بعد استيراد 700 ألف طن.. النحل المصري يهاجم «السعودي»

بعد استيراد 700 ألف طن.. النحل المصري يهاجم «السعودي»


بعد استيراد 700 ألف طن منه، هاجم النحل المصري نظيره المحلي، فيما أشار المشرف على كرسي بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود البروفيسور أحمد الخازم لـ«عكاظ» إلى أن النوع المصري معروف بأنه نحل «شديد الجوع»، وحين أدخل على النحل المحلي أصبح يهاجمه ويقتله، ما سبب خسائر مادية كبيرة للنحالين على مستوى المملكة.

وأكد نحالون سعوديون أن النحل المصري المستورد قدم للمملكة دون كشف محجري، ولم يخضع لأية إجراءات احترازية، ما قد يتسبب في انتشار مرض «الفاروا» القاتل للنحل، وتعاني منه الكثير من الدول حسب الإحصاءات المذكورة والموثقة لدى الكثير من النحالين.
لافتين إلى سوء تعامل النحالين المصريين وطريقة التربية الخطأ للنحل، ما زاد المشكلة سوءاً، ورأوا ضرورة فصله عن المحلي حتى لا تتفاقم المشكلة.
فيما كشف مدير عام إدارة الإرشاد الزراعي بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور سعود الحقيل أن مهاجمة النحل لآخر هو سلوك موجود في النحل ولا تختص به فصيلة دون أخرى.
وبين الحقيل أن من الممكن على سبيل المثال أن يهاجم النحل المستورد من مصر نحلاً آخر مستورداً من مصر، وقد يهاجم نحل من سلالة محلية نحلا مستوردا من مصر، وهذا راجع إلى سلوك طبيعي شائع لدى نحل العسل، مشيرا إلى أن الوزارة أقرت في وقت سابق عددا من الإجراءات لخلق بيئة صحية للنحل، واقترحت قصر الاستيراد على طرد النحل المرزوم الخالي من الحضنة والأقراص الشمعية.

من جانبه، كشف نائب مدير الحجر الزراعي في وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور إبراهيم النويصرن أن جميع إرساليات النحل تخضع لفحص خاص بها، شأنها شأن أي إرساليات مواشٍ أو أغذية طازجة تصل إلى المملكة.

وبين أن حظر استيراد النحل يخضع لتقارير منظمة الصحة الحيوانية (OIE) التي تراقب الوضع الصحي عالمياً وتصدر تنبيهات بشأنه. مؤكدا أن للوزارة اشتراطات صحية عديدة لفسح طرود النحل.

حسين هزازي (جدة) / عكاظ  / السبت / 15 / صفر / 1439 هـ السبت 4 نوفمبر 2017


النحل المصري "شديد الجوع" يهاجم نظيره السعودي

استوردت السلطات السعودية 700 ألف طن من النحل المصري، إلا أن كارثة وقعت عندما هاجم النحل السعودي متسببًا في قتل أعداد كبيرة منه.

ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن البروفيسور أحمد الخازم، المشرف على كرسي بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود، أن النحل المصري معروف بكونه "شديد الجوع"، وأنه تم استيراد الـ700 ألف طن من هذا النحل دون إجراء الكشف المحجري أو اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، ما قد يتسبب في تفشي مرض "الفاروا" القاتل للنحل.

وتابع الخازم: كثير من الدول المربية للنحل تعاني من مرض "الفاروا"، إلا أن ما زاد الأمر سوءا طريقة التربية الخاطئة لتربية النحل المتبعة في مصر.

ورأت السلطات السعودية ضرورة فصل النحل المصري عن المحلي تجنبًا لتفاقم المشكلة، فيما أوضح الدكتور سعود الحقيل، مدير عام إدارة الإرشاد الزراعي بوزارة البيئة والمياه، أن مهاجمة النحل لنحل آخر سلوك لا تختص به فصائل دون غيرها، إذ أن هذا راجع لسلوك شائع بين نحل العسل.

وأكد الدكتور إبراهيم النويصرن، مدير الحجر الزراعي في وزارة البيئة والمياه، أن جميع إرساليات النحل تخضع لفحص خاص بها، مثلما يتم مع المواشي والأغذية الطازجة.

بوابة الفجر / السبت 04/نوفمبر/2017 - 03:28 م



متخصص: مشاكل النحل البلدي والمستورد ناتجة عن قلة الخبرة

أكد المشرف على كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود، الأستاذ الدكتور أحمد الخازم الغامدي، أنه لا يمكن إيقاف النحل المستورد في المرحلة الحالية، مشيراً إلى أن السعودية تستورد سنويا ما يقارب 700 ألف طرد.

وقال "الغامدي": إيقاف استيراد هذا العدد غير ممكن خلال عام أو عامين وإلا سيؤدي ذلك إلى قطع أرزاق الكثير من ممارسي المهنة وسيرفع أسعار العسل عدة أضعاف. وفق صحيفة "سبق"

وأضاف: الخطوات التي اتخذتها وزارة البيئة والمياه والزراعة والمياه حديثاً من خلال تشغيل محطات تربية الملكات وإنتاج الطرود قد تساعد في الحد من الاستيراد وقد تصل بالمملكة إلى الاكتفاء الذاتي خلال عشر سنوات خاصة في حالة اعتماد مبادرة تطوير قطاع النحل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وذلك على الرغم من عدم توفر الظروف المثالية لإنتاج الطرود في السعودية.

وأردف: بعض مربي النحل البلدي ينادون بإيقاف النحل المستورد ويتحدثون عن أن النحل المستورد يهاجم النحل البلدي وأن النحل المستورد يجلب معه بعض أمراض النحل.

وتابع: مهاجمة النحل لبعضه البعض ظاهرة طبيعية في النحل فالخلايا القوية وخاصة إذا كانت جائعة تهاجم الخلايا الضعيفة سواء من نفس السلالة أو من سلالة أخرى، كما أن ظاهرة انتشار مهاجمة النحل المستورد للنحل البلدي تعود إلى سوء إدارة أصحاب النحل حيث إن الكثيرين ليسوا نحالين متمكنين ولكنهم جمّاعو عسل ليست لديهم معلومات كافية في إدارة نحلهم.

وقال "الغامدي": البعض يضعون النحل المستورد حديثا، الذي يفتقد لأي غذاء داخل خلاياه، بجوار خلايا النحل البلدي المستقر في المنطقة وبذلك يخرج النحل المستورد من خلاياه للبحث عن غذاء فيهاجم النحل البلدي الموجود بالقرب منه لسرقة العسل منه.

وأضاف: في مناطق مثل منطقة الباحة اتفق النحالون فيما بينهم على تقسيم الأودية بين النحل البلدي والنحل المستورد وتم تطبيق الاتفاق بعد اعتماده من قبل جمعية النحالين التعاونية بالباحة والجهات الرسمية.

وأردف: وزارة البيئة والزراعة والمياه ناقشت مع المهتمين الشهر الماضي بعض الإجراءات التي تعتزم تطبيقها في الأشهر القادمة وأنا متفائل بالحد من دخول الأمراض وتنظيم الاستيراد.

وتابع: من هذه الإجراءات تحديد الاستيراد في أوقات محددة من العام عندما يكون النحل في كامل قوته في البلد المورد، وتصنيف المستوردين للنحل والحد من أعدادهم، ووضع غرامات وقوائم سوداء للمستوردين المخالفين للاشتراطات الصحية أو للوزن، وإلزام الموردين للنحل بإحضار شهادات تفيد بأنه تم علاج النحل من الأمراض قبل تصديره، ومضاعفة الإجراءات في الحجر الزراعي.

وقال "الغامدي": تطوير المهنة يعتمد بشكل كبير على أصحاب النحل ولن يتم ذلك إلا بتحولهم من جماعين للعسل إلى نحالين ويطورون أنفسهم ومعلوماتهم.

وأشار إلى أهمية خطوة استحداث إدارة جديدة بالنحل في الوزارة، وتقديم مبادرة تطوير قطاع النحل في المملكة إلى مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وإسناد مشاريع إرشاد النحالين وتشغيل محطات تربية الملكات لجمعيات النحالين التعاونية ودعمها فنيًا، بالإضافة إلى البدء في تطبيق نظام تربية النحل الذي اعتمد من قبل مجلس الوزراء.

الفجر السعودي / السبت 04/نوفمبر/2017 - 03:28 م