150 غراماً وسطي الاستهلاك للفرد 21 ألف نحال ينتجون 3 آلاف طن من العسل سنوياً

من طرف **Admin** الثلاثاء 04 ديسمبر 2012, 7:31 pm

150 غراماً وسطي الاستهلاك للفرد..21 ألف نحال ينتجون 3 آلاف طن من العسل سنوياً

تسعى وزارة الزراعة لتأهيل وتحسين سلالات النحل السوري الذي أثبتت التجربة أنه من أفضل السلالات المتأقلمة مع البيئة والمناخ في سورية وتشير الأرقام الإحصائية إلى تطور إنتاج العسل المحلي من 2131 طناً عام 2005 إلى أكثر من ثلاثة آلاف طن عام 2011 كما ارتفع إنتاج شمع العسل من 76 طناً عام 2005 إلى أكثر من 160 طناً عام 2011.

وتكمن أهمية تربية النحل في كونها إحدى فروع الإنتاج الزراعي وتسهم في الدخل القومي بكثير من الدول وتعد إحدى المشروعات الزراعية المهمة إذ إضافة إلى العسل والغذاء الملكي والعكبر والشمع. ‏

فللنحل دور كبير في عملية التلقيح الخلطي للأزهار وبالتالي في زيادة الإنتاج الزراعي كماً ونوعاً وبنسبة تتراوح بين 20 إلى 50% وارتفع عدد خلايا النحل البلدي من 110 آلاف خلية عام 2005 إلى أكثر من 130 ألف خلية عام 2011 فيما زاد عدد الخلايا الحديثة من 353 ألف خلية عام 2005 إلى أكثر من 500 ألف خلية عام 2011 مع الإشارة إلى أن متوسط إنتاج الخلية الحديثة حسب وزارة الزراعة هو حوالى 5 كغ سنوياً بينما يبلغ إنتاج الخلية البلدية حوالي 3.1 كيلوغرامات مع الإشارة إلى أن إدلب تحتل المرتبة الأولى حسب وزارة الزراعة في عدد طوائف النحل بـ أكثر من 95 ألف طائفة تليها ريف دمشق بـ أكثر من 90 ألف طائفة ثم اللاذقية بـ أكثر من 73 ألف طائفة ثم حماة وحلب وطرطوس مع الإشارة إلى أن عدد النحالين في القطر يصل إلى أكثر من 21 ألف نحال. ‏

وحسب وزارة الزراعة فإن حصة الفرد من العسل المنتج محلياً تبلغ حوالي 150 غراماً سنوياً فيما يتم استيراد كميات من العسل العربي في إطار اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى حيث تؤثر كمية الإنتاج والأسعار على الاستهلاك. ‏

ويعد طفيل الفاروا من أهم الأمراض التي تؤثر على النحلة لأنه يهاجمها ويقوم بامتصاص دمائها فيقصر عمرها ويؤدي إلى موت الحضنة في العيون السداسية ثم الدبور الأحمر الذي يعد من أخطر أعداء النحل في فصل الصيف حيث يهاجم الطوائف في المناطق الداخلية وكذلك طائر الورور وفراشة العت التي تهاجم شمع الخلية وتخربه كما يمكن للنحل أن يصاب بالتكلس وهو مرض فطري. ‏

وتعمل وزارة الزراعة على الوقاية من آفة الفاروا حيث تقوم باعتماد مواد طبيعية لمعالجة هذه الآفة مثل بذور اليانسون وأوراق النعنع البري والنارنج وفصوص الثوم البلدي وزيت اليانسون وأحماض النمل الأوكساليك مع الإشارة إلى أن أهم الصعوبات التي تواجه تربية النحل تكمن في الظروف المناخية التي سادت المنطقة واستخدام بعض الفلاحين للمبيدات بشكل عشوائي دون إخبار مربي النحل وجهل بعض المزارعين بأهمية النحل في زيادة إنتاجهم الزراعي مع وجود الأغنام في مراعي النحل. ‏

وأثبتت سلالات النحل السوري من خلال التجربة حسب وزارة الزراعة أنها الأفضل لتأقلمها مع الظروف البيئية والمناخية المختلفة في سورية والدول المجاورة كما أنها اقتصادية في استهلاك العسل في فصل الشتاء وتتأقلم مع ظروف المرعى لأنها لا تنشئ طوائف كبيرة في مراعٍ شحيحة إضافة إلى مقاومتها لكثير من الأمراض والآفات. ‏

مع الإشارة إلى وجود سلالتين من النحل السوري الأولى هادئة والأخرى شرسة تتصف كل منها بمواصفات تختلف عن الأخرى ولديها طرق مختلفة في بناء الأقراص حيث تمتاز السلالة الغنامية بأنها تبني الأقراص موازية للمدخل وهي متوسطة الحجم ولونها أصفر فاتح وهي تجمع العسل بشكل جيد بينما تبني سلالة السيافية الأقراص بشكل عامودي على المدخل وهي صغيرة الحجم ولونها غامق ولا تجمع العسل بشكل جيد مشيراً إلى وجود سلالات أجنبية مثل الكرنبولي والإيطالي والقوقازي ونحل هجين بين السوري والأجنبي. ‏

ويعد عسل الحمضيات من أهم أنواع العسل السوري وهو موجود في المنطقة الساحلية واليانسون في المنطقتين الجنوبية والوسطى وحبة البركة في المنطقة الوسطى ومحافظتي إدلب ودرعا إضافة إلى الكينا والقطن وعباد الشمس والأشواك والعسل الجبلي والخلاب. ‏

ولا بد من الإشارة إلى دور وزارة الزراعة في مساعدة مربي النحل من خلال الدعم الفني الذي يقدمه المهندسون في شعب النحل في المحافظات والوحدات الإرشادية الذين يقومون بجولات ميدانية على المربين ويقدمون لهم المعلومات الفنية المباشرة ويجرون دراسات للواقع الصحي للمناحل إضافة إلى وجود مخابر مركزية وفرعية في المحافظات لتحليل أمراض النحل مجاناً، وكذلك مخبر مركزي لتحليل عسل المربين بسعر التكلفة وتأمين الخلايا الخشبية الكاملة وذلك للانتقال من التربية بالخلايا القديمة إلى الخلايا الحديثة إضافة إلى إقامة دورات تدريبية وتأهيلية للفنيين والمربين وإقامة الندوات الإرشادية في مناطق المربين. ‏

كما تسعى وزارة الزراعة إلى تأهيل وتحسين سلالة النحل عبر إحداث بنوك وراثية للنحل السوري تحوي طوائف صافية وراثياً ثم إدخال النحل في عملية انتخاب وتحسين تربية ملكات من هذه الطوائف ونشرها في بعض مراكز تربية النحل بالوزارة، ثم اختيار أفضل الطوائف من حيث الإنتاج والتأقلم مع الظروف المناخية. ‏

ياسر النعسان- تشرين 01/01/2012
www.facebook.com/apicole