ناجح أقصد منحل بدون أرض مزروعة بأنواع من النباتات الرحيقية والأشجار ومسقية في خانة الخطر أنا اليوم بصدد زراعة شتائل من نباتات شجيرية كأكليل الجبل وشتلات من السدر أولا اكليل الجبل أزهاره تبدأ من الخريف والشتاء حينما تنعدم أزهار أخرى وأنا النحل أكثر شراهة لأزهاره أما عن السدرة نبات أزهارها تتفتح ربيعا وكلا الشجيرتين تستعملان في الطب التقليدي وعسلهما جيد كما  يمكن زراعة نباتا أخرى متوفرة ومن هنا نحتاج بهذا المنتدى الى مجال يخص تبادل البذور ونبتات بين أعضاء المنتدى حتى يكون هناك تعاون حقيقي بين أسرة هذا المنتدى أما الغموض لا ينفع                                                                                                  

بارك الله فيك اخي محمد و شكرا على الاقتراح الجيد .
اضن ان زراعة بعض انواع من النباتات قرب المنحل مفيد جدا للنحل كما ذكرت و هي مفيدة في اوقات معينة لكن لا يمكن جني العسل منه لان انتاج كمية كبيرة من العسل تحتاج الى مراعي و مساحات كبيرة يعجز النحال على توفيرها و سقيها
الا اذا كانت مساحات مزروعة مخصصة للصناعة كزراعة عباد الشمس .
المناخ يلعب دور اساسي في انتاج العسل اذ ان بعض النباتات الرحيقية تفرز الرحيق في درجات حرارة معينة و في رطوبة معينة بالاضافة الى انها تختلف من نبتة لاخرى في مدى كمية الماء التي تحتاجه و في اوقات معينة لتفرز الرحيق
في الجزائر تتنوع النباتات الرحيقية بحسب تنوع التضاريس و المناخ لكبر المساحة و تختلف كميات التساقط من الشمال الى الجنوب و من الشرق الى الغرب مرورا بالوسط لذا الكثير من النحالين يقومون بنقل خلاياهم الى المناطق التي بها مراعي افضل .