بعد نجاح تجربتي تربية الأسماك وزراعة الزيتون ورقلة تطمح إلى الريادة في تربية النحل وإنتاج العسل

بعد نجاح تجربتي تربية الأسماك وزراعة الزيتون ورقلة تطمح إلى الريادة في تربية النحل وإنتاج العسل

تحتضن ولاية ورقلة هذه الأيام وإلى غاية السابع عشر من هذا الشهر، الطبعة الأولى للمعرض الوطني لإنتاج العسل، وذلك على مستوى دار الثقافة مفدي زكريا، بمشاركة 16 عارضا من 05 ولايات هي تيبازة، بومرداس، قسنطينة العاصمة و ورقلة، حيث يوجد حوالي 04 منتجين للعسل بالولاية.

وحسب الأمين العام لغرفة الفلاحة لولاية ورقلة السيد مرسوت بن عمرو، فإن نشاط تربية النحل جديد في الولاية، نظرا لطبيعة المناخ الصحراوي وتقاليد الفلاحين، غير أنه توجد إمكانيات هامة لتربية النحل خاصة مع ظهور فكرة نقل صناديق النحل بين الولايات حسب خصوصيات المناطق من خلال نوعية الغطاء النباتي المميز لها، خاصة مع بداية ظهور أصناف جديدة من العسل حسب نوعية التغذية، وفي هذا المجال يتم نقل النحل إلى عدة ولايات على غرار الجلفة والبيض.

وأشار محدثنا أن الهدف من اختيار ورقلة لتنظيم هذا المعرض الوطني، هو التعريف بنشاط تربية النحل، وحث وتشجيع الفلاحين على ممارسته، وتغيير فكرة أن الصحراء تصلح فقط لتربية الإبل وزراعة النخيل. وقال السيد مرسوت أن عدة نباتات مزهرية تنمو بمنطقة ورقلة، أهمها نبات الفصة والكولزا والتي تزرع بكثرة على مستوى واحات النخيل، ويمكن للنحل أن يتغذى على رحيقها، وبالتالي فالنجاح مضمون بنسبة كبيرة للراغبين في تربية النحل، وهو ما يظهر جليا من خلال التجارب التي خاضها بعض الشباب بمناطق توقرت و الرويسات.

ومما لاحظناه من خلال تجولنا عبر أجنحة المعرض هو التنوع الواضح في منتوجات النحل، مثل عسل البرتقال، الشوكيات، اللبينة، الحرمل الكافور وعسل الكاليتوس الخاص بعلاج الأمراض الصدرية والسعال،

ومن ناحية القيمة يعتبر عسل السدر الأعلى ثمنا، إذ يبلغ 04 آلاف دينار للكيلوغرام الواحد بينما باقي الأصناف تباع بنفس الثمن والمقدر بـ 2500 دج للكلغ. ولم يقتصر العرض على العسل فقط، بل تعدى ذلك إلى الكثير من المشتقات على غرار صابون وكريمة العسل، وحتى خل العسل، حسب ما وجدناه لدى الشاب عدنان بوعكة، وهو شاب ذو مستوى جامعي بولاية ورقلة تمكّن من إنتاج خل العسل الطبيعي من خلال تخمير العسل لمدة 40 يوم في مكان مظلم، ثم تهويته وتصفيته.

حيث أن معظم هذه الأصناف ذات استعمال جمالي خاصة فيما يخص تنظيف الوجه، إزالة الدهون تحت الجلد والقضاء على حب الشباب، وهو ما يناسب كثيرا فئة النساء والفتيات اللواتي يقبلن بكثرة على المعرض، أما السيد بن سايبة فاتح، فهو أول من أنتج العسل بمنطقة تقرت، ويختص في إنتاج عسل النحل متعدد الأزهار، غير أن العائق الذي يواجهه، حسب ما أكده لنا، هو عدم استفادته من قطعة أرض لتوسيع نشاطه، خاصة لتطبيق أفكاره الفلاحية على أرض الواقع من خلال مشروع مدمج يخص إنتاج النخيل والعسل وعدة منتوجات فلاحية.

نعيم بلعكري جريدة التحرير الأحد: 14 ديسمبر, 2014
https://www.facebook.com/groups/apiculteur/