غزة تقطف العسل.. تعرف بالصور كيف ومتى يُنتج ويُقطف العسل

غزة تقطف العسل.. تعرف بالصور كيف ومتى يُنتج ويُقطف العسل



متابعات – راي اليوم
حرص النحال عماد غزال (44 عاماً) على ارتداء بدلة النحل “آفارول” وقفازات سميكة وقناع شبكي، قبل ولوجه مزرعته شرق مدينة غزة التي يوجد فيها خلايا نحل؛ لبدء قطف العسل وتجنّب لسعاته.

ويحمل غزال آلة اسمها “المدخن” من أجل تهدئة النحل وصرفه عن الخلايا، ثم يشرع باستخراج ألواح العسل ويبدأ بالجني.
ويفعل النحّال غزال كل ذلك واليأس يعتريه؛ لتراجع الإنتاج من العسل عن الأعوام الماضية، مع أن موسم القطف أعقب موسم أمطار غزيرة.



ويشير إلى أن الإنتاج تقلّص إلى 10 كيلوغرامات لكل خلية، مقارنة مع العام الماضي الذي وصل فيه إلى 15 كيلوغراماً.
لكن غزال أرجع انخفاض الإنتاج إلى برودة المنخفضات الجوية التي مرت على غزة، وخاصة سقوط البَرَد الذي تسبب بتساقط الأزهار، التي تعتبر مصدر غذاء النحل.

ولم يغفل الحروب التي اندلعت في غزة، وكانت من أسباب انخفاض تراجع إنتاج العسل، وانحباس النحل في خلاياه، علماً أن معظم النحل يتجمع في المناطق الحدودية الشرقية لقطاع غزة.



وذكر المهندس طاهر أبو حمد، مدير دائرة الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة بغزة، أن 8 آلاف خلية نحل أصابها تدمير كلي أو جزئي خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، وأن أعداد الخلايا الموجود في غزة تراجع إلى 17 ألف خلية، بعدما كان العدد يتراوح بين 20-22 ألف خلية.

وأكد أبو حمد لـ”الخليج أونلاين” تراجع إنتاج العسل عن السنوات الماضية، وقال إن غزة أنتجت هذا الموسم 170 طناً من أصل 200 – 220 طناً في المواسم السابقة، موضحاً أن احتياجات غزة من العسل تبلغ 500 طن.



وعزا ذلك إلى تقلص مساحات الأراضي المزروعة بالحمضيات، التي تعتبر مراعي للنحل، وقيام الاحتلال بعمليات التجريف، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الملوحة في مياه قطاع غزة، التي تؤثر بدورها على جودة الأشجار، فضلاً عن تعطل استيراد مَلكات النحل المُحسّنة من إسرائيل، بسبب الحصار.



وذكر أن هذا التراجع أدّى بدوره إلى ارتفاع تكاليف إنتاجية العسل، ومن ثم ارتفاع سعره، الذي سيؤدي إلى تراجع كمية الاستهلاك، على ضوء انخفاض مستوى دخل الفرد في غزة كنتيجة حتمية لظروف الحصار الإسرائيلي، لافتاً إلى أن سعر الكيلو يقدر اليوم بـ100 – 700 شيقل إسرائيلي (ما يعادل 25- 175 دولاراً)، حسب النوعية والإنتاجية.

وبيّن أبو حمد أن 450 مزارعاً يعمل في تربية النحول وإنتاج العسل بغزة، وأن 300 نحال منهم تعتبر هذه المهنة بالنسبة لهم مصدر رزق أساسياً لأُسرهم، إضافة إلى 500 من العمالة غير الدائمة “الموسمية”، التي تعتاش من موسم قطف العسل.
ويحظى العسل الغزي بسمعة طيبة؛ لخلو معظم الكمية المنتجة من المواد الدخيلة كالسكر.

ويقطف عسل النحل مرتين في العام: الأولى في الربيع، والثانية في فصل الصيف، لكن الأول يعتبر أكثر جودة ووفرة من الثاني؛ لاعتماده الغذاء على النباتات، أما عسل الصيف فيتغذى النحل خلاله على السكر، ما ينعكس على حجم الإنتاج وجودته.
ويعرف خبراء العسل بأنه مادة غذائية مهمة لجسم الإنسان وصحته، لأنه مضاد حيوي طبيعي ومقو لجسم الإنسان (يقوي جهاز المناعة الذي يتولى مقاومة الأمراض التي تهاجمه)، فضلاً عن أن فوائد استخدامه منصوص عليها في القرآن الكريم.



















صحيفة راي اليوم 08 مايو 2015
www.facebook.com/apicole

www.twitter.com/apicoles