عسل بلادي احلى ... 3000 نحال في الاردن

عسل بلادي احلى ... 3000 نحال في الاردن


ع.جو- قال مدير مركز البحوث الزراعية فيصل العواودة إن عدد النحالين في الأردن يصل إلى قرابة 3000 نحال، ويتراوح عدد طوائف النحل التي يتم تربيتها في الأردن بين ( 40.000 - 60.000 ) طائفة تبعاً للظروف الجوية.

واضاف ان مصادر الرحيق خلال العام الواحد كانت بمعدل إنتاج 190 طن سنوياً من العسل المحلي بقيمة مالية تبلغ 2.3 مليون دينار أردني، لافتا ان إنتاج العسل يغطي ما نسبته 24.3% من الاكتفاء الذاتي.

وقال ان الأردن يقوم بتصدير 916 كغم عسل سنوياً، ويستورد 574 طن سنوياً؛ فيما يبلغ عدد خلايا النحل في الأردن 120 إلف خلية، معتبرا ان قطاع تربية النحل في الأردن قديم قدم تاريخ المنطقة.

وأضاف مدير مركز البحوث في حديث لـ"ع.جو" ان نحل العسل يعد من الحشرات الاجتماعية، التي تعيش في طوائف أفرادها العاملات والذكور والملكة.

ويتميز النحل بتعدد منتجاته حيث لا يقتصر على العسل وحده كما هو شائع عند البعض، بل يشمل أيضاً الشمع وحبوب اللقاح والغذاء الملكي والعكبر وسم النحل وملكات النحل نفسه.

ولا تقتصر أهمية نحل العسل على هذه المنتجات فقط، وفق العواودة وانما يعد الملقح الرئيس للعديد من النباتات التي لا تعقد ثمارها بدون وجود الملقحات الحشرية، حيث تتراوح نسبة مشاركة نحل العسل في تلقيح النباتات المزروعة والبرية بين (80-90%).

من جانبه قال مدير وحدة أبحاث النحل الدكتور نزار حداد إن هناك مختبر متخصص في أبحاث النحل في الشرق الأوسط والوطن العربي في مركز البحوث الزراعية في البقعة تم تسجيله كمصدر وحيد في العالم لنحل العسل البلدي الموثق.

وقال ان المختبر يساعد على البدء بمشروع انتخاب سلالات جديدة من النحل تساهم في توفير ملكات محسنة محلية بدلا من الاعتماد على الاستيراد، وإنشاء قاعدة بحثية لتطوير تربية النحل في الأردن، وإنشاء أول بنك وراثي لنحل العسل البلدي.

وقال انه تم انشاء مناحل بحثية تمثل التنوع البيئي في الأردن (منحل محطة مرو الزراعية، منحل محطة الربة الزراعية، منحل محطة شرحبيل الزراعية، منحل محطة الخناصري الزراعية، منحل محطة الطفيلة الزراعية، منحل الجامعة الهاشمية وإنشاء مختبر تلقيح صناعي ومنحل إنتاج ملكات إنتاج ملكات بلدية ملقحة طبيعيا وصناعيا، ودراسات الدبور الأحمر وطرق المكافحة والتأقلم معه ودراسات سلوكية نحل العسل).

واستعرض حداد ابرز مشاكل قطاع النحل في الأردن منها ارتفاع كلفة مستلزمات الإنتاج (الرسوم الجمركية مثلاً على ملابس النحالة) والظروف المناخية وقلة المراعي في مناطق الأغوار والشفا، والأمراض.

بدورة قال النحال محمود كريم ان على النحال الإلمام بسلوكيات النحل حتى يتمكن من التعامل مع طائفة نحل العسل في الفصول المختلفة للمحافظة على قوتها والحصول على كم وافـر من منتجات الخلية، حيث أن الإدارة الصحيحة للخلية لها أثر كبير في المحافظة على الخلية وقوتها وكفاءتها الإنتاجية، وعندما يوفر النحال جميع الظروف الملائمة للنحل ينصرف إلى جني الرحيق وخزن العسل.

واستعرض كريم التحديات التى يواجها قطاع تربية النحل في الأردن والتي تتمثل في الأمراض التي تصيب نحل العسل وظاهرة اختفاء نحل العسل العالمية CCD، والتغير المناخي والظروف الجوية المتفاوتة التي تؤثر على مراعي نحل العسل من حيث وفرتها وجودتها، إضافة إلى استيراد عدد من التجار عسل من بلدان مختلفة تقل جودتها عن جودة العسل الأردني وبيعه تحت مسمى "عسل بلدي" وهو أحد أنواع غش العسل، وذلك لما يتمتع به العسل الأردني من تنوع في المرعى وانخفاض مستوى رطوبة الرحيق، وذلك زيادة على احتمال احتواء العسل المستورد على مسببات مرضية قد تصيب نحل العسل في الأردن وتؤثر في جودة العسل المنتج.

وقال تبلغ كلفة كيلو غرام العسل البلدي على المزارع الأردني 13دينارا، لافتا كان عسل يباع بأربعة دنانير ونصف هو بالتأكيد مستورد.

ودعا وزارة الزراعة الى الإكثار من زراعة أشجار ذات زهور قادرة على جذب النحل كالكينيا والزيزفون والكستنا والأكاسيه البيضاء في المناطق الحرجية ما يوفر مراعي مناسبة لازدياد النحل، وحماية المنتج المحلي وإعطائه الأولوية في مشتريات المؤسسة الاستهلاكية المدنية والعسكرية للمساهمة في دعم مربى النحل.
عصام مبيضين. أضيفت في السبت, 10/03/2012 - 00:56

www.apiculture.yoo7.com