سعر اللتر الواحد يتجاوز 4 آلاف دينار ندرة الشمع ترهن إنتاج النحل بسيدي بلعباس

يعرف إنتاج العسل بسيدي بلعباس تراجعا كبيرا بفعل نقص المستثمرين في هذا المجال الواعد الذي يعد من بين النشاطات الفلاحية التي تحظى بدعم الدولة كغيرها من النشاطات الأخرى، حيث لا تضم الولاية سوى عدد ضئيل من مربي النحل وقد انعكس ذلك على أسعار العسل التي ما تزال بعيدة كليا عن متناول المستهلك، حيث يتجاوز سعر اللتر الـ 4000 دينار.

ويقول السي محمد وهو من بين المربين القلائل الذين ينشطون بمنطقة دوار القدادرة، أن الاستثمار في النشاط المذكور أضحى صعبا بالنظر لجملة المشاكل التي تعترض مربي النحل خصوصا ما تعلق الأمر منها ندرة المواد الأولية كالشمع والسلك المستخدم في صناعة صناديق الخلايا الأولية والذي يتم استيراده من الخارج، فيما يعد الدواء المخصص لمعالجة النحل من مختلف الحشرات الضارة والفتاكة نادرا بدوره مما يجعل هذا النشاط يضيف المتحدث رهنا لوجود هذه النقائص خصوصا أن الخلية الواحدة للنحل تتطلب من 4 إلى 5 فترات علاجية خلال الموسم الواحد، بينما تناهز تكلفة العلاج الواحد 2000 دينار.
وكشف المتحدث أن نقل الخلايا للمناطق الدافئة خلال فصل الربيع يشكل بدوره عاملا يساهم في رفع تكاليف الإنتاج، حيث يتم الاستعانة بالخواص لنقل الجباح للولايات السهبية بينما ساهم ارتفاع ثمن بعض المواد المستعملة لتغذية النحل كالسكر في ارتفاع الأسعار بولاية سيدي بلعباس وغيرها من الولايات ويبقى العسل غائبا كليا عن موائد العائلات بفعل غلائه الفاحش فيما أصبح علاج الأسقام والأمراض مصدر دخل للمربين الذين يشتكون من قلة المساحات والأراضي الخاصة بالاستثمار في هذا النشاط الفلاحي، حيث يضطر العديد من المربين أو بالأحرى ما تبقى منهم لكراء الأراضي قصد وضع الخلايا بها بحثا عن الأزهار البرية التي يتربع نبات السدرة البري على عرش النباتات التي تفضل النحلات أن تقتات منها.

ف. إيمان وقت الجزائر الثلاثاء 03 سبتمبر 2013 م الموافق لـ 27 شوال 1434 هـ العدد 1396