فطريات تأتي على أشجار الكاليتوس وتهدد نشاط تربية النحل

عرف إنتاج عسل الكاليتوس بمنطقة المتيجة، تراجعا كبيرا خلال السنتين الأخيرتين نتيجة الأمراض التي لحقت بأشجار الكاليتوس، حيث تشير تصريحات النحّالين أن طفيليات أتت على أوراق الشجرة، في حين أحرقت أزهارها التي يتغذى عليها النحل في ظل عدم إمكانية الحصول على دواء لعلاج هذا المرض الذي قد يكبد النحالين خسائر كبيرة، سيما وان منتوج عسل الكاليتوس يعتبر أكثر طلبا لخصائصه العلاجية من الأمراض الصدرية والزكام الموسمي.
وتشير تصريحات سعيد شعبان شاوش، نائب رئيس جمعية النحالين للعاصمة، أن الطفيليات التي أتت على أشجار الكاليتوس بمنطقة المتيجة لا تزال تؤثر بالسلب على منتوج هذا النوع من العسل، بعدما كبد الإشكال خسائر بالملايين على أكثر من 2000 نحال ينشطون على مستوى المتيجة منهم 300 في العاصمة لوحدها، 50 منهم انخرطوا بالجمعية منذ انطلاقها نهاية السنة المنصرمة، كانوا قد دقوا ناقوس الخطر من انتشار تلك الفطريات التي قلصت المنتوج من قنطار إلى اقل من 5 كيلوغرامات هذا السنة، في الوقت الذي لا تزال الآثار التي خلفتها الثلوج والنيران تطفو على السطح بعد تسجيل خسائر فاقت الـ40 بالمئة
كما تحدث شعبان عن الصعوبات التي يتلقاها نحال الشمال وهو في طريقه إلى الصحراء من اجل الوقوف على منتوج عسل الأعشاب والنباتات الصحراوية منها السدرة، اللبينة والحرمل بعدما وصل إنتاجهما إلى أكثر من 60 بالمئة، وحذر المتحدث على هامش اختتام المعرض الذي أقيم بجسر قسنطينة الأسبوع المنصرم، كافة المواطنين من اقتناء العسل المستورد الذي يباع بالأسواق بسبب فقدانه لمفعوله وخصائصه، سيما وانه يتعرض للتسخين مرات عديدة شأنه في ذلك شآن العسل الذي يبيعه الأطفال عند المنازل والذي وصفه بالمغشوش، في حين ركز شاوش على ضرورة تنوير الفلاح بمدى فعالية التعاون مع النحال من اجل وضع الصناديق داخل حقل الأشجار المثمرة، كون النحلة تتجه مباشرة إلى مساعدة الفلاح في تلقيح الشجرة بصفة طبيعية، الأمر الذي يتطلب تواصلا ما بين مديرية الغابات والفلاحة مع جمعيات النحالين للتحسيس بالعملية.
- نقلا عن احدى الجرائد الجزائرية -