بعد انتظار عشرة أشهر .... النتيجة (شعير) خسائر مربي النحل لن تعوض و الذريعة (إهمال جماعي)؟؟

بعد انتظار عشرة أشهر .... النتيجة (شعير) خسائر مربي النحل لن تعوض و الذريعة (إهمال جماعي)؟؟


تعود تربية النحل  بمدخول مادي  يصل إلى  حد الاكتفاء (إذا)  تفرغ  النحال لهذا العمل و (إذا)  ابتسمت له الظروف المناخية  وكان ملماً بكل أمور هذه  التربية ,وفي الوقت نفسه  لاتحتاج تربية  النحل إلى رأسمال كبير ...
وفي الموسم  الماضي  استفاد  عدد من مربي  النحل  من  المنحة التي قدمتها منظمة  الأغذية  والزراعة  التابعة للأمم المتحدة (الفاو)  بالتعاون مع اتحاد النحالين العرب ولكن الظروف الجوية لم تسمح لفرحتهم بالاكتمال  وكانت الخسارة من نصيب عدد كبير من المربين ....

ووفق إحصائيات تقارير لجنة صندوق الجفاف و الكوارث وجمعية النحالين بغرفة الزراعة  أن  عدد الخلايا المتضررة بسبب موجة الصقيع الربيعي بتاريخ 22-2 – 2017 بلغت 5227 خلية  موزعة على 78 قرية في الريف الغربي و الشرقي وفي تلكلخ وكان عدد المربين الخاسرين في هذا المجال 245 مربياً ..
 وأشار أمين الحموي مدير صندوق الجفاف إلى أنه ومنذ تاريخ  5-7-2017 اعتمدت لجنة المحافظة للكوارث الطبيعية  كتاب  الصندوق ورفع  للوزارة  لاعتماد التعويضات ووصل إلى مديرية التخطيط  في الوزارة  والقرار النهائي في التعويض أو عدمه يرجع للجنة الفنية  للصندوق بدمشق.  

إهمال بالجملة؟؟
وأضاف الحموي :  في  بعض  الحالات الخاسرة يرجع سبب عدم النجاح إلى إهمال بعض المربين و عدم نقل خلاياهم خلال فصل الشتاء إلى أماكن دافئة و لكن وخلال زيارات ميدانية لعدة بساتين في الحواش و سهل البقيعة وجدنا  أن النحل البلدي متكيف مع الظروف المناخية  لكن  النحل المستورد لم يتكيف.
وأضاف اقترحنا تعويض المربين المتضررين بمنح من منظمة الفاو إذا تكررت التجربة  خاصة وأن المنح تأتي بهدف دعم قطاع النحل ومساعدة المزارعين السوريين , أو تعويضهم بمبالغ مالية من ميزانية الصندوق و لكن الرد لم يصل و المؤشرات تدل أن لا تعويض يلوح في الأفق
وهنا و السؤال للمحررة: هل يكون الإهمال بالجملة ؟؟ رغم أن المزارعين يسعون جاهدين للحصول على منحة , أم أن أسباباً أخرى كانت وراء خسارة مربي النحل لهذا الموسم ,خاصة وأن بعض المربين الذين التقيناهم أشاروا إلى أن عدداً من الخلايا لم يتكيف مع الظروف البيئية..

بحاجة لخبرة
وبحسب مربين التقتهم العروبة فإن زيادة عدد الخلايا تحتاج إلى خبرة  خاصة واهتمام  من المربي  ومن تعامل  باهتمام  مع خلايا  المنحة  كان  إنتاجه وافراً وبالمقابل المربي  الهاوي الذي لايملك الخبرة  الكافية  لم يعرف كيف يغذيها لايمكن له أن يستفيد هذا في حال تكيف النحل مع الظروف المناخية  المحيطة ..  
المربي محمود  يعمل  بتربية خلايا  النحل  منذ 15 عاماً في بساتين  الريف  الغربي   قال :النحل هادئ و خال من  الأمراض وهو من  السلالات  الجيدة  وسريعة التطور,وأضاف :   النحل كائن حي يحتاج  لرعاية وخبرة في  تربيته وعدم تجويعه  و إهماله..

التكاليف  كبيرة
المربي نضال قال: تقلبات الظروف المناخية  تشكل إحدى أهم الصعوبات  التي تعترض هذه  المهنة كما أن عملية ترحيل الخلايا  من  مكان لآخر ترهق المربي وتزيد من  تكاليف  الإنتاج..الأمر  الذي يتطلب تأمين محميات  طبيعية لتربية النحل وزراعتها  بالنباتات  العطرية  و إكثار سلالات  النحل المحلي نظراً لمقدرته  على التأقلم  مع الظروف البيئية  و المناخية  و إيجاد جهة متخصصة في مجال تسويق المنتج  و تفعيل  دور جمعية النحالين

الحق يقال
برغم الظروف المختلفة  فإن سورية  بشهادة  أكثر من جهة صحية  دولية من أكثر الدول تشدداً في موضوع الحجر الطبي والصحي و الزراعي .
والنحل المستورد يخضع لرقابة صحية صارمة وتؤخذ عينات للفحص بهدف تلافي أي خلل ..
و قال  المهندس نزيه الرفاعي مدير زراعة حمص إن  المديرية  لاتدخر جهداً في التعاون مع الجهات  الحكومية  و المنظمات  لتسهيل  وصول  إعانات  للإخوة  المزارعين  بهدف  دعم  الواقع الزراعي  المحلي  و خلال السنة  الماضية  و  بالتعاون  بين  مديرية  الزراعة و اتحاد النحالين العرب  قدمت منحة خلايا  نحل  من قبل  منظمة  الأغذية العالمية  و وصلت إلى 225 مربياً متضرراً خلال الأزمة  و قدمت بعدها  منحة  من  منظمة الفاو  بالتعاون  مع  الجهات  الحكومية  كمديرية  الزراعة و اتحاد النحالين العرب  لسيدات  معيلات لأسرهن  و بلغ  عددهن سبعين مستفيدة ...
ونسعى أن يكون النحل من الأنواع الجيدة  و الخالية من الأمراض وهو أمر مشهود لسورية به على مستوى العالم

على أمل  
اليوم ...وبما أن لا تعويض يلوح بالأفق  يأمل المربون أن يحصلوا على  خلايا  نحل جديدة في حال ورود  مساعدات من منظمة الفاو,وهو أمل  يرجون أن يلاقي  من يهتم به

الفئة: اقتصاد وتنمية
المصدر: العروبة - العدد:15086
التاريخ: الخميس, أيار 3, 2018
الكاتب: هنادي سلامة

www.facebook.com/apicole

www.twitter.com/apicoles