شبشيرأكبر قلعة لصناعة العسل في مصر

شبشير.. أكبر قلعة لصناعة العسل في مصر
تعتبر قرية شبشير الحصة التي تقع في مدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية المصرية أكبر قلعة تربية النحل وإنتاج العسل الأبيض في مصر، حيث يعمل بها أكثر من 1000 أسرة في مجال تربية النحل وتصدير منتجاته، يرجع تاريخ هذه المهنة في القرية إلى ما يقرب من 100 عام، كانت الخلايا في البداية طينية مما أدى إلى إصابة المربين بكثير من الأمراض، مما دفع البعض لتركها، فكادت المهنة أن تنقرض، إلا أن المربين وأصحاب محطات إنتاج وتربية النحل قاموا بتطوير المهنة التي ورثوها أبا عن جد باستخدام الخلايا الخشبية بدلا من الطين.

مراحل تربية النحل
يقول إبراهيم محمد أحد العاملين في تربية النحل: هذه المهنة توارثها أبناء القرية أبا عن جد ولم يساعدهم أحد على تطويرها أو الارتقاء بها، بل اعتمدوا اعتمادا كليا على الجهود الذاتية بداية من صناعة الخلية ووصولا لإنتاج العسل وتصديره، أما عن مراحل تربية النحلة فيقول: تبدأ رحلة تربية النحل باختيار موقع لإنشاء المنحل به ويجب أن تتوافر في هذا الموقع عدة شروط منها، أن تكون المنطقة المحيطة بموقع المنحل غنية بالمراعي، وأن يكون بعيدا عن شبكات المحمول والطرق وكل ما يؤثر على الجهاز العصبي عند النحل، والذي يجعلها تخرج من مكانها وتعود إليه مرة ثانية بنفس السرعة والزاوية، بعد ذلك يقوم النحال بشراء طرد النحل من الشركة ليضعها في الخلايا الخشبية والتي يتكاثر فيها النحل حتى يأتي موسم قطفة العسل والذي يتوافق مع مواسم الموالح والبرسيم والقطن، وكذلك محاصيل حبة البركة والكافور والينسون وتأخذ هذه العملية حوالي 5 شهور.

تكاليف المشروع
أما عمر حسن صاحب منحل فيقول عن تكاليف المشروع: هذا المشروع غير مكلف فثمن الخلية الواحدة يبلغ 300 جنيه والمنحل يضم حوالي 200 خلية، أي إن رأسمال المشروع لن يتجاوز 6000 آلاف جنيه، ولذلك يستطيع أي شخص شراء عدد من الخلايا ليبدأ مشروعه، ورغم ذلك فأي شخص في القرية لا يمكنه عمل هذا المشروع فإنه يستطيع العمل في المناحل والشركات التي تعمل في هذا المجال خاصة في مواسم الجني، حيث تصل أجرة الفرد في اليوم الواحد إلى 150 جنيها في حال عمل ورديتين.

منتجات متنوعة
أما عن منتجات النحل فيقول ماهر محمود صاحب منحل: هناك منتجات كثيرة للنحل أهمها العسل، وهناك أيضا حبوب اللقاح وغذاء الملكات وصمغ النحل (البروبلس)، وحبوب اللقاح التي تعد من المنتجات الأساسية التي تحتوي على مواد بروتينية يعيش عليها النحل ويتم جمعها بمصايد خاصة وتجفيفها وتعبئتها وتسويقها، وهي تمد الإنسان بقدر كبير من الفيتامينات والحديد والأملاح المعدنية، كما تعد علاجا أساسيا لمرضى الكبد ومقوى عاما.

التصدير
أما حلمي رضوان صاحب شركة لتصدير العسل فيقول: لولا ظهور شركات تصدير العسل في القرية والتي لا تتعدى 3 شركات لانقرضت مهنة النحال من قديم الأزل،
لأن مصر من الدول التي تعد أقل استهلاكا للعسل، ولذا ينخفض مستوى بيعه بدرجة كبيرة برغم العناء الذي يجده النحال في تربية النحل ومتابعته لحين إنتاج العسل.

صحيفة العرب القطرية 30 نوفمبر 2013

https://www.facebook.com/groups/apiculteur/