باعة العسل الجائلون.. غش في المنتج وتشويه للسياحة

باعة العسل الجائلون.. غش في المنتج وتشويه للسياحة



ناشد عدد من أهالي منطقة عسير والقادمين لها بمتابعة الباعة الجائلين للعسل والمنتشرين بكثرة عل الطريق السياحي الرابط ما بين مدينة أبها ومتنزه السودة السياحي المشهور بكثرة القاصدين له خلال موسم الإجازات الصيفية والتي باتت على الأبواب.

حيث يمتد على طول الطريق وعلى جنبات المتنزهات الوطنية بأبها هؤلاء الباعة الجائلون بسيارتهم وبشكل كبير خلال هذه الأيام وإجازة نهاية الأسبوع في محاولة منهم لتصريف هذا المنتج على المتنزهين والمصطافين القادمين للسياحة والتمتع بالطبيعة الخلابة، إلا أن المتتبع لهم يرى سوء المنتج وطريقة عرضة البدائية داخل أحواض السيارات أو داخل الخيم الصغيرة المنتشرة وسوء التخزين في علب بلاستيكية تؤثر سلباً على منتج العسل الحساس للبلاستك، وكذا تعريضه لأشعة الشمس الحارقة طوال النهار ما يؤدي مباشرة الى تلف العسل إن كان أصلاً من النوع الجيد وهو مستبعد تواجده مع مثلهم ممن يقومون بتلك الممارسات الخاطئة.

ويغتر الكثير من القادمين للمنطقة بهم من خلال لبسهم للزي التهامي والذي يعني للقادم أن هذا العسل قادم من جبال تهامة المنتشرة بها الاشجار الجيدة في انتاج العسل البلدي مثل شجر السدر والسرو والطلح والسلم وغيرها من الانواع الشجرية التي تنتج العسل المميز.

وفي هذا الصدد تحدث إبراهيم بن احمد النجيمي فقال أنا من سكان السودة ونعرف العسل الجيد من العسل المغشوش، وأصدقك القول إن كل هذا المعروض من العسل مغذى بالسكر والعصيرات السكرية والغازيات، وقد اشتكى لي الكثير ممن صادفتهم عقب الشراء من الغش الواضح في هذا العسل الا أن المشكلة انك عند الشراء تحتار لعدم وجود مختبرات متخصصة في الكشف عن المنتج في الحال.

وذكر محمد بن ناصر آل محيا وهو من سكان قرية الشبارقة على طريق السودة أن الكثير من هؤلاء الباعة يتمركزون بالقرب من قريتهم وأن المشتري عقب الشراء وتجربة العسل يكتشف أنه مغشوش فيقوم بالبحث عنهم فلا يجدهم وطالب بنشر مختبرات لتحليل العسل بمقابل مادي على الطريق ليضمن المشتري العسل وخلوه من الغش الذي يعد ظاهرة لدى مثل هؤلاء الذين انتشروا فأسأوا للسياحة الوطنية بهذا الشكل البدائي في طريقة العرض وبالغش الواضح في منتجهم الذي يسوقونه على عامة الناس وينخدعون به.

فيما ناشد عبدالله الغنمي الجهات ذات العلاقة بتتبع هؤلاء يومياً سواء في الطرقات او في الاسواق الشعبية والمنتزهات والكشف مباشرة عن ما يقومون بتسويقه لأن تركهم بهذا الحال سينشرون للناس الامراض مثل السكري والبكتيريا الملوث بها العسل وغيرها من الامراض المختلفة.

ويطالب أحد منتجي العسل المشهورين بالمنطقة الجهات المعنية سواء الامانة او التجارة أو غيرها بتتبع هؤلاء يوميا لانهم أسأوا لاسم المنتج الاصلي الذي تشتهر به عسير ويعد شفاء للكثير من الامراض.

وذكر ان اصحاب الذمة والضمير يبيعون العسل من منازلهم لأنه لا يخاف من أحد الا الله لضمان وجودة المنتج ويقول المشتري مخير بأن يذهب لأي مختبر ويفحص العسل وبيوتهم معروفة، فمن وجد به أي شيء فيعيده اليهم.

المصدر - جريدة الرياض 21 مايو 2016

https://www.facebook.com/groups/wordbees