ضعينة المقبالية: أمتهن تربية نحل العسل وأتمنى امتلاك الهوية التجارية لتسويق المنتج

ضعينة المقبالية: أمتهن تربية نحل العسل وأتمنى امتلاك الهوية التجارية لتسويق المنتج


الخلية الواحدة تنتج 15 إلى 20 كيلوجراما -
من وسط الجبال حيث الأشجار والنباتات بدأت ضعينة بنت راشد المقبالية من قرية الحلتي بولاية صحار بمزاولة تربية نحل العسل بكل شغف وحب لهذه المهنة , وتشجيعا من الأهل والأخوات من دائرة المرأة الريفية بوزارة الزراعة والثروة السمكية واعتمادا على خبراتها السابقة التي ساعدتها على مواصلة المشوار في مشروعها الاقتصادي الذي يعود عليها بالخير الكثير.. حديثها التالي يوضح قصة نجاحها ….

بداية المشروع
وكبداية لمشروعها الذي مضت عليه 4 سنوات فقد التقت ضعينة المقبالية بالمهندسات مرشدات المرأة الريفية وكان لهن الدور في تعريفها بمشروع تربية نحل العسل والطرق الحديثة في التربية , وإرشادها للخطوات اللازمة لاستمرار ونجاح المشروع ,من حيث اتباع التعليمات في كيفية تقسيم الخلايا، والاهتمام بالتغذية, مع مراعاة نقل المنحل أثناء تغير فصول السنة.
وقد حصلت ضعينة على دورة تدريبية في مجال تربية نحل العسل لمدة أسبوع وكانت مقدمة من دائرة التنمية الزراعية بصحار حيث تعرفت من خلالها على الأمراض التي تصيب النحل في كل موسم ومن ضمنها مرض الشلل والفاروة وكيفية الوقاية والعلاج من هذه الأمراض. كما حصلت على الدعم من الوزارة وذلك من خلال الأدوات اللازمة لعملية النحالة والفرازات والخلايا.
ومراعاة لإنتاج العسل تحرص ضعينة على تغذية النحل وعند بداية الموسم تتوقف عن التغذية، وتقوم بعملية تنظيف البراويز حتى يتمكن النحل من ملء هذه البراويز بالعسل اعتمادا على الموسم المتوفر في ذلك الوقت سواء كان موسم السدر أو السمر أو غيرها من المواسم. وعند امتلاء البراويز بالعسل تقوم بعملية الفرز واستخلاص العسل وحفظه في علب زجاجية مناسبة.
وتضيف :يعتمد الانتاج على نشاط الخلايا وتوفر المراعي الجيدة ,ففي حالة النشاط الجيد للخلايا تنتج من الخلية الواحدة ما يقارب 15 إلى 20 كيلوجراما من العسل. ويقل انتاج العسل عندما تكون المراعي شحيحة وذلك بسبب قلة الأمطار.
كغيرها من أصحاب المشاريع الصغيرة تستغل فرصة التسويق في المعارض والمهرجانات وتقوم بعرض منتجها من العسل، كما تعتمد على المعارف والأهل والمجتمع المحيط بها في تسويق منتجها, ولجودة منتجها تجد الإقبال الجيد لشرائه.

التربية الحديثة
كمقارنة بين انتاج العسل بالطرق التقليدية والحديثة تقول ضعينة: إن الطريقة الحديثة وفرت لها الكثير من الوقت والجهد في عملية انتاج العسل و ساهمت في تسهيل عملية متابعة الخلايا والحفاظ عليها من الأمراض التي تصيب النحل ,وعملية إكثار الخلايا وطوائف النحل. بعكس الصعوبة التي قد تواجهها في الطرق التقليدية من حيث البحث عن خلايا النحل فوق الجبال وصعوبة التسلق و إيجاد الخلايا.
ترى المقبالية أن المرأة لها القدرة والمساهمة في انتاج العسل أو غيرها من المنتجات وذلك بهمتها واهتمامها المتواصل وتركيزها على ما تقوم به وإظهار مهاراتها وقدراتها في المجال الذي ترغب به.
وتتطلع مستقبلا لمشروعها بزيادة عدد خلايا النحل، وامتلاك الهوية التجارية لمنتجها وتسويقه على مستوى السلطنة، والحصول على دعم أكثر من حيث توفير الأدوات اللازمة لعملية النحالة وإكثار الخلايا.

الاحد, 20 محرم 1435هـ. 24 نوفمبر 2013م

https://www.facebook.com/groups/apiculteur/