سعر عـسل النحل يقفز إلى 3 آلاف دج للكيلوغرام الواحد بمغنية

أمام التراجع الكبير في النشاط المهنيين
سعر عـسل النحل يقفز إلى 3 آلاف دج للكيلوغرام الواحد بمغنية


رغـم التطور الملحوظ الذي يعرفه نشاط تربية النحل ببعض مناطق جنوب غرب ولاية تلمسان لا سيما منطقة "القور" "البويهي" "سبدو""سيدي الجيلالي" "بني سنوس" "العزايل"...وغـيرها من الأماكن من طرف مديرية الفلاحة والغابات وغـيرها،

وذلك من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات خلال السنوات الأخيرة للنهوض بتربية النحل مثل إعداد استراتيجيات والاستعانة بمستشارين ومرشدين ومتخصّصين في هذا المجال والعمل عـلى الأبحاث والمشاريع التي تهدف إلى تطوير وحل المشاكل والمعوّقات التي تواجهها وتعمل بعض المؤسسات على غرار مراكز التكوين المهني على نشر الوعي في المجتمع حول أهمية هذه المهنة وبرمجة أيام تحسيسية للفلاحين لتنمية المشاريع الصغيرة المتعلقة بتربية النحل بدعم من مديرية الفلاحة كجزء من برنامج التنمية الفلاحية، إلاّ أن سعرها لازال بعيدا عن متناول الجميع خاصة الذين يستعملونها قصد الشفاء في العديد من الأمراض، إذ بلغ سعرها ما بين 2500 دينار و3000 دينار للكيلوغرام الواحد، وذلك لعدّة أسباب يجملها بعض المربين في الطرق التقليدية التي لا زالت تطبع هذا النوع من النشاط، تليها عوامل أخرى متعلقة بالخلية في حد ذاتها والتي اكتشف بعض المربيين لا سيما بالقسم الجنوبي للولاية، حيث بالرغـم من أنّ بعض الخواص يوفّـرون خلايا النحل لبعض الهيئات العمومية بمعدّل 8 آلاف دج للخلية فمعظم المربّـين الذين استفادوا من الدعـم في هذا الإطار يفتقرون إلى التجربة التي تضمن الرعاية المطلوبة التي تحتاجها هذه الحشرة الحساسة، و تبقى التربية لديهم محصورة في طرق تقليدية مؤثرة على سلامة الخلية، وحسب أحد المربين، فإن عـملية جمع العسل من 150 خلية نحل يؤدّي إلى تدمير 20 في المائة منها لنقص الوسائل والإمكانات، فالطريقة اليدوية تقـلّـل من إنتاج النحل بأكـثر من 25 بالمائة،
حيث يستهلك النحل حوالي 6 كيلوغـرامات من العسل ليضع كيلوغراما واحدا من الشمع، والفترة التي ينتج فيها الشمع بإمكانه أن ينتج فيها 10 كيلوغـرامات من العسل وحسب ما صرّح به بعض المختصّين في هذا المجال لــ " الجزائر صحافة "، أنّ جغرافية تربية النحل بتلمسان لم يحسن اختيار مواقعها، فالقسم الشمالي للولاية الملائم مناخه يقل فيه هذا النشاط قياسا بجهات أخرى، إذ يـتأثّـر فيها النحل بشدة البرودة والضباب، بالإضافة إلى نقص تربيته داخل الحقول، كما هو الشأن لبلديتي الحناية والرمشي، وإضافة إلى هذه العوامل هناك عامل بيولوجي يتمثل في الطيور التي أصبحت تهدّد بشدة استمرار هذه الثروة الحيوانية كونها تتغذّى على يرقات النحل، الأمر الذي دفع المربين إلى الاستنجاد بالسلطات المعنية وعـلى رأسها مديرية الفلاحة ومديرية الغابات قصد التدخل في هذا الإطار وتوفير الظروف الملائمة ودعـم هذا النشاط الحيوي الذي كانت تزخر به ولاية تلمسان.

محمد أيمن الجزائر صحافة 28-05-2013

www.facebook.com/apicole

www.twitter.com/apicoles