نتيجة قلة الاهتمام بالمناحل ... انتاجية البلاد من العسل الطبيعي في تراجع مستمر

نتيجة قلة الاهتمام بالمناحل ... انتاجية البلاد من العسل الطبيعي في تراجع مستمر

بغداد/ علي عبد الحسين
جريدة المؤتمر

نتيجة للتراجع الكبير في انتاج البلد من العسل الطبيعي، فتح الباب على مصراعيه امام المستورد ، اذ انه وبلا ادنى شك لا تخلو عملية الاستيراد هذه من الخطورة ، اذ يحوي كثير من العسل الذي يجلب من الخارج على مواد كيميائية مضرة بالاضافة الى احتوائه على بعض المواد الصناعية الاخرى الضارة والتي تتسبب بمشاكل صحية.

كثير من المختصين بمجال العسل الطبيعي كشفوا بأن المستورد يتم صناعته من السكر وبعض منه يضاف اليه الماء والسكر وبالتالي المتضرر الوحيد من هذا كله هو الفرد العراقي .

وللتوقف عند هذا الامر ومتابعته من عدة زوايا، كان لصحيفة المؤتمر جولة بين المختصين بالعسل الطبيعي واصحاب المناحل والذين كشفوا عن ما يوجد في الاسواق من هذه المادة وكيفية تمييزها عن العسل الطبيعي ، فكانت للصحيفة هذه الوقفات:

السيد ابو علي وهو احد المختصين بطب الأعشاب اكد لنا بأنه قادر على معرفة اصالة العسل من لونه و طعمه وربما من رائحته ايضا.

واضاف قائلا" كوني أتعامل مع حياة الناس وآلامهم يتوجب علي معرفة نوع العلاج الذي أقدمه لهم ومدى أصالته خاصة العسل لان تقديم العسل المغشوش والمحلى بالسكر قد يؤدي الى وفاة بعض الأشخاص المصابين بمرض السكري في حين أن العسل الطبيعي لا يؤذيهم اطلاقا ، الأمر الذي دفعني الى التعامل مع نحالين معروفين بنزاهتهم لتلبية متطلبات العلاج للمواطنين ، ورغم ذلك أنا أقوم دائما بفحص العسل للحيلولة دون وقوع المرضى بالمشاكل، واعتمد كليا على المنتوج المحلي رغم شحه لأنه عسل يمتاز بجودته فضلا عن سهولة اكتشاف حالات الغش التي قد يتعرض لها ".

المهندس الزراعي رائد السراج حدثنا عن هذا الامر حيث قال " نجد اهمالا واضحا لشريحة النحالين الذين هم بحاجة للدعم المادي والمعنوي لتشجيعهم على انتاج العسل وتربية خلايا النحل ". وأكد على ضرورة تشجيع المزارعين على زراعة المحاصيل العلفية كالبرسيم وزهرة الشمس والاستفادة منها كسروج للنحل و زراعة مصدات الرياح من أشجار الكالبتوس والاكاسيا المفيدة للنحل وإعادة تأهيل غابات الكالبتوس لاستيعابها خلايا النحالين ، مع اقامة مراكز بحثية متخصصة في تربية النحل وتنشيط التنسيق بين النحالين والكوادر العلمية المتخصصة في هذا المجال ."

اما المهندس الزراعي غالب علي فحدثنا بدوره عن هذا الامر قائلا "لتربية النحل وانتاج العسل اهمية كبيرة في دعم الاقتصاد الزراعي خاصة والاقتصاد الوطني عامة "ودعا الى الاهتمام بالنحالين وتسهيل عملهم وتقديم يد العون لهم و ضرورة الوقوف وقفة جدية للاهتمام بهذا المنتوج وتجميعه لانه انتاج ضخم غير مرئي.

وناشد المعنيين في هذا المجال باقامة مراكز لتجميع العسل وتسويقه بالشكل الصحيح، والعراق – كما اشار - يكاد يكون الوحيد الذي لا يحتوي على مركز بحثي لمعالجة مشاكل النحل وتطويره .

من جهته اكد الخبير الاقتصادي (احمد عامر) على وجود عدة مقترحات بامكانها ان تقلل من حدة المشكلات التي تواجه تربية النحل في البلاد منها فتح دورات تدريبية للمزارعين بشكل خاص لأهمية تربية النحل في زيادة الإنتاج الزراعي و إنشاء مراكز بحثية متخصصة في تربية وإنتاج نحل العسل بالتنسيق مع كليات الزراعة و إشراف الأساتذة والمختصين على هذه المشاريع لإرساء الأسس العلمية في تربية النحل و استيراد مبيدات لمكافحة الإمراض التي تصيب النحل ومن مصادر معتمدة ، ودعم وتشجيع النحالين المتميزين باعتماد جوائز تشجيعية لغرض زيادة المنافسة في الإنتاج وضرورة الرقابة والسيطرة النوعية على سلالات النحل المستوردة وتنسيق مع منظمات المجتمع المدني مع الاختصاصيين العلميين في تربية النحل وضرورة إعادة برنامج تطوير النحل في العراق بإشراف أساتذة متخصصين على هذا البرنامج.

في حين عزا المهندس الزراعي والخبير بتربية النحل كامل ناظم

اسباب التراجع في انتاجية العسل في البلاد الى عدة جوانب حيث قال"السبب الاهم هو عدم وجود مراكز أبحاث متخصصة بالنحل في عموم العراق وكذلك اعتماد الطرق التقليدية في تربية النحل ومعالجة الأمراض من قبل النحالين وعدم اعتماد هذا القطاع بطرق تجارية حديثة وعلمية".

واضاف" من اسباب التدهور في انتاجية العسل هو عدم وجود رقابة على العسل المستورد مع عدم وجود مراكز لاختبار جودة العسل بالطرق الحديثة في عموم العراق".

ودعا ناظم المؤسسات الحكومية المعنية بتربية النحل الى تقديم الدعم الكامل لاصحاب المناحل وتذليل كافة العقبات امام تحقيق تقدم في انتاج العسل الطبيعي في العراق.

النحال منذر علي حدثنا عن ما تعتري عملية انتاج العسل من معوقات حيث اوضح قائلا" اهم المشاكل التي نعانيها في الوقت الحاضر انحسار الغطاء النباتي (موت الزراعة) فنشاط النحل يعتبر نشاطاً زراعياً ومع وجود الزراعة يوجد نحل وعندما تتدهور الزراعة يتدهور النحل، وتعرض الغطاء النباتي الى النكبات ادى الى قلة عدد النحل اضافة الى قلة انتاجه ".

ودعا علي وزارة الزراعة الى مساعدة المزارعين وتوفير كل ما من شأنه ان يزيد من رقعة الارض المزروعة كون ذلك سيسهم وبشكل تلقائي بازدهار انتاجية العسل الطبيعي في البلاد.

ختاما نرى انه من الضروري ان يتم ايلاء هذا الجانب المهم المزيد من العناية والاهتمام، فكما اشار عدد من المتحدثين من الضروري اقامة مراكز بحثية متخصصة بالنحل وانتاج العسل الطبيعي كونه ثروة طبيعية مهمة تدعم اقتصاد البلد بالاضافة الى ضرورة التخلص من حالة التراجع الزراعي فتربية النحل مرتبطة بالجانب الزراعي وهذا الامر لايخفى على احد، كما انه يجب مراعاة الجودة عند استيراد العسل من الخارج والتأكد من عدم احتوائه على مواد ضارة تعود بالضرر على المستهلك.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وشكرا جزيلا على الموضوع القيم وبالفعل فقد انصف الساده المتحدثين عن اسباب تدهوره انتاجية العسل كل من المهندس الزراعي رائد السراج وغالب علي والخبير الاقتصادي احمد عامر وهو عدم وجود رقابه حقيقيه على العسل المستورد وعدم وجود مراكز لاختبار جودة العسل بالطرق الحديثه في عموم العراق بالاضافه الى عدم وجود رقابه على اصحاب المكاتب الزراعيه بخصوص استيراد المبيدات التي تفتك بالنحل وايضا يحتاج مربي النحل الى الدعم المعنوي باستيراد مستلزمات النحل وتسويقها الى المربي باسعار مدعومه ومن مناشىء معتمده وتسهيل صرف قروض النحاله بشروط اقل واسهل من الشروط المعده من قبل وزارة الزراعه وفتح دورات تثقيفيه للمزارعين عن كيفية استخدام المبيدات ويجب اشعار مربي النحل قبل الرش لنقل الخلايا وفوائد النحل بالقرب من المزارع تؤدي الى تحسين النوعيه وزيادة الانتاج بالتلقيح الخلطي ومعالجة التصحر وكما تفضلوا الساده المعنيين بضرورة تشجير الاراضي وتسهيل مهمة النحال اثناء التنقل من منطقه الى اخرى حسب المراعي واوقاتها وهناك الكثير الكثير من النقاط التي يجب توفرها للمربي والسعي لتنمية وتطوير تربية النحل في العراق 0 شكرا لك وبارك الله فيك

ارجو منكم توضيح المقصود بالتلقليح الخلطي و كيف يتم او اعطاء توضيحات حول هذا الموضوع .

التلقيح الخلطي
هو الطريقة الأكثر شيوعًا من طرق التلقيح. فلكي تتكون البذور، فلابد أن يحدث التلقيح الخلطي بين أزهار النوع نفسه، أو أزهار قريبة الصلة بعضها ببعض.

يؤدي نحل العسل عملية التلقيح الخلطي بدرجة أكبر من أي نوع آخر من الحشرات. فهو يقوم بعمل العسل من الرحيق، ويستخدم اللقاح غذاء. إذ تجمع النحلة اللقاح في تجاويف أو جيوب صغيرة على أرجلها الخلفية وتحملها عندما ترجع إلى الخلية، ومع ذلك، تلتصق بعض هذه الحبوب بأجسامها فتنقلها إلى الأزهار الأخرى. وتشمل الحشرات الأخرى التي تقوم بحمل اللقاح النمل، والخنافس، والفراشات، والعثة.

أما عن الطيور التي تلقح النباتات، فإن الطيور الطنانة هي أكثرها أهمية كملقحات. فهي تدخل منقارها الطويل الرفيع داخل الأزهار وتمتص الرحيق، فيلتصق اللقاح بمنقارها فتقوم بنقله إلى مدقات الأزهار الأخرى.

وتلقح الرياح نباتات عديدة تشمل نباتات البتولا، والذرة الشامية، والنجيل بأنواعه والقراص والبلَّوط. وقد تحمل الرياح حبوب اللقاح بعيدًا عن النبات لمسافة 150 كم أو أكثر.

وقد استخدم علماء النبات التلقيح الخلطي الصناعي للحصول على أصناف جديدة من الذرة الشامية، والقطن، والقمح، ونباتات أخرى. ويقومون باستخدام فرش مخصوصة لنقل اللقاح من نبات إلى آخر.

المصدر : التلقيح الخلطي http://forum.arabia4serv.com/t71938.html#ixzz29rK7PGJw

شكرا على التوضيح

djallel كتب:شكرا على التوضيح

ياسيدي لاشكر على واجب ونحن دوما في خدمة الاخوه الاعضاء