100 ألف نحال في اليمن والإنتاج 5000 طن عسل سنويا

قال وزير الزراعة والري الدكتور منصور الحوشبي: ان اليمن تنتج من العسل نحو خمسة آلاف طن سنويا بقيمة تزيد عن 13 مليار ريال، مؤكدا على أهمية تطوير الإنتاج لدعم الاقتصاد الوطني، في نفس الوقت الذي كشف الأمين العام المساعد لإتحاد النحالين العرب أن هناك 100 ألف نحال في اليمن، وهم في تزايد.
وثمن الوزير في افتتاح الندوة الوطنية لتربية النحل التي بدأت الأحد بصنعاء جهود الأمانة الفرعية لإتحاد النحالين العرب بالجمهورية اليمنية ودورها الفاعل في تنمية القطاع الزراعي الهام من خلال تطوير تربية النحل والاهتمام بها.
من جانبه أشار رئيس اتحاد النحالين العرب الدكتور احمد عبدالله الغامدي إلى أهمية الندوة التي تستهدف تطوير إنتاجية اليمن من عسل النحل من خلال تزويد النحالين والمهتمين بتربية النحل بالمعلومات والممارسات المثلى بما من شأنه خدمة وتنمية القطاع الزراعي.
ولفت إلى أن تأسيس اتحاد النحالين العرب بالقاهرة عام 1994م يستهدف تنمية الجهود العربية والإستفادة من الإمكانيات المتاحة لدى الدول العربية في تطوير أساليب النحالة والتعاون من أجل حل المشاكل والمعوقات التي تواجه النحالين.
ودعا اليمن إلى المشاركة في المؤتمر الدولي السادس لإتحاد النحالين العرب الذي سيعقد في مارس العام القادم.
وأشاد الغامدي بالمزايا التي يتفرد بها العسل اليمني وشهرته الواسعة، وقال"العسل اليمني هو عنوانا بارزا على المستوى الإقليمي والدولي وهو ماركة تجارية تتمتع بسمعة مرموقة".
إلى ذلك استعرض الأمين العام المساعد لإتحاد النحالين العرب الدكتور محمد سعيد خنبش الأنشطة التي نفذها اتحاد النحالين العرب في اليمن التي تضمنت التأهيل والتدريب والإرشاد لمربي النحل والمتعاملين معها وبما يسهم في تنمية إنتاجية عسل النحل.
ولفت إلى أن الندوة تستهدف الخروج برؤية واضحة لتطوير قطاع النحل والنهوض بالنحالة اليمنية, باعتبار عسل النحل ثروة وطنية تتمتع بمزايا فريدة وصفات مرغوبة.
وأوضح خنبش أن تربية النحل في اليمن تشهد تطور مستمر وأن مساهمة هذا المنتج في الاقتصاد الوطني تزداد عاما بعد آخر حيث وصل عدد النحالين والمهتمين بهذا المجال إلى قرابة 100 آلف شخص.
وقال: "إن الاهتمام بتربية وإنتاج العسل قد ارتبط بازدهار الحياة الاقتصادية والاجتماعية في اليمن خلال الفترات التاريخية المختلفة وظلت محافظة على شهرتها في تربية النحل وإنتاج العسل منذ القدم وحتى وقتنا الراهن".
فيما أعتبر رئيس الإتحاد التعاوني الزراعي محمد محمد بشير الندوة فرصة لحل المعوقات التي تواجه النحالين والمشتغلين في تربية النحل وإنتاج العسل, فضلا عن المقترحات والمعالجات التي تتضمنها الندوة والهادفة إلى إيجاد رؤى استراتيجية وطنية لتطوير أساليب تربية النحل وتوسيع هذا النشاط.
وأشار بشير إلى أن العسل من المحاصيل الاستراتيجية الوطنية، حيث بلغ إنتاج العسل العام الماضي حوالي 5 الآف و589 طنا بقيمة 13 مليارا ريال صدر منه نحو 427 طنا بقيمة إجمالية بلغت 2.6 مليار ريال , إلى جانب دور هذه الحرفة في توفير فرص عمل لقرابة 82 ألف مواطن يتوزعون على مختلف محافظات الجمهورية.
وتناقش الندوة التي تنظمها الأمانة الفرعية لإتحاد النحالين العرب بالجمهورية اليمنية بالتعاون مع الإتحاد التعاوني الزراعي تحت شعار "حماية الحاضر من أجل المستقبل"، على مدى يومين وبمشاركة 150 مشاركاً من المسئولين والمختصين والباحثين من الجامعات ومحطات البحوث والمراكز المتخصصة بتربية النحل وجمعيات النحالين في اليمن, 44 بحث ودراسة موزعة على خمسة محاور هي منتجات النحل وأهميتها الغذائية والطبية, وآفات وأمراض النحل, وبيولوجيا النحل ومراعي النحل والمشاكل والمعوقات وسبل التغلب عليها.