مربو النحل والطيور يزينون التظاهرة

مربو النحل والطيور يزينون التظاهرة
أزهار مدينة الورود تطلق رحيقها عبر معرض المشاتل

الزائر لمدينة الورود وبالضبط شارع العيشي عبد الله أول ما يلفت انتباهه معرض مشاتل الزهور المختلفة الألوان والأشكال ونباتات الزينة إلى جانب مربي النحل والطيور الذين عرضوا منتجاتهم المختلفة التي أعادت لمدينة الورود بهاءها.

في زيارة ميدانية لـوقت الجزائر للمعرض، علمنا من المشاركين أن المبادرة تأتي في إطار تظاهرة الربيع البليدي الذي تنظمه مدينة الورود كل سنة والمناسبة يعود تاريخ الاحتفال بها إلى الفترة الاستعمارية بالجزائر، أين كان يحتفل بالمناسبة باعتبارها مدينة الورود، حافظ سكان المنطقة على هذه العادة الذي يحتفل بها كل سنة، وأخذت تتطور وتزدهر من سنة لأخرى، حيث كانت المناسبة تقتصر على العرض دون بيع لمدة لا تتجاوز الأسبوعين، وتشجيعا للعارضين وتقريبهم من المواطن سمحت بلدية البليدة بعملية البيع، التي خلقت جوا بهيجا عطرا بوسط المدينة.

40 مشتلة حاضرة بأزهارها
المعرض متواجد على امتداد شارع العيشي عبد الله الذي انطلقت فعالياته قبل أسبوعين وتتواصل إلى غاية الأسبوع المقبل، المعرض الذي شاركت فيه حوالي40 مشتلة من مختلف البلديات والتي انضم إليها مربو النحل والطيور للسنة الثانية على التوالي التي قدمت بمختلف أنواع المنتوجات لديها بأسعار جد معقولة من بينهم الوناس مربي نحل كشف لنا عن الأنواع المختلفة كعسل السدرة، زهرة البرتقال، عسل الكاليتوس، كل نوع يتميز بلون ورائحة فريدة موسمية وفصلية حسب المناطق، غابية وسهلية وغيرها، كما تم عرض رحيق الأزهار الذي يستعمل في علاج الحساسية وأمراض الصدر ونمو الطفل إلى جانب مواد التجميل الطبيعية المصنوعة من العسل والنباتات.
إلى جانب هذا، ذكر بن عمر صاحب مشتلة زهور القطف والزينة، أن المبادرة أعطت لأصحاب المشاتل فرصة تسويق المنتوجات في ظل غياب فضاءات ومحلات خاصة ببيع الزهور، قصدنا محل عمي طيب صاحب مشتلة الذي عرض علينا الجلوس وسط الزهور التي تفوح منها مختلف الروائح اليافعة ممزوجة بعطر الحبق والنباتات المنزلية مختلفة الألوان والتي شكلت لوحة فنية رائعة لطالما اشتاق لها المواطن، حيث ذكر المتحدث أنه اعتاد المشاركة في التظاهرة رافعا انشغال أصحاب المشتلات في نقص الإمكانيات، مطالبين بالدعم المادي لتحسين ظروف عمل أصحاب المهنة وتزويدهم بمساحات خاصة ومساعدتهم للحصول على قروض نفعية في إطار الاستفادة من عروض وكالات التشغيل، التي من شأنها أن تمنح لهم فرصة تكوين شباب ونقل حرفة البستنة للجيل الصاعد لضمان المحافظة على الموروث الثقافي الذي سيساهم على المحافظة على تسمية ولاية البليدة
بـ مدينة الورود الذي تعود تسميتها إلى الحقبة الاستعمارية.

البليديون يعشقون الحبق
اقتربنا من زوار المعرض لمعرفة انطباعاتهم حول التظاهرة والخدمات التي يقدمها العارضون، ذكرت الحاجة زهور سبعينية كانت بصدد شراء بيع نباتات الزينة لحديقة منزلها مبتسمة هذا لي يرد لبليدة ريحتها معبّرة عن أسفها الشديد حيال نقص محلات بيع نباتات الزينة والزهور الذي عكس تسمية المنطقة بمدينة الورود، مشيرة أن بيوت العائلات البليدية مشهورة بتعلقها الشديد بتنوع النباتات في فناء بيتها أو على شرفاتها، خاصة الحبق، الفل والياسمين الذي يفوح في شوارعها، فيما ذكرت سيدة أخرى أن المعرض أعطى
إقبالا كبيرا لهواة الورود ونباتات الزينة وعمل على تقريبها من المواطن الذي يتعطش لمثل هذه التظاهرات، وهو فرصة لاسترزاق أصحاب المهنة الذي يعانون من التهميش والإقصاء لعدم استفادتهم من الفضاءات التجارية والأسواق باعتبار أن المواطن بحاجة ماسة للورود ونباتات الزينة كحاجته للأشياء أخرى.

وقت الجزائر /مجتمـع / ريمة دحماني الثلاثاء 17 جوان 2014 م الموافق لـ 19 شعبان 1435 هـ العدد 1638

https://www.facebook.com/groups/apiculteur/